إسبانيا تحتال على أوروبا.. 40% من مياه الصنابير صرف صحي وبحرية معالجة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف تقرير صحفي امريكي، اليوم الثلاثاء، أن نحو 40% من مياه الصنابير في مدينة برشلونة الإسبانية تأتي من البحر والصرف الصحي المعالجة، فيما بيّن إن لجوء السلطات لهذا التوجه جاء بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
وفصلّت صحيفة وول ستريت جورنال طبيعة هذه المياه في تقرير لها إذ بينت أن نحو عشرين بالمئة من مياه الصنابير في مدينة برشلونة الإسبانية يأتي من مياه بحر معالجة، فيما تأتي نحو عشرين بالمئة أخرى من مياه صرف صحي معالجة أيضاً.
وأوضحت الصحيفة ان هذا المزيج قد يكون "مياه شرب المستقبل" في بلدان البحر الأبيض المتوسط التي تصبح بسرعة "أكثر دفئا وجفافا" بوتيرة أسرع من معظم الأماكن الأخرى في العالم.
وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه لا ينبغي استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في مياه الشرب. وللالتفاف على ذلك، يجري تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة في برشلونة في النهر قبل استخراجها مرة أخرى في اتجاه مجرى النهر.
وأسهم الجفاف المستمر في مناطق مثل إقليم كاتالونيا الإسباني بتشغيل محطة تحلية Llobregat بكامل طاقتها، بعد أن بقيت أعواما منذ افتتاحها في 2009 تعمل بربع الطاقة الإنتاجية، لعدم الحاجة.
وفي كاتالونيا، تخطط السلطات لمضاعفة قدرة تحلية المياه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقا للصحيفة.
وفي العام الماضي، أنتجت محطتا تحلية المياه في المنطقة 16.7 مليار غالون من مياه الشرب، أي ستة أضعاف ما أنتجت في العام 2009.
وقد ساعدت هذه المياه المنطقة على مواجهة الحرارة الشديدة والجفاف هذا الصيف.
في الماضي، اضطرت كاتالونيا إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة مثل استيراد مياه الشرب على متن سفن الصهاريج.
ويشكل انخفاض فرص الحصول على المياه العذبة أحد أكبر التهديدات على المدى الطويل في المنطقة.
وعلى الرغم من الاضطرار لها، فإن عمليات تحويل مياه البحر إلى مياه شرب تستهلك الطاقة بكثافة، مما يجعل تحلية المياه مكلفة وسيئة للبيئة.
و"النفايات" الناتجة عن العملية، والمتمثلة بمحلول فائق الملوحة، ضارة بالنظام البيئي للمحيطات.
وفي البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، تؤدي موجات الجفاف المتكررة وتضاؤل تدفقات المياه من الجبال إلى الأنهار إلى إعادة هندسة البنية التحتية للمياه، وفقا للصحيفة.
ويحفر المزارعون آبارا أكثر عمقا، وغالبا ما يتحولون إلى زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه.
وتستثمر الحكومات من إسبانيا إلى إسرائيل إلى الجزائر بكثافة في محطات تحلية المياه وتبحث عن إمدادات المياه العذبة في أماكن أبعد.
وفي منطقة بوليا الإيطالية، تريد السلطات المحلية بناء خط أنابيب تحت الماء بطول 1 مليار يورو بطول 100 كيلومتر - ليس لنقل النفط أو الغاز الطبيعي ولكن لمياه الشرب.
ومن شأن المشروع المخطط له أن يجلب مياه النهر عبر البحر الأدرياتيكي من ألبانيا إلى بوليا، وهي المنطقة الجافة في إيطاليا.
وتنفق السلطات المحلية نحو 1.7 مليار يورو، أي ما يعادل 1.9 مليار دولار، لإصلاح واستبدال أنابيب المياه المتسربة، التي يفقد من خلالها حوالي 48٪ من مياه الشرب هناك.
ويؤثر المناخ المتغير على البحر الأبيض المتوسط بطرق تتجاوز الجفاف.
وفي منطقة يعيش فيها نحو 150 مليون شخص بالقرب من الساحل، يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر المنازل والشركات ومواقع التراث الثقافي.
وأدى هذا بحسب الصحيفة إلى مضاعفة المشاريع التي تهدف وقف أو إبطاء "ابتلاع البحر للأراضي".
وعانى جزء كبير من منطقة البحر الأبيض المتوسط من موجة حر شديدة في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات والضغط على أنظمة الرعاية الصحية المنهكة، مع تعرض كبار السن للخطر بشكل خاص.
وأقامت مدن مثل برشلونة ونيقوسيا في قبرص ملاجئ عامة لحماية الناس من التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد اسبانيا الجفاف البحر الأبیض المتوسط تحلیة المیاه میاه الشرب من میاه
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع منظومة مياه الشرب والصرف الصحي في بورسعيد
عقد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا، لمتابعة منظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة بورسعيد، بحضور مسئولي جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي ومسئولي القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، ومسئولي الوزارة.
منظومة الصرف الصحيفي بداية اللقاء، أكّد وزير الإسكان أن اجتماع اليوم جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال جولته الأخيرة لمحافظة بورسعيد بمراجعة منظومة الصرف الصحي بها عقب ورود العديد من شكاوى المواطنين، حيث استمع إلى عرض تفصيلي لموقف محطات معالجة الصرف الصحي والروافع على مستوى المحافظة، كما استعرض وزير الإسكان الموقف التنفيذي لأعمال الصيانة الجارية بعدد من المحطات.
وأبدى الوزير استياءه من الموقف الحالي التي بدت عليه الروافع والمحطات، مشددا على أنه أمر غير مقبول أن يكون الوضع بالشكل الذي بدت عليه المحطات وتأثر المواطنين بهذه الأعطال، موجهًا بالبدء في وضع خطة بحلول عاجلة للأمر ومتابعة الأعمال لتحسين وضع المحطات وإصلاح الطلمبات المعطلة ورفع الكفاءة علي وجه السرعة حتي لا يزداد الأمر سوءا.
كما وجه وزير الإسكان بوضع خطة للارتقاء بكفاءة المحطات على مستوى المحافظة، وتوقيتات واضحة لأعمال الصيانة الجارية في المحطات ومتابعة الأمر بشكل دوري على الأرض، على أن يتمّ عقد اجتماع عقب أسبوعين لعرض كل الأمور والموقف التنفيذي لكل الملاحظات التي تمت مناقشتها.