مستوطنون إسرائيليون يعتدون بالضرب على متطوعين أجانب في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
القدس المحتلة- هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد21يوليو2024، مجموعة من المتطوعين الأجانب الذين يساعدون المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح احتاجوا إلى العلاج في المستشفى، وفق ما قاله ناشطون والجيش الإسرائيلي.
وقال ديفيد هامل، وهو أميركي ألماني من بين المتطوعين الثمانية، معظمهم أميركيون، إنهم كانوا يعملون مع المزارعين في بستان زيتون بالقرب من قرية قصرة الفلسطينية عندما هاجمهم المستوطنون.
وقال هامل لوكالة فرانس برس "كنا واقفين هناك بسلام، ولم نشكل أي تهديد لأحد، عندما بدأوا في الاقتراب منا ودفعنا على الطريق".
وأضاف "بدأوا بمهاجمتنا وضربنا جميعا بالعصي والأنابيب المعدنية، كما رشقونا بالحجارة أيضا".
وأضاف المتطوع وهو يظهر كدمات على وجهه: "لقد تعرضت للهجوم على ساقي، وعلى ذراعي، وهنا على فكي أيضًا، وكان الأمر... عنيفًا للغاية".
وتزايدت الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتفاقمت التوترات بعد حكم محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الذي يقضي بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 غير قانوني.
ينتمي المتطوعون إلى حركة التضامن الدولية، وهي مجموعة تقول إنها تنشر أشخاصًا لتشكيل "وجود وقائي" للفلسطينيين المعرضين لخطر مواجهة العنف في الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة إن امرأتين كانتا بين أربعة نشطاء تلقوا العلاج في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس القريبة. وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس ثلاثة على الأقل يتلقون العلاج في المستشفى.
وأوضح رئيس البلدية أن قوات الاحتلال وصلت وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لملاحقة المتطوعين والمزارعين.
وقال الجيش في بيان إن "عددا من المدنيين الإسرائيليين الملثمين اعتدوا على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة" وأن "العديد منهم" احتاجوا إلى العلاج.
وأضافوا أن "جنوداً توجهوا إلى مكان الحادث وأطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء، ما دفع المدنيين الإسرائيليين إلى الفرار من المنطقة"، منددين بأي "أعمال عنف".
ويتواجد متطوعو حركة التضامن الدولية، التي تقول إنها أنشئت "لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، في قرية قصرة منذ نحو شهر، بحسب رئيس البلدية.
وقال عودة إن المزارعين أرادوا "تطهير الأرض بعد أن أحرقها المستوطنون قبل فترة".
وأضاف أن نحو 10 أشخاص من مستوطنة "إيش كوديش" الإسرائيلية القريبة وصلوا لمواجهة المزارعين والنشطاء الأجانب.
وقال هامل إن مجموعة المستوطنين التي هاجمتهم ضمت ست نساء.
أصيب العديد من متطوعي حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية وغزة منذ بدء عملهم، كما تم اعتقال بعضهم.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قُتل ما لا يقل عن 579 فلسطينياً في أعمال عنف مع المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
قُتل ما لا يقل عن 16 إسرائيليًا، بينهم جنود، في هجمات شارك فيها فلسطينيون، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من مستوى غير مسبوق للتهجير في الضفة المحتلة
أكدت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن العملية الإسرائيلية متصاعدة الحدة في شمال الضفة الغربية، داعيًا إلى الوقف الفوري لهذه الموجة الخطيرة من العنف والتهجير، وفق ما أوردت وسائل الإعلام المتفرقة.
قال مكتب الامم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت حتى الآن 44 فلسطينيا منذ بدء العملية في 21 يناير والتي أثرت على محافظات جنين وطولكرم وطوباس وأربعة مخيمات للاجئين في تلك المناطق، كثير منهم غير مسلحين ولا يمثلون تهديدا للحياة أو يهددون بإحداث إصابات جسيمة.
أفاد المكتب الأممي بأن "خمسة أطفال وامرأتين من بين القتلى وأن إحدى النساء القتيلات هي سندس شلبي البالغة من العمر 23 عاما والتي كانت تفر من مخيم نور شمس للاجئين مع زوجها في 9 فبراير عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهما مما تسبب في إصابة حرجة لزوجها، ثم قتلت سندس بالرصاص بعد خروجها من السيارة بحثا عن الأمان، كما لم ينج جنينها".
وأشار التقرير إلى أن تقارير في الإعلام الإسرائيلي أفادت بأن تحقيقا للجيش الإسرائيلي قد خلص بشكل مبدئي إلى أن سندس وزوجها يزن، كانا غير مسلحين ولم يمثلا تهديدا للحياة.
تطرق المكتب في بيان له لحادثة إطلاق النار على صدر الطفل صدام رجب البالغ من العمر 10 أعوام، والذي توفي متأثرا بجراحه في 7 فبراير في مدينة طولكرم.
قال المكتب إن "هذه الممارسات تعد جزءا من نمط متزايد من الاستخدام الإسرائيلي غير القانوني للقوة في الضفة الغربية حيث لا توجد أعمال عدائية نشطة وتضيف إلى عدد متصاعد من عمليات القتل التي تبدو غير قانونية ويوثقها المكتب".
وقال مكتب حقوق الإنسان إن العملية تثير مخاوف أيضا بشأن مستويات من التهجير الجماعي غير مسبوقة في الضفة الغربية المحتلة منذ عقود، حيث أدت العملية الإسرائيلية إلى نزوح ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وفقا لوكالة "أونروا".
وتلقى المكتب تقارير يومية من السكان النازحين تصف نمطا يتم بموجبه إخراجهم من منازلهم من قبل القوات الإسرائيلية والطائرات المسيرة تحت تهديد العنف، ثم يتم إجبارهم على الخروج من مدنهم مع تموضع القناصة على أسطح المنازل حولهم واستخدام المنازل في أحيائهم كمراكز للقوات الإسرائيلية.