“تلقيتُ رصاصة في سبيل الديمقراطية”
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
خلال فعالية انتخابية حضرها الآلاف من المؤيدين المتحمسين، وصف المرشح عن الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأسبوع الماضي، حيث أصيب برصاصة في أذنه، بأنها عمل من أعمال التضحية.
وبعد دخوله الساحة في مدينة “غراند رابيدز” بولاية ميشيغان، بحماية من العديد من عملاء الخدمة السرية، تحدث ترامب عن حادث إطلاق النار، مشيرا إلى أن الديمقراطيين كثيرا ما يتهمونه بأنه يشكل تهديدا للديمقراطية.
وقال ترامب: “في الأسبوع الماضي، تلقيتُ رصاصة في سبيل الديمقراطية”. “ماذا فعلتُ ضد الديمقراطية؟”
محاولة اغتيال ترامب: كيف ستؤثر في مسار الانتخابات الأمريكية؟لقد جرى استبدال الضمادات البيضاء البارزة، التي كان يرتديها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، بلاصق مخفي بلون الجسد.
لم يكن من المقرر أن يلقي ترامب خطابا أمام الجمهور، في أول تجمع انتخابي له مع زميله الجديد “جيه دي فانس” المرشح لمنصب نائب الرئيس، لكن الناس بدأوا في التخييم في طابور في وقت مبكر من الليلة السابقة. وقد امتد خط لمسافة حوالي ثلاثة أميال (4.8 كيلومتر) خارج ساحة “فان ديل أرينا” التي تتسع لـ 12000 شخص.
وقال العديد من الحاضرين في الحدث، الذي أقيم يوم السبت 20 يوليو 2024 في ولاية ميشيغان، لبي بي سي إن محاولة الاغتيال، التي أسفرت أيضا عن مقتل أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين، لن تمنعهم من إظهار الدعم للمرشح الرئاسي الجمهوري. وقال البعض إنهم جاؤوا بسبب إطلاق النار.
وعلى عكس التجمع في بنسلفانيا، الذي شهد محاولة الاغتيال، عُقد تجمع “غراند رابيدز” في داخل الساحة، ما سمح لضباط الأمن بمراقبة من يدخل بعناية وقطع التهديدات من خارج التجمع.
وشكر ترامب في خطابه “الآلاف والآلاف” من الأشخاص الذين جاؤوا لرؤيته، “بالضبط تقريبا” بعد أسبوع من محاولة الاغتيال.
وقال: “ما أقف أمامكم إلا بفضل الرب العظيم”، مكررا اعتقاده بأن التدخل الإلهي أنقذه من القتل.لم ترغب ابنة هذين الزوجين في حضورهما أول تجمع انتخابي لترامب منذ محاولة اغتياله وذلك خوفا على سلامتهما.
وكان ويندي وستيف أبكوت من مدينة “كلاركستون” بولاية ميشيغان من بين الآلاف، الذين أتوا بالسيارات من جميع أنحاء الولاية لرؤيته، وقد اطمأن كثيرون منهم إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
وقال الزوجان إن ابنتهما البالغة من العمر 26 عاما توسلت إليهما بعدم حضور التجمع، الذي يبعد بنحو ساعتين بالسيارة عن المنزل، وذلك خوفا على سلامتهما في أعقاب محاولة الاغتيال. لكنهما شعرا بأنهما عليهما الالتزام بالحضور بعد حادث إطلاق النار في نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت السيدة أبكوت: “إن فرص حدوث ذلك مرة أخرى بعد أسبوع واحد فقط من الحادث غير مرجحة”.
وتزينت عائلة أبكوت والعديد من الآخرين في مدينة “غراند رابيدز” بقبعات حمراء تحمل شعار “سنجعل أمريكا عظيمة مجددا”، إلى جانب قبعات رعاة البقر والقمصان والأزياء الكاملة التي تشبه العلم الأمريكي. وكانت القمصان التي تحمل صورة ترامب معروضة للبيع.
وقالت لورا شولتز إنها قلقت بشأن سلامتها صباح يوم السبت، قبل أن تقرر الحضور إلى الحدث مع صديقتها.
وقالت: “لا يمكنك أن تدع الخوف يمنعك”.
BBCكانت لورا شولتز (يساراً) قلقة بشأن حضور تجمع ترامب في مدينة “غراند رابيدز”وقال مشاركون آخرون في التجمع الانتخابي، بمن في ذلك العديد من الشباب، إن محاولة الاغتيال دفعتهم لحضور حدث ميشيغان.
