ألمانيا- أول مستشار في شؤون الإسلام من أجل التعايش وتجنب الخلافات
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حسين حمدان يعد أول مستشار في شؤون الإسلام بألمانيا، ويقدم المشورة لجمعيات إسلامية وبلديات بخصوص بناء مساجد
وفقًا لإحصائيات، يوجد في ألمانيا 2800 مسجد على الأقل. ومن وقت لآخر، تنشأ نقاشات أو خلافات حولها، خاصة عند ظهور مساجد ذات سمات بارزة، مثل المآذن، بشكل واضح في مشهد مدينة معينة. ورغم أن المساجد بشكل عام تخضع لنفس اللوائح التي تسري على الكنائس أو الكنس اليهودية، إلا أن أمورًا كثيرة تعتمد على اللوائح المحلية لكل بلدية.
مختارات بعد عشر سنوات.. إلى أين وصل تدريس الإسلام في ألمانيا؟ تجربة الأذان بمكبرات الصوت بكولونيا – هل كل شيء على ما يرام؟ تأهيل الأئمة داخل ألمانيا.. لقطع الطريق على "الأجندات" الخارجية تقرير يرصد انتشار حالات العداء والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا
يساهم حسين حمدان، وهو أول مستشار في شؤون الإسلام بألمانيا، في تجنب النزاعات بين المساجد والسلطات المحلية. يقول الباحث في الإسلام والأديان البالغ من العمر 44 عامًا في حديث لـDW: " "أنا دائمًا صديق للحوار الذي يتم إجراؤه بأمانة. وهذا يشمل أن نقابل بعضنا البعض باحترام، ولكن أيضًا أن نتحدث عن القضايا الحرجة".
منذ ثماني سنوات، يقدم حمدان استشارات بشأن الإسلام لبلديات في ولاية بادن-فورتمبيرغ بجنوب غرب ألمانيا. لا يزال يتذكر مهمته الأولى بشكل جيد: "كان ذلك في الثاني من حزيران/يونيو 2015، طلب مني مكتب تابع للولاية تقييمًا لجمعية صوفية". ولا يوجد في ألمانيا سوى عدد قليل من الجماعات الصوفية. اطلع حمدان على الموضوع بالتفصيل وتمكن بعد ذلك عبر تقييمه من إزالة بعض الشكوك لدى المسؤولين المحليين.
أول مسلم في أبرشية كاثوليكية!
الأمر المميز هو أن حمدان موظف في الكنيسة الكاثوليكية، إذ يعمل منذ عام 2012 كأول مسلم ضمن مشروع أكاديمية أبرشية روتنبورغ - شتوتغارت. ويوجد في ولاية بادن-فورتمبيرغ، التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون، نحو 800 ألف مسلم، يعمل حمدان من أجلهم كمستشار للسلطات المحلية وصناع القرار. وتم بناء أول المساجد في الولاية في التسعينيات.
في البداية، كان حمدان مسؤولاً عن مشروع "شباب مسلمون كشركاء". وفي عام 2015، تولى مسؤولية مشروع أطلق حديثًا وقتها بعنوان "مسلمون كشركاء في بادن-فورتمبيرغ". وفي المشروع المدعوم من مؤسسة "روبرت بوش"، يعمل حمدان كمستشار للبلديات وصناع القرار. يؤكد حمدان على ضرورة إجراء حوار ثنائي (بين القائمين على المساجد والبلديات) وتوفير ممثلين رسميين من جمعيات المساجد كمحاورين موثوق بهم. لخص الباحث المتخصص بالشؤون الدينية تجاربه في كتاب: "كمستشار للإسلام متنقل عبر بادن-فورتمبيرغ. تجارب - تحديات - توجيهات".
