لجريدة عمان:
2024-09-07@04:32:32 GMT

هل وجدت رسالتك؟

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

على مدى عقود من عملي في المؤسسة كنت عضوة دائمة في المقابلات الشخصية التي كانت تجرى للمتقدمين للوظائف في المؤسسة، وكان دوري يكمن في تهيئة المتقدمين وإزالة التوتر عنهم، وكنت أنجح دائما في ذلك، وزاد التمرس والملاحظات من إتقان هذه المهارة، التي علي الاعتراف بأنني لم أكن أعرف بوجودها لدي حتى نبهني إليها مسؤولي المباشر آنذاك الذي كان يصر على وجودي في تلك اللجان، وكذا كان يفعل الزملاء بعد ذلك، لكن بدأت أتنبّه للغة الجسد لدى المرشحين للوظائف، والبعض منهم كان يعبر لي عن مدى تأثير أسلوبي ذاك في اجتيازهم للمقابلة ممن حالفهم الحظ وحصلوا على الوظيفة، لكن العجيب أن كثيرا من الأشخاص يمرون في حياتي وما زالوا يتعرفون عليّ من التأثير الذي تركته لديهم في المقابلات التي أجريت معهم، عقود طويلة مرت على بعض هذه المقابلات لكن ما زال البعض يحتفظ بتأثيرها.

لم أكن أتخيل أنني في الواقع كنت أؤدي رسالتي، وأمارس شغفي، إذ لم أكن واعية حينها لما كنت أفعله، كان الأمر يبدو طبيعيا وتلقائيا، لأن هذه المهمة كنت أمارسها بدون أن أشعر مع الموظفين خارج قاعة المقابلات الشخصية، فالتحفيز كان يأتي تلقائيا مني بدون تخطيط.

اليوم أخذت هذه الموهبة واستخدمتها في الاستشارات المالية التي أقدمها، وفي الجلسات الأسبوعية، التي علمتني ألا أستهين بالكلمة الطيبة التي لها تأثير يدوم طويلا في حياة الأفراد، كلمة واحدة يتخذ بناءً عليها المرءُ قرارا مصيريا يغير حياته بشكل جذري.

أستحضر هذه المواقف دائما عندما يأتي من يقول: إنه لا يعرف ما هي رسالته؟ وأستحضر مقولة الفيلسوف الروسي فاديم زيلاند: إن مهمتنا ليست اكتشاف رسالتنا وإنما اتّباعها فحسب، فقد ولد كل إنسان ومعه الرسالة التي خلق لتأديتها في هذه الحياة، لكن لبساطة الرسالة -كما قد يراها البعض- لا يستطيع أن يربطها بعبارات الرؤيا والرسالة التي يراها في كتب التنمية البشرية، وبرامج التخطيط الاستراتيجي، تلك العبارات المنمقة والعميقة ـ فيما الحياة أبسط من ذلك بكثير، قد تكون رسالتك فعلا هي إدخال البهجة في حياة من حولك، وتغيير مسارهم للأفضل من خلال كلمة طيبة، أو أن تكون قدوة ومثلا أعلى يحتذى بك وكفى.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

واشنطن وحماس: مفاوضات خلف الكواليس بدون إسرائيل؟

سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/- كشف تقرير لقناة NBC الأمريكية عن تفاصيل مثيرة حول اتصالات سرية بين واشنطن وحركة حماس، تكشف عن جهد أمريكي غير متوقع للتوصل إلى اتفاق لا يشمل إسرائيل. هذا الكشف يثير العديد من الأسئلة حول دور الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتأثيره على السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية.

وفقًا للمصادر، فقد أجرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالات مع حماس بوساطة قطرية قبل عدة أشهر، تتعلق بإمكانية الوصول إلى اتفاق لم يشمل إسرائيل. هذه الخطوة جاءت في ظل طلب من عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة، الذين التقى ممثلوهم بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مطالبين بالتوصل إلى حل لا يتطلب التفاوض مع تل أبيب.

تصريحات الرئيس بايدن التي انتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموقفه من الصراع وافتقاره للتقدم في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تأتي في وقت حساس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عن العثور على جثث ستة رهائن، بينهم أمريكي. وفي الوقت نفسه، وجه بايدن ونائبته كامالا هاريس أصابع الاتهام مباشرة إلى “حماس” دون ذكر نتنياهو، مما يعكس توترًا واضحًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

في إسرائيل، يتصاعد الغضب والضغط على نتنياهو من عائلات الرهائن، حيث شهدت البلاد مظاهرات حاشدة، تتهم الحكومة بالتقصير في تأمين حياة مواطنيها وتقديمهم في أسرع وقت.

هذا الموقف المعقد يفتح المجال لتساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة في إدارة العلاقات مع الأطراف المختلفة في النزاع، ومدى تأثير هذه الاستراتيجيات على التحالفات الدولية والاستقرار الإقليمي. هل يمكن أن تؤدي هذه التحركات إلى تغيير جذري في النهج الأمريكي تجاه الصراع، أم أنها مجرد مناورة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الوضع الحالي؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة في ظل التطورات المستمرة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ربع معلني X يخططون لخفض الإنفاق العام المقبل
  • الزكاة والضريبة والجمارك تصدر وثيقة المقابلات المالية للخدمات الجمركية المقدمة في منافذها
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تصدر وثيقة المقابلات المالية للخدمات الجمركية المقدمة في منافذها
  • ضبط 5 أطنان مواد غذائية مجهولة المصدر بالقاهرة
  • ضبط محطة بث تليفزيوني لاسلكي بدون ترخيص
  • يلا شوت بدون تقطيع .. مشاهدة مباراة العراق وعمان اليوم بث مباشر في تصفيات كأس العالم
  • نتنياهو يعود مرةً أخرى لاستفزاز المغرب
  • واشنطن وحماس: مفاوضات خلف الكواليس بدون إسرائيل؟
  • «المحامين» تختتم مقابلات الراغبين في القيد بالجدول العام للنقابة
  • أربيل تمنح إجازات بناء لقرابة 3 آلاف دار سكنية بدون أوليات