وكان هذا أول حدث ضمن حملة ترامب يحضره دونالد، البالغ من العمر 24 عاما من مدينة غراند رابيدز، الذي كان يرتدي قميصا عليه صورة واسعة الانتشار لترامب وهو يشير بقبضة يده بعد إطلاق النار عليه.
وقال دونالد، الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل: “هذا هو الحدث الأول بعد محاولة الاغتيال. أعتقد أنه سيكون على الأرجح التجمع الأكثر أهمية”.
وقال دونالد إنه ليس لديه أي مخاوف على سلامته، بسبب وجود المئات من ضباط الشرطة، بمن في ذلك بعضهم يمتطون الخيول.
BBCكان هذا هو التجمع الأول و”الأهم” بالنسبة لدونالد البالغ من العمر 24 عاما.لكن آخرين قالوا إنهم لا يزالون خائفين على ترامب.
وقالت السيدة أبكوت: “يجب أن يكون الأمر مصدر قلق لمعظم الأمريكيين، إذ إنه لا يزال غير آمن”.
واوضحت السيدة شولتز: “عليه أن يكون حذراً للغاية”.
وأعرب مؤيدون آخرون عن غضبهم من الخدمة السرية الأمريكية، بسبب الحادث الذي وقع في ولاية بنسلفانيا. وواجهت الوكالة تدقيقا مكثفا بعد أن تمكن مطلق النار “ويليام كروكس” من استهداف ترامب في ولاية بنسلفانيا، من خلال الصعود إلى سطح مبنى بالقرب من منصة التجمع، حتى بعد أن أبلغ عنه رواد التجمع الشرطة.
ولم يحدد المحققون بعد الدافع وراء المسلح، البالغ من العمر 20 عاما، والذي قتل لاحقا على يد عملاء الخدمة السرية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد أكثر تحسبا للتهديدات المحتملة لكلا المرشحين الرئاسيين. وألقت الشرطة في بلدة “جوبيتر” بولاية فلوريدا، يوم الجمعة، القبض على رجل بزعم نشره تهديدات لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أُلقي القبض على رجل آخر من فلوريدا قبل أيام قليلة، بزعم تهديده الرئيس جو بايدن.
وقال عميل الخدمة السرية السابق، جيسون راسل، الذي عمل في فعاليات انتخابية سابقا في ساحة غراند رابيدز، إن تأمين مساحة الفعاليات الداخلية في ميشيغان كان أسهل بكثير، حيث قامت أجهزة الكشف عن المعادن وأفراد عسكريون باجتياح المبنى بأكمله.
وقال راسل: “سيكون لديك عدد كبير جدا من العملاء في الموقع”، مضيفا أنهم سيكونون قادرين على إبقاء ترامب بعيدا عن الأنظار حتى دخوله.
وكانت هذه واحدة من عدة محطات قام بها الرئيس السابق في حملته الانتخابية في الولاية، التي تمثل ساحة معركة رئيسية، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه في سباق متقارب ضد بايدن.
وجاء هذا التجمع في أعقاب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في “ميلواكي” بولاية ويسكونسن، حيث قبل ترامب رسميا ترشيح حزبه للرئاسة، وألقى أول خطاب عام له منذ محاولة الاغتيال.
وكانت هذه أيضا هي المرة الأولى التي يظهر فيها ترامب في الحملة الانتخابية بعد اختياره مرشحه لمنصب نائب الرئيس، السيناتور عن ولاية أوهايو “جيه دي فانس”.
في غضون ذلك، اضطر الرئيس بايدن إلى إيقاف أحداث حملته الانتخابية مؤقتا بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد -19.
وهو يواصل مقاومة الدعوات المتزايدة من أعضاء حزبه للانسحاب من السباق، بسبب مخاوف بشأن عمره وقدراته المعرفية.
والتزم ترامب الصمت في أغلب الأحيان بشأن أحداث الحزب الديمقراطي، لكنه قال يوم السبت 20 يوليو الجاري للحشد إن لديهم “مشكلتين”.
وأضاف: “إنهم لا يعرفون من هو مرشحهم، ونحن أيضاً لا نعرف ذلك”.
وأصدر طبيب البيت الأبيض السابق الدكتور روني جاكسون، بيانا حول حالة ترامب الصحية بعد أن قام بفحصه.