لخص حمدان تجاربه في كتاب: "كمستشار للإسلام على الطرق عبر بادن-فورتمبيرغ. تجارب - تحديات - توجيهات"
غالبًا ما يتعلق الأمر بمسائل يومية، مثل: هل المئذنة مرتفعة جدًا؟ كيف يمكن تصنيف الجماعات الإسلامية؟ كيف يمكن للبلدية إدماج الشباب المسلم (في المجتمع)؟ وكيف تعول المساجد على اندماج الشباب؟ في معظم الأحيان، لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة بشكل جمعي. فارتفاع المئذنة مثًلا يجب أن يعتمد على لوائح البناء ذات الصلة في المنطقة المحددة. لكن عادة في البلديات التي يعيش فيها مسلمون منذ عقود، قد يكون هناك انفتاح وتبادل أكثر من قبل الآخرين.
وبالإضافة إلى ذلك، يوضح حمدان للمساجد كيفية سير الأمور في البلديات، مثل: "كيف تعمل البلدية؟ وإلى من يمكن التوجه؟". يشدد حمدان مرارًا وتكرارًا على ضرورة إجراء حوار مشترك، مؤكدًا أنه من المهم للغاية أن يتوفر للمساجد ممثلون رسميون متاحون كمحاورين ذي مصداقية.
تقديم المشورة في نحو 50 بلدية
تمت الاستفادة من خدمات حمدان الاستشارية من قبل نحو 50 بلدية في جميع أنحاء بادن-فورتمبيرغ منذ عام 2015. يقول: "أحيانًا يكون الأمر محادثة لساعة أو ساعتين فقط، وفي حالات أخرى يمكن أن يتطلب موعدين أو ثلاثة"، مشيرًا إلى أنه في حالات قليلة، تكون هناك متابعة أطول للعملية، ويشمل ذلك أيضًا محادثات مع جميع المعنيين في مجموعات صغيرة وفي إطار سري. يؤكد حمدان: "الأمر لا يتعلق بحلول جاهزة، بل بتوصيات للعمل".
يعرف حمدان جيدًا وجهات النظر المختلفة حول بناء المساجد في ألمانيا، ويوضح أن البعض يعتبرها عملية "أسلمة"، بينما يرى آخرون في المساجد المفتوحة، التي غالبًا ما تحل مكان "مساجد الفناء الخلفي" (المخفية أو السرية)، انفتاحًا على المجتمع.
يشمل عمله أيضًا تقديم المشورة لبلدية، يسكن فيها 8 آلاف شخص، رفض مجلسها في النهاية (منح رخصة) بناء مئذنة لمسجد. يقول حمدان إنهم تمكنوا على الأقل من إقناع الطرفين بمواصلة المحادثات. بالعادة لا يذكر حمدان أسماء أماكن محددة لأن السرية جزء من عمله. وحتى في كتابه نادرًا ما تظهر أسماء أماكن محددة.
رغم الجدل حول بناء المساجد والمنارات، هناك العديد من المساجد ذات المنارات في ألمانيا، مثل مسجد "يافوز سلطان سليم" في مدينة مانهايم
أسئلة نقدية حول جماعات إسلامية
يشرح حمدان وجهات النظر المختلفة حول بناء المساجد في ألمانيا، بينما يصنف في الوقت نفسه الجماعات الإسلامية التي يراقب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بعضها. يشرح الباحث في شؤون الإسلام ذلك بالتفصيل ويوضح بالتالي حدود التعاون. لكنه يحذر أيضًا من تقييم جميع جمعيات المساجد التي تنتمي إلى الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب"، أكبر رابطة إسلامية في ألمانيا، بنفس الطريقة. ويقول لـDW: "علينا دائمًا أن ننظر إلى جمعيات المساجد في عين المكان، لأن الجمعيات يمكن أن تعمل بشكل مختلف بالفعل في مدن مختلفة". تتعرض جمعيات "ديتيب" في ألمانيا على وجه الخصوص للانتقاد أو تخضع للمراقبة لأنها تابعة مباشرة للسلطات الدينية التركية، وبالتالي يمكن أن تؤثر بشكل موجه من الخارج.
