من أجل صحافة لا تخاف الموت.. اللبنانية كريستينا تحمل شعلة باريس
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
حملت مصورة صحفية لبنانية كانت أصيبت بجروح بالغة خلال غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، الشعلة الأولمبية، الأحد، في باريس، في تكريم للصحفيين الذين أصيبوا وقتلوا في الميدان.
وتتابع حمل الشعلة، الذي بدأ في مايو الماضي، واختير نحو 10 آلاف شخص من مختلف مناحي الحياة لحمل الشعلة عبر فرنسا، قبل حفل افتتاح الألعاب الاولمبية في السادس والعشرين من يوليو الجاري.
وكانت كريستينا عاصي، من وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" بين 6 صحفيين أصيبوا في قصف إسرائيلي في 13 أكتوبر الماضي، خلال تغطية تبادل إطلاق النار على طول الحدود بين القوات الإسرائيلية وأعضاء جماعة حزب الله اللبنانية.
وأسفر الهجوم عن مقتل مصور الفيديو في رويترز، عصام عبد الله.
وأصيبت عاصي بجروح بالغة، وتم بتر جزء من ساقها اليمنى.
ودفع مصور الفيديو في "فرانس برس"، ديلان كولينز، الذي أصيب هو الآخر في الهجوم الإسرائيلي، بدفع كرسي عاصي المتحرك بينما كانت تحمل الشعلة عبر ضاحية فينسن، الأحد.
وهتف لهما زملاؤهم من وكالة الأنباء الفرنسية ومئات المتفرجين.
وقالت كريستينا للأسوشيتدبرس وهي تكافح كي تحبس دموعها: "تمنيت لو أن عصام كان هنا ليرى هذا.. أتمنى ألا يكون ما حدث اليوم بسبب سقوط صاروخين علينا.. كنت أتمنى أن أكرم الصحفيين بهذه الطريقة وأنا أسير وفي أفضل حالاتي الصحية".
واتهمت وكالتا "فرانس برس" و"رويترز" وشبكة "الجزيرة" إسرائيل باستهداف صحفييها، الذين أكدوا أنهم كانوا متمركزين بعيدا عن موقع الاشتباكات مع مركبات تحمل علامات واضحة تشير على أنها مركبات صحفية، في حين قالت منظمات حقوق الإنسان الدولية، و"منظمة العفو الدولية" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الهجوم استهدف المدنيين عن عمد ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.
وقال الجيش الإسرائيلي آنذاك، إن الواقعة قيد المراجعة، مؤكدا أنه لم يستهدف الصحفيين.
وقالت كريستينا عاصي، وهي تحمل الشعلة، إن المشاركة في التتابع "تبعث برسالة مفادها أنه يجب حماية الصحفيين وتمكينهم من العمل دون خوف من الموت في أي لحظة".
ولا تعتقد عاصي أنه سيكون هناك عقاب بسبب الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم المشؤوم من شهر أكتوبر، لكنها تأمل أن تؤدي مشاركتها في تتابع الشعلة الأولمبية إلى لفت الانتباه إلى أهمية حماية الصحفيين.
وقالت: "بالنسبة لي، العدالة تأتي في اليوم الذي أستطيع فيه الوقوف مرة أخرى، وحمل الكاميرا، والعودة إلى العمل".
المشاركة تبعث، حسب كريستينا، برسالة مفادها أنه يجب حماية الصحفيينوقالت لجنة حماية الصحفيين- وهي مجموعة مراقبة معنية بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم- في إحصاء أولي، إن 108 صحفيين على الأقل لقوا حتفهم منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، معظمهم في قطاع غزة.
واندلعت الحرب بسبب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 آخرين.
تقول إسرائيل إن حماس ما زالت تحتجز حوالي 120 رهينة، يعتقد أن حوالي ثلثهم ماتوا.
وردت إسرائيل بهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، التي لا تفرق في إحصاءاتها بين مسلح ومدني.
وتبادل مسلحو حزب الله اللبناني الهجمات بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي على طول حدودهم خلال الأشهر التسعة الماضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حمایة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
الثورة نت/..
عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.
وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.
وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.
وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.