ترقب دولي للرد اليمني على "هجوم الحُديدة".. و"أنصار الله": "هجمة السبت" استعراضية وحربنا بلا حدود
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
الرؤية - الوكالات
يترقب العالم رد جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الهجمات التي شنتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على منشآت مدنية في ميناء مدينة الحديدة باليمن، والتي أسفرت عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا بحسب وزارة الصحة في حكومة صنعاء.
وتسببت هذه الهجمات في تراجع حاد لمؤشرات بورصة تل أبيب تخوفا من هجمات مرتقبة قادمة من اليمن، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وبعد 9 أشهر ونصف من العدوان على غزة، انتقلت الحرب خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مرحلة جديدة وربما أكثر خطورة، حيث ضربت مسيرة أطلقتها جماعة "أنصار الله" تل أبيب وقتلت جنديا إسرائيليا، بينما هاجمت أكثر من 20 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الحديدة، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن، ردا على هجمات الحوثيين.
وقال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي: "سعداء بكون المعركة مباشرة مع العدو لأنها دليل على فشله في الاستفراد بالشعب الفلسطيني".
وأضاف في كلمة تلفزيونية: "الاحتلال استهدف الحديدة بهدف استعراضي لإرضاء جمهوره، كما أن إسرائيل لم تعد آمنة حتى في ما يطلق عليه تل أبيب والتهديد سيستمر وهذه معادلة جديدة، وقوة الردع لدى العدو تآكلت وكل الوسائل فشلت في حمايته، ومهما فعل العدو الإسرائيلي لن يتوفر له الردع أبدا وقدرته على الردع انتهت".
وأشار عبد الملك الحوثي إلى أنهم تمكنوا من إضافة أسلحة جديدة تم تطويرها في معركة إسناد غزة حسب متطلبات المرحلة ومتطلبات المعركة، مبيناً أن أمريكا تشن حربا اقتصادية وعسكرية على الشعب اليمني وأنهم مستمرون في إسناد غزة، وأنه كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة سيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد.
وتابع قائلا: "جبهة الإسناد في اليمن تحركت بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي، وكل عمليات جبهة الإسناد في اليمن كانت مؤثرة حتى تم إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش، والعدو عجز عن إيقاف أو إضعاف عملياتنا التي تصاعدت وتطورت".
وذكر عبد الملك الحوثي أن "اختراق عاصمة العدو بطائرة مسيرة جاء ضمن المرحلة الخامسة من عملياتنا وهي مرحلة ستستمر، وحجم الضربة على يافا وتأثيرها كان واضحا والطائرة المستخدمة هي من تصنيع يمني".
بدوره، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إن المعركة مع الاحتلال الإسرئيلي مفتوحة وبلا حدود وسيتم ضرب عمق إسرائيل، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لأسلحتهم.
كما وصف العدوان الإسرائيلي على الحديدة بأنه "سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مضيفا: "نفسنا طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها، وطبيعة الرد على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها، ولن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني، ونحن جاهزون وقادرون على تحمل كل التبعات، وهدفنا الأساسي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقتل شقيقين وإصابة آخرين جراء تفجير الحوثيين منزلهما وسط اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قُتل شقيقان وأصيب بقية أفراد عائلة جراء تفجير الحوثيين منزلًا في منطقة “حنكة آل مسعود” بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأفادت مصادر محلية، أم مسلحو جماعة الحوثي استهدفوا منزلاً لأحد المواطنين منتصف الأسبوع الجاري، رغم تحذير الوساطة حول وضع الأسرة”.
وحسب المصادر، فقد تعرض المنزل لإطلاق نار على نوافذه قبل أن يتم تفخيخه وتفجيره، مما أسفر عن مقتل الشقيقين جابر وفارس، وإصابة شقيقهما محمد بجروح بليغة، إلى جانب إصابة الأب والأم.
تأتي الحادثة، بعد أيام من اقتحام الحوثيين لقرية حنكة آل مسعود وقتل واختطاف العشرات من أبناء القرية عقب حصار استمر لأكثر من أسبوع.
والأحد الماضي، و ثق تقرير حقوقي، 8181 واقعة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي في محافظة البيضاء منذ يناير 2015 وحتى يناير 2025م.
وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير حديث بعنوان “قيفة مسرح مفتوح لإرهاب الحوثيين”، أن الانتهاكات توزعت على جرائم القتل التي طالت “842” مدنيا بينهم نساء وأطفال، والإصابة بحق 931 آخرين، بينها إصابات دائمة.
وأشار التقرير، إلى أن جماعة الحوثي استخدمت وسائل قتل متنوعة، وبين أن 61 حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و285 حالة قتل بالطلق الناري المباشر، و198 حالة نتيجة القصف العشوائي، و214 حالة بسبب الألغام الأرضية، و41 حالة إعدام ميداني، و13 حالة قتل نتيجة تفجير منازل، و18 حالة اغتيال، و14 حالة قتل تحت التعذيب، و8 حالات قتل دهس بالأطقم والعربات التابعة للحوثيين، و17 حالة قتل نتيجة حوادث أخرى.
كما رصد انتهاكات خطيرة للحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية، شملت 2780 حالة اختطاف، و366 حالة إخفاء قسري، و132 حالة تعذيب نفسي وجسدي، و2691 واقعة انتهاك ضد الممتلكات والأعيان المدنية.
وذكر التقرير، أن قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية، كانت هدفا لحصار استمر لأكثر من أسبوع، حيث استخدمت المليشيا الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة لتدمير المنازل وتهجير الأسر ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 18 آخرين بينهم نساء وأطفال، كما شنت المليشيا حملة اختطافات واسعة طالت 400 مدني على الأقل بينهم أطفال وشيوخ.