العقل والجسد.. الخبراء يكشفون 7 فوائد للاستحمام الماء البارد
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يفضل معظم الناس الاستحمام بالماء الساخن أو الفاتر، إلا أن العديد من خبراء الصحة ينصحون بالاغتسال بالمياه الباردة، لأن ذلك يضمن للمرء “7 فوائد” على الأقل، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية.
تعزيز المناعة
وينقل موقع “الحرة” عن التقرير، أن أولى تلك الفوائد يتمثل في تعزيز جهاز المناعة، إذ ذكرت دراسة أجريت في هولندا أن 3000 متطوع عمدوا إلى تحويل المياه إلى أبرد درجة ممكنة لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية في نهاية استحمامهم.
وبعد 3 أشهر، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا الماء البارد في استحمامهم، أخذوا أيام إجازات مرضية أقل بنسبة 29 في المئة، وذلك بغض النظر عن مدة التعرض للماء البارد.
وفي هذ الصدد، أوضح عالم وظائف الأعضاء في جامعة بورتسموث البريطانية، البروفيسور مايك تيبتون، الذي أمضى 4 عقود في دراسة تأثير الحرارة على صحة البشر، أن “التغير المفاجئ في درجة حرارة الجلد هو الذي يحدث الكثير من التغييرات المفيدة”.
وأوضح أن الاستحمام بالماء البارد هو سلاح ذو حدين، مضيفاً: “دقيقة في الماء البارد قد تشحن جهاز المناعة لديك، لكن 5 دقائق قد تضعفه فعلياً، فالجرعة المناسبة من الماء البارد هي العامل الحاسم”.
تحسين الصحة النفسية
التعرض للماء البارد قد يحسن بشكل جذري الصحة النفسية، حتى عندما تفشل الأدوية في ذلك، إذ أوضحت إحدى الدراسات التي أجراها “تيبتون” وزملاؤه، أن السباحة في الماء البارد ساعدت في تخفيف اكتئاب امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً، بعد أن كانت قد قضت 7 سنوات في مكافحة ذلك المرض.
وفي تلك الفترة لم تنجح الأدوية في تقليل أعراض الاكتئاب لديها، حيث قالت تلك الشابة إنها “أصبحت سعيدة” بعد أن قضت سنة خالية من العقاقير، ورافقها ذلك السباحة في المياه المفتوحة.
زيادة الطاقة والحيوية
التعرض للماء البارد يمكن أن يزيد من مستويات الطاقة والحيوية، مما يساعد على الشعور بالنشاط واليقظة طوال اليوم.
تحسين الدورة الدموية
تبريد الجسم بشكل مفاجئ بالماء يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية.
والسبب وراء ذلك يكمن في أنه يتعين على الجسم العمل بجد لضخ الدم إلى الأطراف للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية.
تعزيز صحة البشرة والشعر
استخدام الماء البارد يؤدي إلى إغلاق المسام والحد من فقدان الزيوت الطبيعية من البشرة والشعر، مما يساعد في الوصول إلى مظهر صحي ولامع.
رفع القدرة على تحمل الإجهاد
الاستحمام بالماء البارد يعزز قدرة الجسم على تحمل الضغط والإجهاد، من خلال تنشيط النظام العصبي وزيادة مرونة ذلك.
تعزيز المزاج والنشاط العقلي
الماء البارد يعزز مستويات الإندورفين، المعروف بهرمونات السعادة، مما يؤدي إلى تحسين المزاج والنشاط العقلي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الماء البارد
إقرأ أيضاً:
القراءة في عقل الأزمة
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن الأزمات و التحديات التي تواجه القوى السياسية، تعد أهم الاختبارات التي تواجه العقل السياسي، و هي التي تبين إذا كان العقل السياسي سليما قادارا على تجاوزها، أم به من العلل التي تعجزه أن يقدم مبادرات يتجاوز بها هذه الأختبارات، و إذا كان العقل معلولا تجده يبحث عن تبريرات يداري بها هذا العجز.. و علة العقل السياسي ظهرت في أول أختبار مرت به، عندما سلم ذات العقل المعلول قيادة الجيش السلطة طواعية عام 1958م، خوفا من نتائج الصراع السياسي مع الآخرين باعتباره حلا يمكن تجاوزه بدخول عامل جديد في الصراع على السلطة، أهمل العقل دراسة هذه الواقعة و نتائجها إذا كانت سالبة أو إيجابية، ثم تكررت التجربة في 1969م و أيضا إهملت تماما، و أيضا في 1989م، كلها تجارب ماذا كان دور القوى السياسية حيال هذه التجارب، هل استطاعت أي قوى سياسية يسارا أو يمينا كانت، أن تقدم نقدا لهذه التجارب لكي تستفيد منه القوى السياسية الأخرى.. أم أهملت نقد التجارب؟.. الأهمال نفسه يبين أن العقل السياسي في أعمق مراحل الأزمة التي عجز أن يتجاوزها..