وقال الدكتور جاكسون إن الرصاصة أحدثت جرحا بعرض 2 سنتيمتر في أذن ترامب، امتد إلى غضروف الأذن، والذي بدأ “بالشفاء بشكل صحيح”. وأضاف أنه لم تكن هناك حاجة إلى غُرز (لخياطة الجرح).
وأعلنت حملة ترامب أيضا أنها تخطط لعقد تجمعها الانتخابي القادم في ساحة “بوجانغلز”، بمدينة شارلوت في ولاية “نورث كارولينا”، في 24 من يوليو الجاري.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: محاولة الاغتیال الخدمة السریة إطلاق النار من العمر فی ولایة ترامب فی بعد أن
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة التركية يندّد بـ”الانقلاب المدني” ويوجه تحية لأكرم إمام أوغلو في المعتقل
إسطنبول (زمان التركية) – وجه رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا أوزغور أوزيل خلال كلمة له أمام تجمع جماهيري للمعارضة في إسطنبول سلاما لرئيس بلدية إسطنبول الموقوف في السجن مجددا رفض الانقلاب المدني على الشعب.
وقال أوزيل في كلمته أمام التجمع الذي نظمه أكبر أحزاب المعارضة التركية اليوم السبت في منطقة مالتيبي بالشطر الآسيوي من إسطنبول: “نوجّه من هنا سلامنا لكلّ المعتقلين السياسيين في سجن سيليفري وغيره من السجون التركية، وللرئيس أكرم إمام أوغلو وغيره من رؤساء البلديات والمسؤولين المعتقلين”.
وأضاف: “نقف هنا اليوم، لرفض الانقلاب المدني على إرادة الشعب، ومنذ التاسع عشر من الشهر الجاري، حاولت الجهات الرسمية تعطيل تحرّكاتنا، من خلال إغلاق الشوارع والميادين ومنع التجمّعات، ووقف حركة الباصات والمترو والسفن ل…
[18:10، 2025/3/29] سليمان: زعيم المعارضة التركية يندّد بـ”الانقلاب المدني” ويوجّه تحية لإمام أوغلو خلف القضبان
هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، ما وصفه بـ”الانقلاب المدني” على الإرادة الشعبية، موجّهًا تحية إلى أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الموقوف، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري ضخم في إسطنبول اليوم السبت.
تحية للمعتقلين السياسيين
وخلال التجمع الذي نظّمته المعارضة في منطقة مالتيبي على الضفة الآسيوية من المدينة، قال أوزيل:
“نرسل من هنا تحياتنا لكل المعتقلين السياسيين في سجن سيليفري وغيره من السجون، وعلى رأسهم أكرم إمام أوغلو، إلى جانب رؤساء البلديات والمسؤولين الذين زُجّ بهم في المعتقلات.”
رفض القمع وكسر الحواجز
وأكّد أوزيل أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي رفضًا لما وصفه بالانقلاب على خيار الشعب، مشيرًا إلى أن السلطات حاولت إجهاض التجمع عبر إغلاق الشوارع والميادين، ووقف حركة الحافلات والمترو والعبّارات لمنع وصول أنصار المعارضة إلى مقر بلدية إسطنبول الكبرى.
وأضاف: “ورغم كل القيود، تحدّى عشرات الآلاف هذه العراقيل، وواصلوا سيرهم على الأقدام للوصول إلى هنا. أنتم اليوم تصنعون التاريخ، وتقفون في وجه من يريدون اغتصاب إرادة الأمة.”
تصعيد الأزمة السياسية
ورأى أوزيل أن ما حدث في 19 مارس لم يكن مجرد قرار إداري، بل تنفيذ فعلي لخطة تستهدف المنتخبين ديمقراطيًا، مشيرًا إلى أن قرار إقالة إمام أوغلو من منصبه جاء بذرائع قضايا فساد ملفّقة، في خطوة تهدف إلى إقصائه سياسيًا.
رسالة المعارضة: لن نتراجع
التجمع الذي حمل شعار “التجمّع الجماهيري الكبير: الحرية لمرشحنا الرئاسي أكرم إمام أوغلو”، بعث برسالة واضحة مفادها أن المعارضة لن تتراجع، وستواصل التصعيد منذ لحظة توقيف إمام أوغلو في 19 مارس، وحتى اعتقاله رسميًا بعد أربعة أيام.
Tags: - المعارضة في تركيااسطنبولاكرم امام اوغلووقفة احتجاجية