الإعلام المصري ودوره في تنمية وعي المواطن
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم أظنها فى غاية الأهمية، وأعنى بالأهمية هنا للجميع نظاما وحكومة ومواطنين بالداخل والخارج والشعوب والحكومات الخارجية التى تكون طرفا، يجب إعلامه بالمواد الخبرية التى تهمنا وتهمهم، وسوف يتم توضيح ذلك فيما سيتم ذكره فى السطور التالية.
المرحلة القادمة أصبحت على قدر كبير من الأهمية السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية والصحية والأدبية والأخلاقية والدينية والرياضية والإخبارية والاستثمارية وهى أهم الأفرع التى تندرج تحت اهتمامات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإعلام الجديد إعلام النت ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وأصبح فى هذا العصر مع التنوع الخطير فى وسائل الإعلام الذى وصلنا له فى تلك الحقبة من الحياة.
لذلك أرى أنه أصبح لزاما وليس اختيارا على السادة الإعلاميين بجميع وسائل الإعلام، وخاصة إعلام الدولة (فيما يطلق عليه الإعلام الوطنى) أن يدققوا ويدرسوا بامتياز المحتوى الإعلامي الذى سيتم بثه قبل تقديمه للناس، مع وضعهم فى الاعتبار ما كان يمكن تحويره فى الماضى قبل تلك المرحلة المتقدمة من حياتنا لن يقبل من الناس فى زمننا هذا مهما كانت الرسالة الإعلامية التى سيقدمها هامة ودقيقة لأنها ستصل للناس بأي شكل من أشكال وسائل الإعلام، أهمها وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة الحديثة مثل الفيس بوك وتيك توك واليوتيوب وتويتر وغيرها.
وفى كثير من الأحيان يكون واضحا للعيان مدى دقة توثيق المادة الإعلامية، التى تم تسجيلها ونقلها وخاصة إذا كان تم توثيقها من أكثر من شخص وأكثر من قناه فضائية ووسيلة إعلامية، لأن غلطة واحدة من أحد الإعلاميين فى نقل خبر أو الإخبار بخبر كاذب أو محوّر أي به تحوير هو بمثابة شهادة وفاته إعلاميا وسقوطه ولن ينال أي مصداقية لا فى المستقبل القريب ولا فى المستقبل البعيد، حتى ولوكان فى لحظة ما حسن النية ولكن مع افتراض حسن النية ولكن لم يكن دقيقا فى تقديم مادته الإعلامية وخاصة فى الأمور التى تهم الرأي العام سواء الداخلى أو الخارجى، وكلنا رأينا من أهم أسباب سقوط نتنياهو لدى شعبه وبالطبع لدى الخارج هو عدم الشفافية وذكر الحقيقة ليس لشعبه فقط بل لبعض أفراد حكومته، الذين بدأوا بالقفز من سفينته قبل غرقها بالكامل.
إذن فمن المهم جدا فى المرحلة القادمة الصراحة والشفافية مع الشعب وخاصة فى قضايا الرأي العام، طيب واحد سيقول هناك قضايا تتعلق بالأمن القومى لا بد من التحفظ أثناء تناولها، حتى لا تؤدى إلى حدوث أى نوع من الاثارة لدى الناس، وخاصة إذا كانت تتعلق بموضوع يهم الرأي العام سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو صحيا أو تعليميا أو دينيا أو حتى ثقافيا وأدبيا، أقول له بكل صدق وأمانة ستصل حقيقته إلى الناس بأي وسيلة من وسائل الإعلام هنا سيكون رد فعل الناس قاسيا وعنيفا وسيفقد الناس أبسط أمور المصداقية تماما.
وسنضرب مثلا قريبا عندما تحدث البعض من فترة ما بين قريبة وبعيدة عن قرب انتهاء أزمة الدولار، وبعضهم ذكر وحدد أوقاتا لانتهاء تلك الازمة بكل ثقة وللأسف لم يحدث ذلك بل زاد الدولار للأسف فى مقابل الجنيه، بعدها أصبح من أخبرونا بذلك مادة للسخرية بالإضافة لسقوطهم فى بئر عدم المصداقية.
