إذا كنت لا تعرف تأثير قلة نوم طفلك؛ اقرأ هذه المعلومات المهمة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
تعد مشكلة السهر والإدمان للأجهزة الإلكترونية من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر بصورة كبيرة على صحة الأطفال وتطورهم الجسدي والعقلي، ففي العصر الحديث، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، بدءا من الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وصولا إلى أجهزة الألعاب الإلكترونية، ومع زيادة استخدام هذه الأجهزة، تزداد المخاوف بشأن تأثيرها في عادات النوم ونمط حياة الأطفال.
حول هذا الجانب، حاورت “أثير” الدكتورة نوال بنت علي الراشدية، طبيبة استشارية طب الأسرة ومديرة دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية، بوزارة الصحة، حيث قالت إن هناك من الأطفال الذين يعانون تأثيرات صحية ونفسية عديدة نتيجة السهر وإدمان الأجهزة الإلكترونية، فالذين يعانون نقصا في النوم يمكن أن يظهروا سلوكيات متقلبة تتراوح بين الغضب وفرط النشاط، مع تأثيرات مشابهة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويؤثر النعاس أيضًا في قدرة الطفل على الانتباه، مما يؤثر في أدائه الدراسي.
وأضافت: وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)لا يحصل ربع الأطفال دون سن الخامسة على قسط كافٍ من النوم، مما يثير القلق، فقلة النوم في الطفولة المبكرة ترتبط بحساسية الأنف، ومشاكل في جهاز المناعة، والقلق، والاكتئاب، وهناك أدلة على أن قلة النوم في الطفولة قد تحمل مخاطر مستقبلية على القلب والأوعية الدموية في شكل السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
لكن، هل هناك تأثير للسهر على نمو الأطفال وتطورهم العقلي والجسدي؟
أوضحت الدكتورة خلال حديثها بأن النوم يؤدي دورًا مهمًا في تنمية عقل الإنسان وسعادته، حيث تظهر الأبحاث أن النوم يؤثر في اليقظة، والانتباه، والأداء المعرفي، والمزاج، والمرونة، واكتساب المفردات، والتعلم، والذاكرة، كما أن للنوم تأثيرات مهمة في النمو، خصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وعند الأطفال الصغار، تكون القيلولة ضرورية لتقوية الذاكرة وتنمية المهارات الحركية، حيث إن معدل النوم الموصى به لدى الأطفال طبقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، جاء كما يلي:
كما أكدت بأنه إذا كان الطفل يعاني الشخير، أو نوما غير ملائم في النهار، أو عدم القدرة على النوم في الليل، أو تكرار الاستيقاظ ليلا، أو المشي المتكرر في أثناء النوم أو الكوابيس، فقد يحتاج إلى مساعدة طبية.
كما أشارت إلى أن هناك أعراض إدمان الأجهزة الإلكترونية على الطفل، منها:
-القلق والتوتر عند فصل الإنترنت.
-الترقب الدائم للمواقع والبرامج.
-عدم الشعور بالوقت.
-قلة الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
أما عن الوقت المسموح به للجلوس أمام الشاشة، فذكرت: توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتحديد الوقت المسموح به للجلوس أمام الشاشات، ويمكن توضيحها كالآتي:
وطرحت الدكتورة بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، هي:
-استراحات متكررة: اتباع قاعدة (20-20-20) للحد من التعرض الطويل للشاشات: كل 20 دقيقة، انظر إلى أي مجسم يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
-الحد من الاستخدام قبل النوم: تجنب استخدام الهواتف قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
-استخدام القطرات المرطبة: عند الشعور بجفاف العين.
-تنظيف الشاشة وتقليل سطوعها: لتجنب إجهاد العين.
-ضبط إضاءة الغرفة: وتجنب الإضاءة الساطعة والتوهج المباشر.
-وضع الشاشة في مستوى العين: وتجنب انحناء الرقبة في أثناء الاستخدام.
وفي ختام حديثها مع “أثير” قدمت الدكتورة نوال بعض النصائح للأهل للتعامل مع مشكلة السهر، منها:
-الروتين الليلي المريح: اتباع نفس الروتين كل ليلة يساعد الطفل على الاستعداد للنوم، ويمكن أخذ الطفل لحمام دافئ وإبقاء الأضواء خافتة لتحفيز إنتاج هرمون النوم (الميلاتونين).
-تجنب الأجهزة الإلكترونية: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
-معرفة احتياجات الطفل من النوم: فهم مقدار النوم الذي يحتاج إليه الطفل حسب مرحلته العمرية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأجهزة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة.. مفاجأت في قضية طفل الألف مسكن
تحفظت الأجهزة الأمنية بالقاهرة على طفل ظهر برفقة سيدة في منطقة ألف مسكن، حيث تم إلقاء القبض على كل من والدته والسيدة التي كانت برفقته، تمهيدًا لعرضهم على جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية.
تفاصيل الواقعةوأظهرت التحريات الأولية أن والدة الطفل منفصلة عن زوجها، وتتركه دون إشراف أو رقابة، وفي الوقت نفسه، ادعت السيدة التي كانت برفقة الطفل أنها عثرت عليه بالقرب من إحدى الحدائق في المنطقة،وبناءً عليه، بدأت الأجهزة الأمنية في التحقيق لتحديد صحة الرواية، وكشف كافة تفاصيل الواقعة.
إجراءات التحقيققررت الجهات الأمنية استدعاء والد الطفل لاستلامه بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وواصلت التحقيقات لفحص الملابسات وتحديد المسؤولية القانونية للأطراف المعنية في هذه القضية.
مترو الألف مسكنوكانت تداولت منصات التواصل الاجتماعي، صورا لطفل أشقر، يجلس مع سيدة متسولة تجلس بجوار مترو الألف مسكن في الميدان بشارع جسر السويس في القاهرة.
بعد تداول هذه الصور على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، وتعليقات المتابعين بأن الطفل مختلف تماما عن السيدة المتسولة ولا يشبهها، حيث يرتدي ملابس نظيفة ويجلس بجوارها يفترشا الرصيف بجوار محطة مترو الألف مسكن تحركت الأجهزة الأمنية لكشف الملابسات.
وفحصت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة الصور المتداولة، وانتقلت إلى موقع تواجد السيدة والطفل بميدان الألف مسكن في جسر السويس، وتم تحديد هوية الطفل والتوصل لى أهليته، وتبين أنه ليس نجل السيدة المتسولة وأن والدته لا تعرف شيئا عنها.
السيدة المتسولة، ادعت في البداية أمام أجهزة المباحث أنها عثرت على الطفل يلهو في الميدان ولا تعرفه، وقامت باصطحابه والجلوس به حتى لا يضل الطريق، ثم استدعت أجهزة المباحث في القاهرة والدة طفل ميدان الألف مسكن للوقوف على الملابسات ومعرفة ملابسات وتفاصيل الواقعة.
وكشفت التحريات الأمنية أن والدة الطفل منفصلة عن والده ومعتادة على ترك الطفل وشقيقته بدون رقابة، وتم التحفظ عليها ثم تم تسليم الطفل إلى والده بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.