لكن حمدان يرى أن لجمعيات "ديتيب" أيضًا الحق في معاملة متباينة، إلا أنه يؤكد أن على تلك الجمعيات أيضًا أن تطرح أسئلة جادة على نفسها. ويشدد الباحث على أن "الصدق في الحوار يعني أيضًا معالجة القضايا الحاسمة"، موصيًا البلديات والمساجد بتبادل الآراء أكثر، ويضيف: "يحتاج الأمر إلى تناول الطعام معًا، وشرب القهوة معًا، والاحتفال معًا. لكنه يحتاج أيضًا إلى التحدث عن كيفية تعاملنا مع القضايا الحرجة، والتي تعد بالطبع مهمة أيضًا لتعايشنا في هذه البلديات".
ويوضح عمل حمدان حدود وإمكانيات مشورته، ويولي أهمية كبيرة لإشراك المسلمين، وخاصة الشباب، في المشاريع المجتمعية.
وأشاد ميشائيل بلومه، مفوض شؤون معاداة السامية في حكومة ولاية بادن-فورتمبيرغ، بجهود حمدان. وقال بلومه لـDW: "يظهر حسين حمدان أن التعايش بين الأديان يتم تحديده في البلديات على وجه التحديد"، مشددًا على أن "الدول التي لا تريد أن تشهد أي اشتباكات مثل تلك التي في فرنسا يجب أن تستثمر الآن في الحوار وتقديم المشورة بشأن الإسلام على مستوى البلديات".
كريستوف شتراك/م.ع.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المساجد فی فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: المفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي..ومسؤولون غربيون يحذرون كييف من الخلافات
عواصم " وكالات": أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.
وأعلنت روسيا اليوم الأربعاء إسقاط أكثر من 100مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي في وقت سابق أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".
الجيش الاوكراني يستهدف عمق الاراضي الروسية
من جهة ثانية، شنّت أوكرانيا هجوما استهدف مصفاة للنفط اشتعلت فيها النيران في عمق الأراضي الروسية ومنشأة نووية، فيما أفاد مسؤولون روس عن مقتل امرأة وطفلها بهجوم بمسيرة أوكرانية اليوم الأربعاء.
يأتي الهجوم الأوكراني على أجزاء من غرب روسيا في إطار تصعيد الطرفين الضربات الجوية التي تستهدف منشآت للطاقة وأخرى عسكرية مع اقتراب الحرب من عامها الثالث.
وتكثفت الضربات بعدما فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي في وقت يسعى الرئيس الجمهوري لوضع حد للقتال في أسرع وقت.
وذكرت أوكرانيا أنها استهدفت في إحدى الضربات مصفاة للنفط في بلدة كستوفو في منطقة نيجني نوفغورود على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن خط الجبهة.
وأفادت روسيا في وقت سابق بأن حطام المسيرة أدى إلى اندلاع حريق في المكان.
وقالت "سيبور"، وهي شركة بتروكيماويات تملك المنشأة، على تلغرام إن "الشظايا الناجمة عن صد هجوم بمسيرة سقطت على مشروع سيبور-كستوفو ما أدلى إلى اندلاع حريق".
وأكدت "سيبور" والحاكم الإقليمي عدم سقوط ضحايا فيما يعمل عناصر الإطفاء على إخماد الحريق.
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم تتحقق فرانس برس من صحتها، ألسنة اللهب والدخان تتصاعد فوق مبان.
وذكرت أوكرانيا في وقت سابق أنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجستيا وحرمانه من العائدات التي تمول جهد موسكو الحربي.
وقال حاكم منطقة سمولنسك الروسية فاسيلي أنوخين إنه تم إسقاط مسيّرة أوكرانية "أثناء محاولتها الهجوم على منشأة نووية"، مشيرا إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا.