إذا عرجنا إلي الشعارات التي ترفعها القوى السياسية بكل مدارسها الفكرية "لعملية التحول الديمقراطي" في البلاد، من هي القوى السياسية التي استطاعت أن تكون مقنعة للشعب بأنها تعد مثالا للديمقراطية داخل مؤسستها أو خارجها من خلال إنتاجها الفكري و الثقافي الذي يقنع الجماهير بأنها بالفعل جادة قولا و فعلا في تنزيل الشعار لأرض الواقع الإجتماعي.. الديمقراطية فكر و ثقافة و قوانين و سلوك و ممارسة يومية و ليست شعارات تزين بها الخطابات السياسية.. و الذي يحصل في الساحة السياسية هو صراع ليس من أجل توعية و تثقيف الجماهير بالديمقراطية، أنما صراع بهدف الإستحواز على السلطة بأي ثمن كان..
الآن هناك البعض يرفع شعار البحث عن " طريق ثالث" رغم أن الذين يرفعون هذا الشعار هم من الذين ظلوا يدعمون " الميليشيا" و هم الذين اقنعوها بأن تقوم بالانقلاب، كما قال قائد الميليشيا أن أصحاب " الاتفاق الإطاري" كانوا وراء اشعال الحرب.. بعض من هؤلاء يرفعون شعار " الطريق الثالث" و لم يعرفوا الآخرين ما هو المقصود بهذا الشعار؟ ما هو التصور " للطريق الثالث" الذي يجب أن يتجاوز الحرب، و أيضا الأزمة السياسية التي تعيشها القوى السياسية، العقل المأزوم هو الذي يعلق انتاجه السياسي بالشعار، و لا يستطيع أن يقدم أطروحات فكرية تخدم الشعار الذي يرفعه، هؤلاء هم الذين عطلوا عقولهم طواعية، و اعتمدوا على شخص واحد يفكر نيابة عنهم، و عندما رحل مفكرهم، و جدوا انفسهم أمام تحديات عجز عقلهم التعامل معها..
أن الذين اعتقدوا أن الأزمة التي تعيشها البلاد أنها بسبب " الكيزان و الفلول" هؤلاء أنواع البعض منهم يحاول أن يغطي علاقته بالنظام السابق في اعتقاد أن تركيزه على ذلك سوف سغطي أفعاله، و البعض الأخر بسبب العجز الثقافي و الفكري الذي يعاني منه، أعتقادا أن التركيز على هذا الخطاب سوف يجعله من الذين يطلق عليهم " قوى تقدمية" رغم أن هذه الثقافة قد قبرت كما قبرت الحرب الباردة، و هؤلاء سدنة الأفكار التي تجاوزتها البشرية في مسيرتها التاريخية.. و أخرين يتعلقون بأهداب الخارج ليشكل لهم رافعة للسلطة، و يعتقدون كلما كانوا اشدا بأسا على الكيزان و الفلول " كانوا مقنعين لهذا الخارج بأنهم رجال مرحلة لهم، و هناك الذين يعتقدون أن " الكيزان و الفلول" جزء من الأزمة التي تعيشها كل القوى السياسية، و بالتالي معالجتها تأتي من المعالجة العامة للأزمة السياسية في البلاد...
أن الحرب التي يشهدها السودان هي أعلى مراحل الأزمة السياسية، و هي أزمة العقل السياسي، الذي بدأ يتراجع منذ أن بدأت القوى السياسية تبحث عن حلول للأزمة داخل المؤسسة العسكرية.. أن تحدث فيها أختراقا لكي تقوم بانقلاب عسكري يسلمها السلطة، و الغريب كل القوى السياسية التي أحدثت انقلاب بواسطة عسكريين عجزوا أن يستلموا منهم السلطة.. و حتى الآن لم يبينوا لماذا فشلوا في ذلك.. ما عدا إفادات الدكتور الترابي لأحمد منصور في " قناة الجزيرة" البقية تعلقت " بالنكران و الهروب" الحرب و فشل نقد السياسسين للتجارب السابقة تمثل أعلى درجات أزمة العقل السياسي، و هناك الأمارات التي تدخلت بشكل سافر في الأزمة لكي تحولها لمصلحتها، و استطاعت أن تتاجر في الاستحوا ز على عقول الأزمة في السودان، لعل تنجح مؤامرتها على البلاد، و من وراءها مثل بريطانيا و أمريكا و الايغاد و الاتحاد الأفريقي و بقية المنظمات الإقليمية.. هل تستطيع القوى الجديدة التي سوف تفرزها الحرب أن تدرك دورها و مسؤوليتها السياسية، و تقدم أطروحات سياسية و أفكار تخلق بها واقعا جديدا، و أيضا تتجاوز بها الأسباب الحقيقية التي أدت للأزمة و تنشل العقل السياسي منها.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com