لجريدة عمان:
2025-02-16@22:20:11 GMT

«بائعو الوهم»

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

ينشط من يُعرفون بـ «بائعي الوهم» على منصات التواصل الاجتماعي فأينما تولي وجهك يُفاجئك تجار هذه البضاعة الرائجة بأساليب متجددة مُستغلين يأس البعض ومخاوفهم وطموحاتهم والأوهام التي تسرقهم من واقعهم.

تجارٌ من أعمار ومستويات ثقافية مختلفة لا يستنكفون من استخدام وسائل الترويج الجادة والمبتذلة لإقناع الفئة المُستهدفة وجرها نحو تجريب علاجات مشبوهة ومواد تجميل ضارة تحت تأثير العواطف.

تروج فئة لمستحضرات تجميل تستهدف تنقية البِشرة وتطويل الشعر رغم تحذيرات الدراسات العلمية من نتائجها الصحية الضارة لاحتوائها على مواد عالية السُمية فيما تنشط أخرى في الترويج لخلطات عشبية تدعم الأداء الزوجي تسببت مكوناتها في وفاة كثيرين من كبار السن بالسكتات القلبية وانفجار الشرايين وهبوط الدورة الدموية خاصة كتلك التي يتداولونها بسرية في الأسواق الشعبية.

في جانب آخر تُلاقي عيادات الرشاقة والجمال رواجًا واسعًا لإجراء مختلف أنواع العمليات الجراحية؛ فارتفعت نسبة إجراء عمليات حقن البوتكس وشد الترهلات وعمليات إنقاص الوزن وشفط الدهون ونحت القوام وشد الجسم وتجميل الفك واللتان تعدان من أخطر العمليات التجميلية على الإطلاق إذ أودت بعضها بحياة من خضعن لها فيما تعرضت أُخريات لتشوهات لا سبيل لإصلاحها نتيجة حقن وجوههن وأجسادهن بالبوتكس.

صورة أُخرى من صور بيع الوهم تتمثل في إعلان أشخاص يدّعون امتلاكهم الحل السحري لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان والسكري والاضطرابات العصبية كالتوحد والمتلازمات.

على أبواب عيادات أو منازل يتدفق من يتعلقون ببصيص الأمل في العلاج لكنهم لا يشفون ومعاناتهم لا تنتهي فيلقون أنفسهم أسرى للأزمات المادية والنفسية.

ومن أهم صور هذه الظاهرة إيهام الشخص بالقدرة على مضاعفة أمواله خلال فترة وجيزة عبر منصات التداول الإلكتروني والاستفادة من أرباح بيع وشراء أسهم سلع كالذهب والنفط والفضة والعملة الإلكترونية البتكوين.. وتلاقي هذه الفكرة رواجًا كبيرًا ما دفع الحالمين للاقتراض من البنوك أو بيع منازلهم أو أراضيهم وفي معظم الأحايين يكتشفون أنهم ضحايا عمليات نصب واحتيال.

ما يدعو للألم أنه بسبب نشاط تُجار الوهم الخارج عن السيطرة وقلة وعي نسبة كبيرة من الفئة المُراد التأثير عليها يستقطب هؤلاء مريدين كُثر فيرتفع عدد متابعيهم ويزيد نتيجة ذلك عدد ضحاياهم.

النقطة الأخيرة..

«في بعض الأحيان، لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطم أوهامهم»

نيتشه

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غرفة عمليات بالذكاء الاصطناعي في مركز شرطة نايف

دبي: سومية سعد

كشف اللواء طارق تهلك مدير مركز شرطة نايف، عن أنشاء غرفة عمليات تدار عن طريق الذكاء الاصطناعي داخل المركز، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تواكب جميع التطورات التكنولوجية، وأحدثت نقلة نوعية كبيرة في الأجهزة والتطبيقات، لتلبية الاحتياجات والتطورات وتغطي منطقة الاختصاص.
أكد أن نظام الذكاء الاصطناعي في التعرف إلى الوجوه سيسهم في توفير معلومات للضباط ومتخذي القرار عن طريق الاستفادة من قاعدة البيانات لدى شرطة دبي، إضافة إلى تحليل الأشياء.
وتضم الغرفة نظام ذكاء اصطناعي جديد «لإدارة الحشود» والذي سينبه عن وجود ازدحامات وتجمعات في منطقة ما ويعطي إنذاراً مبكراً عنها إلى غرفة العمليات.
وأوضح تهلك أن الجيل القادم من غرفة العمليات سيركز على تقنيات التعرف التي تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي ومن بينها نظام التعرف إلى الوجوه الذي سيكون قادراً من خلال قاعدة البيانات الضخمة على التعرف إلى الأشخاص من خلال ملامح وجوههم، كما سيتضمن نظام «التنبؤ الأمني الذكي» للجرائم التي قد تقع مستقبلاً وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويهدف إلى الحد من الجريمة عبر توفير بيانات ومعلومات عن الأماكن التي من المتوقع أن تحدث فيها.
ونـــوه أن نظام التنبــؤ الذكي يعتمد علي البيانات الضخمة والنظام الجنائي، حيث يتـــم تخزين كافـــة البيانــات حـــول الجـــرائم ونوعهــــا وموقعهــا الجغرافي والاتصالات التي ترد عليها، وأشاد بالجهود التي يقوم بها المركز في مختلف أقسامه، مثمنــاً حرص كافـــة العاملين من ضبــاط وأفراد على سلامة مستخدمي الطريق وحفـــظ الأرواح، وتنــفيذ العديد من الحملات المرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور.
من جانبه، قال العميد عمر عاشور نائب مدير مركز شرطة نايف: إن المركز سيعمل ضمن خطته المستقبلية على إنشاء منصة لطائرات الدرون يتم من خلالها رصد الظواهر الأمنية المرورية ومتابعة المتهمين، وعمل مسار للدراجات الهوائية في منطقة الاختصاص، حيث تعد منطقة نايف من المناطق التجارية الحيوية في دبي، ما يستلزم تسخير كافة الإمكانيات لتقديم أرقى الخدمات للمتعاملين، خاصة أن المنطقة تتضمن العديد من البنوك والصرافات والمحال التجارية، والفنادق والمراكز التجارية، أبرزها سوق الذهب وسوق مرشد.

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون كيفية وقوع الدماغ في الوهم
  • "الصحفيين" تُعلن موعد نتيجة المشتغلين ولجنة تحت التمرين
  • «الكمبيوتر» يتوقع نتيجة مباراة توتنهام ومانشستر يونايتد
  • الهند.. 30 ضحية على الأقلّ نتيجة تزاحم بمحطة قطارات في نيودلهي
  • غرفة عمليات بالذكاء الاصطناعي في مركز شرطة نايف
  • متى تظهر؟.. تعرّف على طرق الاستعلام عن نتيجة الإسكان الاجتماعي
  • ترامب يجري عمليات تسريح واسعة.. 200 ألف موظف على المحك
  • وزيرة التضامن: مصر أدخلت أكبر نسبة من المساعدات إلى غزة في 15 شهرًا
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف في مبان ببلدات جنوب لبنان
  • زهور قاتلة في عيد الحب بفرنسا