ولم يحدد الحاكم عن أي منشأة يتحدث، لكن محطة الطاقة النووية في سمولنسك تقع قرب بلدة ديسنوغورسك.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها أسقطت 104 مسيّرات أوكرانية فوق مناطق غربية بينها كورسك وبريانسك فيما اعتُرض عدد أقل فوق سمولينسك وتفير وبيلغورود وغيرها.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الحدودية الروسية فياشيسلاف غلادكوف على "تلغرام" إن "أسوأ ما حصل نتيجة الهجوم بمسيرة على منزل هو مقتل طفل في الثانية من عمره ووالدته".
وأصيب طفل آخر ووالده أيضا بجروح في الهجوم.
وأفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا أطلقت بدورها أيضا هجوما بالمسيرات أدى إلى دوي صفارات الإنذار وأضرار ناجمة عن الشظايا في مناطق أوكرانية عدة.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 29 مسيرة روسية فوق تسع مناطق جنوبية وشرقية.
وفي كييف، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن الحطام من مسيرة روسية سقط في منطقة وسط العاصمة.
وفي منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود، أفاد الحاكم بأن المسيرات الروسية هاجمت منشآت تابعة للمرافئ في بلدة إزمايل.
وفي مدينة خيرسون الجنوبية، قال رئيس البلدية رومان مروشكو إن رجلا يبلغ 52 عاما قتل بهجوم بمسيرة روسية.
تأتي الهجمات المتبادلة في مرحلة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا قبيل الذكرى الثالثة للتدخل الروسي إذ تدور معارك مكلفة حققت روسيا خلالها تقدما ثابتا وإن كان صعبا، لا سيما في شرق أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن تقدمها تواصل اليوم الأربعاء مؤكدة بأن قواتها سيطرت على قرية نوفويليزافيتيفكا في منطقة دونيتسك الصناعية.
وتعد المنطقة واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها أواخر العام 2022، رغم عدم تمكنها من السيطرة عسكريا بالكامل على أي منها.
تقع القرية بمحاذاة منطقة دنيبروبيتروفسك التي تتقدم القوات الروسية نحوها وتبدو في طريقها لدخولها لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
مسؤولون غربيون يحذرون كييف من تصاعد الخلاف
في هذه الاثناء، حذر مسؤولون غربيون أوكرانيا من أن تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع رستم أوميروف ورئيسة هيئة المشتريات الدفاعية مارينا بيزروكوفا قد يعرض الثقة في البلاد للخطر وحثوا الحكومة على حل الوضع بسرعة حتى لا يعرقل توريدات الأسلحة.
وبدأ الصراع الأسبوع الماضي عندما صوت مجلس إدارة هيئة المشتريات الدفاعية بالإجماع على تمديد عقد رئيسة الهيئة مارينا بيزروكوفا لعام آخر.
غير أن وزير الدفاع أوميروف أبطل القرار، رافضا تجديد عقدها. واتهمها بأن أداءها سيئا وبالفشل في تسليم الأسلحة والذخيرة للقوات إلى خط الجبهة.
وأثار القرار غضب النواب وهيئات مكافحة الفساد التي قالت إن خطوة الوزير غير قانونية لأنه جرى تمديد عقد بيزروكوفا من جانب المجلس الإشرافي التابع للهيئة يناير.
كما دافعوا عنها بالقول إنها كانت فعالة في خلق قدر أكبر من الشفافية والإصلاحات داخل هيئة المشتريات الدفاعية التي لطالما واجهت مزاعم بالفساد.
وبموجب القانون الأوكراني، يعد قرار أوميروف برفض تجديد عقدها غير قانوني.
وتأتي الواقعة في توقيت حساس سياسيا لأوكرانيا فيما تتابع قيادة البلاد التحركات المقبلة لإدارة ترامب.
وفي بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، حث الدبلوماسيون الذين يمثلون مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الحكومة على حل الوضع "بسرعة والتركيز على الحفاظ على استمرار مشتريات الدفاع".
وقالوا "الاتساق مع مبادئ الحوكمة الرشيدة وتوصيات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهم للحفاظ على ثقة الشعب والشركاء الدوليين".