21 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في تطور سياسي لافت، كشف عبد الستار محمد الدليمي، أحد شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار، عن تحركات سرية للرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي لدعم مشروع إقامة إقليم الأنبار.

وبحسب الدليمي، قام الحلبوسي بتوجيه دعوة إلى شخصيات سياسية وعشائرية ودينية من محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين لحضور مؤتمر تحت رعاية حزب “تقدم” لمناقشة هذا المشروع.

المؤتمر من المقرر عقده في قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، حيث يهدف الحلبوسي إلى حشد التأييد الشعبي والسياسي لإقامة الإقليم، مع خطط لعقد اجتماعات مماثلة في محافظات أخرى لتعزيز هذه الفكرة وتوحيد الرؤى لدعم المشروع بدعم إقليمي.

مخاوف وتحذيرات

من جهة أخرى، أبدى عدد من شيوخ ووجهاء الأنبار تحفظهم وقلقهم إزاء هذه التحركات.

وحذر هؤلاء الشيوخ من مغبة الانصياع لرغبات الحلبوسي، مشيرين إلى أن مشروع إقامة إقليم الأنبار لا يصب في مصلحة سكان المحافظة وقد يعيدها إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

ويعبر هؤلاء النقاد عن خشيتهم من أن يؤدي المشروع إلى تدخلات خارجية وتقسيم البلد إلى دويلات طائفية، مما قد يفتح الباب أمام الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد.

الحلبوسي واللاعب الخارجي

بعد إقالته من منصبه، يبدو أن الحلبوسي قد لجأ إلى الاعتماد على الدعم الخارجي لتحقيق مشروعه. بحسب الدليمي، حيث تشير المعلومات المتسربة من قيادات حزب “تقدم” إلى أن إقليم الأنبار المقترح سيشمل محافظات الأنبار ونينوى وأطراف بغداد وديالى وصلاح الدين، مع جعل الأنبار مركزاً للإقليم. هذه التحركات تشير إلى توجه الحلبوسي نحو تحقيق طموحاته السياسية من خلال بناء تحالفات إقليمية ودولية.

الأبعاد الإقليمية والدولية

تأتي هذه التحركات في ظل سياق إقليمي معقد، حيث تسعى دول عديدة إلى زيادة نفوذها في العراق من خلال دعم فصائل وجماعات محلية.

دعم الاقاليم من قبل جهات إقليمية قد يثير تساؤلات حول الأجندات الخارجية ومحاولات تقسيم العراق إلى كيانات صغيرة وضعيفة، مما يسهل السيطرة عليها واستغلال مواردها.

السيناريوهات المحتملة

إذا مضى مشروع الاقليم  وتمكن من حشد الدعم المحلي والدولي، فقد نرى تصاعداً في التوترات الداخلية في العراق، خاصة إذا رفضت الحكومة المركزية في بغداد هذه الخطوة. هذا الرفض قد يؤدي إلى مواجهات سياسية وربما عسكرية، مما يزيد من تعقيد المشهد العراقي المتأزم أصلاً.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مشروع صهينة الاجيال ..!

اما في السعودية فان التعليم يستهدف ويتم يهودته وصهينته مباشرة وبشكل معلن عبر النظام بل وبمبادرة من النظام نفسه..

المشروع الذي اعترفت به خلايا السفارة في اليمن هو نفسه مشروع صهينة الاجيال ويهودة الوعي العربي، ويجري تنفيذه في كل البلدان العربية..

باعتقادي ان كان الشعب المصري اول ضحايا هذا المشروع تلاه اليمن والعراق وسوريا.... وصولا الى شعب المملكة الذي يتعرض اليوم لأبشع عملية صهينة تعليمية تجاوزت التجهيل وتغيير الهوية الى تفسيخ الاجيال ويهودتها وصهينة الوعي.

مقالات مشابهة

  • السوداني يطلق مشروع (كوجو) السكني في سنجار
  • مدن العراق تودع الحرارة الأربعينية
  • متى ينقذ العراق اقتصاده من فخ انخفاض أسعار النفط؟
  • مشروع صهينة الاجيال ..!
  • إطلاق 59 مبادرة شبابية مستحقَّة للدعم في مختلف محافظات السلطنة
  • العراق يدين عرقلة جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • أنبوب العقبة النفطي.. استراتيجية لتنويع مصادر التصدير أم تطبيع قسري؟
  • تركيا تشنّ غارات ضد العمال الكردستاني بشمال العراق
  • سويسرا تعيد فتح سفارتها بعد 33 عاماً في العراق
  • أنبوب العقبة النفطي.. استراتيجية لتنويع مصادر التصدير أم تطبيع قسري؟ - عاجل