لجريدة عمان:
2025-03-14@21:33:06 GMT

هل وجدت رسالتك؟

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

على مدى عقود من عملي في المؤسسة كنت عضوة دائمة في المقابلات الشخصية التي كانت تجرى للمتقدمين للوظائف في المؤسسة، وكان دوري يكمن في تهيئة المتقدمين وإزالة التوتر عنهم، وكنت أنجح دائما في ذلك، وزاد التمرس والملاحظات من إتقان هذه المهارة، التي علي الاعتراف بأنني لم أكن أعرف بوجودها لدي حتى نبهني إليها مسؤولي المباشر آنذاك الذي كان يصر على وجودي في تلك اللجان، وكذا كان يفعل الزملاء بعد ذلك، لكن بدأت أتنبّه للغة الجسد لدى المرشحين للوظائف، والبعض منهم كان يعبر لي عن مدى تأثير أسلوبي ذاك في اجتيازهم للمقابلة ممن حالفهم الحظ وحصلوا على الوظيفة، لكن العجيب أن كثيرا من الأشخاص يمرون في حياتي وما زالوا يتعرفون عليّ من التأثير الذي تركته لديهم في المقابلات التي أجريت معهم، عقود طويلة مرت على بعض هذه المقابلات لكن ما زال البعض يحتفظ بتأثيرها.

لم أكن أتخيل أنني في الواقع كنت أؤدي رسالتي، وأمارس شغفي، إذ لم أكن واعية حينها لما كنت أفعله، كان الأمر يبدو طبيعيا وتلقائيا، لأن هذه المهمة كنت أمارسها بدون أن أشعر مع الموظفين خارج قاعة المقابلات الشخصية، فالتحفيز كان يأتي تلقائيا مني بدون تخطيط.

اليوم أخذت هذه الموهبة واستخدمتها في الاستشارات المالية التي أقدمها، وفي الجلسات الأسبوعية، التي علمتني ألا أستهين بالكلمة الطيبة التي لها تأثير يدوم طويلا في حياة الأفراد، كلمة واحدة يتخذ بناءً عليها المرءُ قرارا مصيريا يغير حياته بشكل جذري.

أستحضر هذه المواقف دائما عندما يأتي من يقول: إنه لا يعرف ما هي رسالته؟ وأستحضر مقولة الفيلسوف الروسي فاديم زيلاند: إن مهمتنا ليست اكتشاف رسالتنا وإنما اتّباعها فحسب، فقد ولد كل إنسان ومعه الرسالة التي خلق لتأديتها في هذه الحياة، لكن لبساطة الرسالة -كما قد يراها البعض- لا يستطيع أن يربطها بعبارات الرؤيا والرسالة التي يراها في كتب التنمية البشرية، وبرامج التخطيط الاستراتيجي، تلك العبارات المنمقة والعميقة ـ فيما الحياة أبسط من ذلك بكثير، قد تكون رسالتك فعلا هي إدخال البهجة في حياة من حولك، وتغيير مسارهم للأفضل من خلال كلمة طيبة، أو أن تكون قدوة ومثلا أعلى يحتذى بك وكفى.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

طارق النهري: دوري في إش إش الأصعب طوال حياتي .. والهجوم عليا بدون سبب

تحدث الفنان طارق النهري، كواليس دوره فى مسلسلات رمضان هذا العام، قائلا "هذا العام ربنا أنعم علي بـ 3 مسلسلات حلوين جدا، وهم إش إش والمداح وشباب امرأة، واستمتعت جدا بأدائها”.

مسلسل إش إش الحلقة 12.. هالة صدقي تكشف علاقة مي عمر بالشرنوبي

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “احنا لبعض” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامية نهال طايل: “أكثر دور تعبني هو إش إش وهو كان الأصعب فى حياتي، لأن انفعالاته قوية جدا، ومن المفترض أنه إنسان يتصرف بعشوائية دون تفكير”.

وتابع: “الكيمياء بيني وبين محمد سامي تجعلني أشتغل مرتاح، ومكنتش فاهم ليه الهجوم على المسلسل فى البداية، وأطلب من الجمهور أو النقاد أن يتنظروا يعدوا أول أسبوع من أجل زراعة هذه الشخصيات، ولكن فى البداية اتهاجمت بلا سبب، وفى النهاية وصلنا للنقطة التي نريد أن نوصلها، أن البنت مش رقاصة ولا تحب مهنتها.

مقالات مشابهة

  • سوريا التي وقعت في الكمين
  • المنتخب السوداني يتعادل مع نظيره العُماني بدون أهداف
  • معهد أبحاث صهيوني : الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي لم تنجح في ردع اليمنيين
  • سعر الذهب في مصر بدون مصنعية
  • بدون مكياج .. هنا الزاهد تبهر متابعيها في أحدث ظهور لها
  • بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • طارق النهري: دوري في إش إش الأصعب طوال حياتي .. والهجوم عليا بدون سبب
  • هل يجوز الوضوء بالحمام بدون ملابس فى رمضان.. وهل يشترط ستر العورة؟
  • نايف حمدان يصرح عن عدد الخيول التي يمتلكها.. فيديو
  • السير: معظم الحوادث المرورية تقع ما قبل الإفطار