شاهد.. نازحون في القضارف السودانية يناشدون غوثا عاجلا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
ناشد عشرات النازحين في ولاية القضارف جنوب شرقي السودان بضرورة إغاثتهم بشكل عاجل ومدهم بالمساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وإيواء لمواجهة موسم هطول الأمطار.
وأشار عدد منهم، في حديثهم للجزيرة نت، إلى أنهم يفترشون الأرض دون غطاء ويكابدون لتوفير أدنى مطلوبات المعيشة، كما يعاني أطفالهم ظروفا صحية صعبة.
يذكر أن معظم النازحين قدموا من ولاية سنار غرب القضارف، وخاصة مدن سنجة والدندر وكركوج، بعد تصاعد وتيرة القتال بين قوات الجيش والدعم السريع في المنطقة.
وتشهد معسكرات النازحين في ولاية القضارف اكتظاظا غير مسبوق بالفارين من مدن ولاية سنار، وتشير إحصائية للمتطوعين أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا القضارف قادمين من سنار وتوزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء، فضلا عن توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم للنازحين بدارفور (شاهد)
أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية شنت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
وقد أدى التصعيد الأخير في القتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين، في صراع يهدد بتقسيم السودان، بعد أن دفع نصف السكان إلى حافة المجاعة وأجبر أكثر من 20% منهم على النزوح منذ نيسان/ أبريل 2023.
بأمر من #الإمارات.. ميليشيا #حميدتي ترتكب مجـــازر بـ #مخيم_زمزم pic.twitter.com/fVECMK3r1y — العدسة بوست (@TheLensPost) February 15, 2025
صور أقمار صناعية تظهر آثار دمار وإحراق في #معسكر_زمزم للنازحين في شمال دارفور، الذي يعاني من "المجاعة" بسبب انقطاع وصول المساعدات الغذائية منذ عدة أشهر.
مخيم زمزم يعد أكبر مخيم للاجئين في #السودان إذ يؤوي أكثر من 300 ألف شخص، بمن فيهم الآلاف ممن شُرّدوا منذ عام 2003 وفرض عليهم… pic.twitter.com/RT619fS9xL — Moaz Kandil (@moazkandil3) February 15, 2025
وأكد ثلاثة أشخاص من مخيم زمزم أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات متعددة هذا الأسبوع ضد سكان المخيم، في محاولة لتعزيز سيطرتها على المنطقة.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل سبعة أشخاص جراء العنف، بينما أفاد السكان بأن العشرات ربما لقوا حتفهم. وأشارت المنظمة إلى أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل المخيم، كما أصبح الوصول إلى المستشفى السعودي في الفاشر، الذي يتعرض لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع، أمراً مستحيلاً.
#صرخات _يوثق هذا الفيديو معاناة النازحين في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور – الفاشر، بعد الهجوم العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع. مشاهد مؤلمة تروي فصولًا من الألم، حيث يعيش الآلاف في ظروف قاسية بلا مأوى، يفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.#السودان_ينزف #منظمة_مشاد pic.twitter.com/dqGCG2xVJ1 — منظمة مشاد - Mashad Organization (@Mashad_org) February 15, 2025
وصفت وزارة الخارجية السودانية هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، التي وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بأنها "وحشية".
وأكدت الوزارة في بيان أن "المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) صعدت عدوانها الإجرامي على النازحين بهجومها البري المباشر على المخيم"، مشيرة إلى أن الهجمات جاءت "بعد أن استغلت القوات لا مبالاة المجتمع الدولي تجاه استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يومياً منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024".
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع قتلت أعداداً كبيرة من النازحين خلال هجومها على المخيم، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا.
وأكدت التقارير أن القوات استهدفت بشكل خاص نازحين ينتمون إلى مجموعات قبلية محددة، بينما منعت الفارين من القتل من مغادرة المخيم. كما أشار البيان إلى أن برنامج الغذاء العالمي ذكر الأسبوع الماضي أن المليشيا احتجزت قوافل غذاء متجهة إلى المخيم لأسابيع، ثم غيرت وجهتها قسراً.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطراً كبيراً جراء تصاعد القتال في مخيم زمزم.
وجاءت هذه التحذيرات بعد أن أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على المخيم، بينما أفاد حاكم الولاية مني أركو مناوي بأن قوات الدعم السريع هاجمت المخيم للمرة الثانية خلال يومين. ودعا مناوي المجتمع الدولي والإقليمي إلى تسليط الضوء على "هذه الأحداث الكارثية والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا ضد سكان المخيم".
كما تحققت وكالة "رويترز" من مقطع فيديو يظهر أفراداً من قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم وهم يدوسون على راية للطرف الآخر في الصراع، بينما يظهر مبنى يحترق في الخلفية.
وأعربت الأمم المتحدة عن "انزعاجها الشديد" من تصاعد القتال في المخيم ومحيطه، مشيرة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك وتدمير منطقة السوق الرئيسية. وأفادت المنظمات غير الحكومية بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو من بين المواقع التي تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل تقارير تدمير السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص".
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على تقديم مساعدات غذائية وتغذوية لنحو 300 ألف نازح في المخيم وما حوله، محذراً من أن العنف الأخير يعرض الأسر وعمليات الإغاثة لمزيد من المخاطر.
وتخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربًا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.