الرئيس التركي يأمل أن يشكل رأي محكمة العدل الدولية في عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي صحوة للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد عن أمله ان يشكل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية باعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية “غير قانوني” صحوة لدى المجتمع الدولي.
وأكد اردوغان في تصريحات صحفية رحلة عودته من قبرص على أنه “يجب أن تعاقب إسرائيل على ما فعلته وأن تشكل هذه العقوبة عبرة رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه المظالم”.
وأعرب عن الأمل ان يؤدي هذا القرار والقرارات المتخذة قبله التي لم ينفذها الاحتلال إلى تحقيق هذا الهدف و”يجب ألا نعتاد على معاناة الفلسطينيين وألا نعتبر وضعهم طبيعيا”.
وأوضح اردوغان أن محكمة العدل الدولية اعتبرت الاحتلال الاسرائيلي “دولة محتلة للأراضي الفلسطينية” وطالبتها بإنهاء الاحتلال.
وأضاف ان المحكمة طالبت الاحتلال بالتعويض “لكنهم لم يعلنوا عن المبلغ بعد” مشيرا الى ان الاحتلال الاسرائيلي “لم ينفذ أيا من قرارات محكمة العدل الدولية حتى الآن لأن الغرب يقف إلى جانبها وخاصة الولايات المتحدة”.
وشدد الرئيس التركي على ممارسة بلاده الضغط اللازم مع العديد من دول العالم وستواصل القيام بذلك لافتا الى أن موقف إسبانيا كان مهما للغاية وكذلك موقفا فنلندا والنرويج (بالاعتراف بدولة فلسطين).
كما أكد على ضرورة إيقاف الاحتلال عن انتهاكاته باعتباره واجب الجميع موضحا أن تجاهل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة “لا يؤدي إلى الانفراج”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت الجمعة الماضي رأيا استشاريا غير ملزم ردا على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 حول التبعات القانونية المترتبة على انتهاكات الاحتلال لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وضمه للأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكدت المحكمة في رأيها الاستشاري أن استمرار وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني” وأنه ملزم بإنهائه بأسرع وقت ممكن وبالإيقاف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي تركيا فلسطين محكمة العدل الدوليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي تركيا فلسطين محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي للإفتاء.. نائب مفتي كازاخستان: الأمن الفكري يشكل أساس استقرار الأمم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور سانسيزباي شوقانوف، نائب مفتي كازاخستان، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية: إن تعزيز الأمن الفكري يعد ضرورة ملحة في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. وأوضح شوقانوف أن الأمن الفكري يشكل أساس استقرار الأفراد والأمم، ويساعد في التصدي للتحديات الفكرية، مثل الإلحاد والتطرف، التي تؤثر على الشباب ومستقبل المجتمعات. وأكد أن كازاخستان، بفضل تنوعها الثقافي والديني، نجحت في تعزيز التعايش السلمي، لكنه أشار إلى وجود تحديات جديدة تستدعي التعاون بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لحماية القيم الفكرية والدينية.
كما أكد نائب المفتي على أن المؤسسات الدينية في كازاخستان تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن الفكري ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، حيث شدد على أن العديد من تقاليد الشعب الكازاخي مستمدة من تعاليم الإسلام، مما يجعل هذه القيم جزءًا أساسيًّا من الهُوية الكازاخية. وأوضح أن الإدارة الدينية تسعى لتقديم برامج توعية للشباب توضح توافق الإسلام مع العقل والعلم، وتشجع على التفكير والإبداع. كما أشار إلى جهود إحياء التراث الإسلامي الكازاخي من خلال تسليط الضوء على العلماء الكازاخيين الذين ساهموا في الفكر الإسلامي.
وأشار شوقانوف إلى إنشاء مجلس للشباب، الذي يمثل منصة هامة للتواصل مع الشباب، حيث يسعى المجلس إلى التفاعل مع تطلعات الشباب من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتعزيز القيم الإيجابية. وأكد على أهمية تعزيز الأمن الفكري من خلال مناقشة الأفكار التي تؤثر على الشباب في العصر الرقمي، ونشر قيم التسامح والتعايش من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إيجابي يعكس قيم الإسلام. كما دعا إلى إشراك الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والدينية عبر مساهمتهم في مبادرات تحمي الهوية الكازاخية.
في ختام كلمته، قدم الدكتور شوقانوف شكره لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، وللأزهر الشريف، الذي يعتبر منارة للعلم والاعتدال. ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لتعزيز الأمن الفكري وحماية فكر الشباب من التحديات المعاصرة، مختتمًا بالدعاء لله أن يبارك جهود الجميع ويحقق الخير للمجتمعات الإسلامية.