بل أستطيع أن أقول إنهم سقطوا إعلاميا تماما وهناك أخبار أخرى كثيرة منها ما يتعلق بسد النهضة مثلا ومنها ما حدث مؤخرا فى أزمة وفاة لاعبنا الخلوق الموهوب كابتن أحمد رفعت رحمة الله عليه، لذلك أنصح كل من يعمل بالإعلام وخاصة إعلام الدولة بأهمية الشفافية والمصداقية ودراسة المادة الإعلامية جيدا قبل الخوض فيها ومهم جدا عدم الكذب والتحوير، ولكن الأهم هو دراسة أفضل شكل ممكن أعرض به الحقيقة على الناس دون لف ودوران وتحوير أو كذب بعدها وبمرور الوقت ستزداد ثقة الناس بالإعلام الهادف النقى والواضح وسينمو معه الوعى لدى الناس على أسس حقيقية تجعل المواطن يثق فى الإعلام المقدم وبالتالى تزداد ثقة المواطن فى بعض المسئولين الذين تتعلق بهم المادة الإعلامية مهما كانت نتيجة عمله، طالما كانت قائمة على مجهود حقيقى متميز، لكن لسبب خارج عن إرادته وليس مقصودا أدى إلى وقوع خطأ ما لديه.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإعلام وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
"تضامن دمياط" يشارك في حملة تحقق قبل أن تصدق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحى ندوة تثقيفية بعنوان "دور المجتمع في محاربة الشائعات والتصدي لها" بالتعاون مع مديرية التضامن الإجتماعي بدمياط بقاعة مديرية التضامن الاجتماعي في إطار الحملة الإعلامية "اتحقق ...قبل ماتصدق" للتوعية بمخاطر الشائعات والتصدي لها برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
وقد أكد السيد عكاشه مدير مجمع إعلام دمياط أن27 يناير من كل عام هو احتفالًا بيوم البيئة الوطني؛ حيث أشاد بجهود الدولة التنموية الغير مسبوقة التي تحمي البيئة وتحافظ عليها من خلال رؤية الدولة واستراتيجياتها 2030.
كما أكد أن البيئة الأصيلة الصالحة هى التى تقاوم الشائعات وتتصدى لها لأنها تتسم بالوعي الاجتماعي والتواصل الفعال ونشر المعلومات من مصادرها الرسمية، ويتحمل كل فرد فيها مسؤليته في حماية مجتمعه واستقراره.
وأكد جمال زين العابدين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بدمياط أن المجتمع المدني له دور كبير فىي مواجهة الشائعات وتعزيز الوعى من خلال نشر الحقائق ومواجهة الأخبار الكاذبة سواء من خلال التواصل المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء من أجل المشاركة الفعالة في بناء الوطن وتنميته في كل المجالات.
ونظم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحى ندوة تثقيفية بعنوان "الشائعات وآليات مواجهتها " بقاعة مجمع الإعلام بالتعاون مع جامعة دمياط والهلال الأحمر المصرى بدمياط في إطار الحملة الإعلامية "أتحقق ...قبل ماتصدق "للتوعية بمخاطر الشائعات والتصدي لها برعاية د.ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات.
حيث أكد السيد عكاشه مدير مجمع إعلام دمياط أننا نواجه حرباً ممنهجه لإختطاف الوعي الوطني واستبداله بوعى مزيف مبني على الشائعات والأكاذيب التى تستهدف جميع نواحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية فمسؤوليتنا هى الحفاظ على وطننا ووعينا من تلك الحرب الشرسة التى يشعلها من ترسبت الكراهية والحقد فى قلوبهم لهذا الوطن وأبناءه المخلصين.
كما أوضح الدكتور محمد سعد الدين الشربيني أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة دمياط أن للإعلام دور كبير في تعزيز الوعي الوطني تجاه حروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب و تستهدف آمن الوطن واستقراره