الأسبوع:
2024-09-06@11:40:22 GMT

الإعلام المصري ودوره في تنمية وعي المواطن

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

الإعلام المصري ودوره في تنمية وعي المواطن

وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم أظنها فى غاية الأهمية، وأعنى بالأهمية هنا للجميع نظاما وحكومة ومواطنين بالداخل والخارج والشعوب والحكومات الخارجية التى تكون طرفا، يجب إعلامه بالمواد الخبرية التى تهمنا وتهمهم، وسوف يتم توضيح ذلك فيما سيتم ذكره فى السطور التالية.

المرحلة القادمة أصبحت على قدر كبير من الأهمية السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية والصحية والأدبية والأخلاقية والدينية والرياضية والإخبارية والاستثمارية وهى أهم الأفرع التى تندرج تحت اهتمامات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإعلام الجديد إعلام النت ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وأصبح فى هذا العصر مع التنوع الخطير فى وسائل الإعلام الذى وصلنا له فى تلك الحقبة من الحياة.

لذلك أرى أنه أصبح لزاما وليس اختيارا على السادة الإعلاميين بجميع وسائل الإعلام، وخاصة إعلام الدولة (فيما يطلق عليه الإعلام الوطنى) أن يدققوا ويدرسوا بامتياز المحتوى الإعلامي الذى سيتم بثه قبل تقديمه للناس، مع وضعهم فى الاعتبار ما كان يمكن تحويره فى الماضى قبل تلك المرحلة المتقدمة من حياتنا لن يقبل من الناس فى زمننا هذا مهما كانت الرسالة الإعلامية التى سيقدمها هامة ودقيقة لأنها ستصل للناس بأي شكل من أشكال وسائل الإعلام، أهمها وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة الحديثة مثل الفيس بوك وتيك توك واليوتيوب وتويتر وغيرها.

وفى كثير من الأحيان يكون واضحا للعيان مدى دقة توثيق المادة الإعلامية، التى تم تسجيلها ونقلها وخاصة إذا كان تم توثيقها من أكثر من شخص وأكثر من قناه فضائية ووسيلة إعلامية، لأن غلطة واحدة من أحد الإعلاميين فى نقل خبر أو الإخبار بخبر كاذب أو محوّر أي به تحوير هو بمثابة شهادة وفاته إعلاميا وسقوطه ولن ينال أي مصداقية لا فى المستقبل القريب ولا فى المستقبل البعيد، حتى ولوكان فى لحظة ما حسن النية ولكن مع افتراض حسن النية ولكن لم يكن دقيقا فى تقديم مادته الإعلامية وخاصة فى الأمور التى تهم الرأي العام سواء الداخلى أو الخارجى، وكلنا رأينا من أهم أسباب سقوط نتنياهو لدى شعبه وبالطبع لدى الخارج هو عدم الشفافية وذكر الحقيقة ليس لشعبه فقط بل لبعض أفراد حكومته، الذين بدأوا بالقفز من سفينته قبل غرقها بالكامل.

إذن فمن المهم جدا فى المرحلة القادمة الصراحة والشفافية مع الشعب وخاصة فى قضايا الرأي العام، طيب واحد سيقول هناك قضايا تتعلق بالأمن القومى لا بد من التحفظ أثناء تناولها، حتى لا تؤدى إلى حدوث أى نوع من الاثارة لدى الناس، وخاصة إذا كانت تتعلق بموضوع يهم الرأي العام سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو صحيا أو تعليميا أو دينيا أو حتى ثقافيا وأدبيا، أقول له بكل صدق وأمانة ستصل حقيقته إلى الناس بأي وسيلة من وسائل الإعلام هنا سيكون رد فعل الناس قاسيا وعنيفا وسيفقد الناس أبسط أمور المصداقية تماما.

وسنضرب مثلا قريبا عندما تحدث البعض من فترة ما بين قريبة وبعيدة عن قرب انتهاء أزمة الدولار، وبعضهم ذكر وحدد أوقاتا لانتهاء تلك الازمة بكل ثقة وللأسف لم يحدث ذلك بل زاد الدولار للأسف فى مقابل الجنيه، بعدها أصبح من أخبرونا بذلك مادة للسخرية بالإضافة لسقوطهم فى بئر عدم المصداقية.

بل أستطيع أن أقول إنهم سقطوا إعلاميا تماما وهناك أخبار أخرى كثيرة منها ما يتعلق بسد النهضة مثلا ومنها ما حدث مؤخرا فى أزمة وفاة لاعبنا الخلوق الموهوب كابتن أحمد رفعت رحمة الله عليه، لذلك أنصح كل من يعمل بالإعلام وخاصة إعلام الدولة بأهمية الشفافية والمصداقية ودراسة المادة الإعلامية جيدا قبل الخوض فيها ومهم جدا عدم الكذب والتحوير، ولكن الأهم هو دراسة أفضل شكل ممكن أعرض به الحقيقة على الناس دون لف ودوران وتحوير أو كذب بعدها وبمرور الوقت ستزداد ثقة الناس بالإعلام الهادف النقى والواضح وسينمو معه الوعى لدى الناس على أسس حقيقية تجعل المواطن يثق فى الإعلام المقدم وبالتالى تزداد ثقة المواطن فى بعض المسئولين الذين تتعلق بهم المادة الإعلامية مهما كانت نتيجة عمله، طالما كانت قائمة على مجهود حقيقى متميز، لكن لسبب خارج عن إرادته وليس مقصودا أدى إلى وقوع خطأ ما لديه.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعلام وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

مفوّض الأونروا يوجه دعوة للإعلام الدولي بشأن غزة

دعا المفوض العامّ لوكالة الأونروا ، فيليب لازاريني، اليوم الخميس، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه "بحُرية".

وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "تغطية الصحفيين الدوليين للصراعات والحروب هو من الثوابت، لكن ليس في غزة".

وأضاف: "منذ نحو 11 شهرًا، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب".

وأعرب لازاريني عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مبينا أنهم "يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم".

وقال مفوض الأونروا إن الصحفيين الفلسطينيين "بحاجة إلى دعم زملائهم".

وأكد على أن "دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب".

كما شدد على أنه "يتعين على المؤسسات الإخبارية الدولية أن تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة وتنقل بحُرية الأحداث الجارية فيها".

المصدر : الأناضول

مقالات مشابهة

  • «الكرملين»: العقوبات الأمريكية على وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة
  • روسيا تتعهد بالردّ على القيود الغربية الإعلامية
  • مجتمع النفايات الفكرية «١»
  • نحو إعلامٍ متوازنٍ
  • مفوّض الأونروا يوجه دعوة للإعلام الدولي بشأن غزة
  • روسيا ترد على استهداف قناة آر.تي بإجراءات ضد وسائل الإعلام الأميركية
  • وزير تركي: مؤسساتنا الإعلامية صوت الفلسطينيين المضطهدين
  • د.حماد عبدالله يكتب: عقل الدولة المصرية مع الموظف المصرى !!
  • المنتدى الصحفي العماني يختتم أعماله بمناقشة مستقبل الإعلام ودوره في الترويج السياحي والاقتصادي
  • فاروق سلامة يحتاج «للبلازما»الموسيقار وعازف الأكورديون الأشهر «فاروق سلامة» دخل عامه التسعين، وما زال يتمتع بالعافية سوى ما أدرك قدماه من شدة وتشدد ما كانت قد أدركته قبل عام، الأمر الذى يحتاج معه إلى