عمان- "حاولنا أن نعيش لحظات قليلة مما يعيشه أهلنا في قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية من العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، لكي نقترب منهم ونشعر بشعورهم"، هكذا أعربت تغريد أبو رياش عن اعتزازها وفخرها بالمشاركة في مهرجان صيف القدس الخامس عشر في العاصمة الأردنية عمان.

وجاء المهرجان هذا العام بنكهة غزية خالصة، إذ خُصصت كل الفعاليات الفنية والثقافية لمحاكاة المعاناة المستمرة التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي.

مشاركة تجسد ما يتعرض له أطفال غزة من معاناة (الجزيرة)

وأقيمت فعاليات المهرجان الصيفي في مجمع النقابات المهنية، بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين، وشارك فيها متطوعون من طلبة المدارس والجامعات الأردنية المختلفة.

كذلك تضمنت الفعاليات العديد من الفقرات التي تستهدف جميع أفراد العائلة، في محاولة من القائمين على المهرجان لتجسيد معاناة أهل غزة من خلال أدوات ومعدات تعبّر بشكل حقيقي ومباشر عن معركة طوفان الأقصى.

استمر المهرجان يوما كاملا، وتنوّع بين الندوات التثقيفية، ومعارض الصور، والعروض المسرحية والفنية، والأفلام الوثائقية الفلسطينية، والسهرات الإنشادية، التي ركزت على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

تمثيل الوقوف لساعات للحصول على المياه  (الجزيرة)

وتخلّل المهرجان زاوية خاصة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وصورا ومجسمات تحاكي واقع الأسير في السجون، وفعاليات حول المقاطعة والتطبيع مع الاحتلال، وزاوية للمنتوجات التراثية المقدسية، إضافة إلى زاوية الأطباق الخيرية والمأكولات الفلسطينية، والعديد من الفعاليات المختلفة.

وقالت مسؤولة الملف الإعلامي لمهرجان صيف القدس، أماني أبو سل، إن إدارة مهرجان "صيف القدس" سعت هذا العام لإيجاد فقرات وفعاليات تشعر الزائر المحلي بأنه يعيش في غزة عبر إنشاء معدات وديكورات تحاكي مشاهد القصف والدمار والتحدي والصمود الذي يعيشه الغزيون اليوم.

وتابعت أبو سل -في حديثها للجزيرة نت- أن "مهرجان صيف القدس ينطلق في مثل هذا الوقت من كل عام، مستهدفا فئات الأسرة كافة، إذ يتعمد استخدام الوسائل التي تناسب كل فئة عمرية من أطفال وشباب ونساء وشيوخ".

محاكاة سيارة إسعاف تعرضت للقصف (الجزيرة)

من جهتها، جسّدت هنادي الشاعر، إحدى المشاركات في المهرجان، الوقوف في طابور طويل للحصول على المياه، تمامًا كما تفعل نساء قطاع غزة نتيجة انقطاعها بسبب القصف الإسرائيلي للخطوط المزودة.

وتقول للجزيرة نت إن "ما يميز فعاليات صيف القدس لهذا العام هو قربنا من حالة أهلنا في قطاع غزة، إذ عشنا خلال ساعات قليلة معاناتهم الحقيقية كما لم نعشها من قبل، بعيدًا عن شاشات الفضائيات، نحن هنا نلامس أوجاعهم".

وأضافت "لن نستطيع أن ندافع عن أهل غزة إذا لم نعش معاناتهم ولو ساعات قليلة، فنحن اليوم فقط شعرنا بحجم الألم الذي يعيشه أهلنا في القطاع منذ أشهر طويلة".

طفلة تحاكي معاناة الأطفال جراء النزوح في قطاع غزة (الجزيرة)

وتشير الطالبة الجامعية سناء التميمي، إحدى القائمات على المهرجان، إلى أن فعالياته خاطبت بصورة مباشرة الأطفال الذين يشاهدون أقرانهم في قطاع غزة يُقتلون من دون ذنب.

وتضيف متحدثة للجزيرة نت أن الأطفال على اختلاف أعمارهم اقتربوا أكثر من معركة طوفان الأقصى، من خلال مشاركتهم شخصيا في جمع المياه، أو الجلوس في خيمة متهالكة تحت أشعة الشمس الحارقة، ومن ثم فقد عاشوا اللحظة تمامًا كما يعيشها أقرانهم في غزة. وعليه، فإن التعاطي مع القضية الفلسطينية وتحديدًا ما يجري في قطاع غزة سيختلف من الآن فصاعدًا لدى هؤلاء الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مهرجان العين للتمور يستقطب أكثر من 40 ألف زائر

استقطب مهرجان العين للتمور، الذي اختتمت أعماله مساء أمس، أكثر من 40 ألف زائر على مدار ستة أيام، وشارك في مسابقة التمور 140 مزارعاً، قدموا 7625 كيلوجراماً من التمور توزعت على سبع مسابقات لأصناف “نخبة العين”، و”الخلاص”، و”الفرض”، و”الدباس”، و”بومعان”، و”الشيشي”، و”الزاملي” التي خصصت لها 70 جائزة بقيمة إجمالية بقيمة مليون و756 ألف درهم.

كما استقبل مزاد التمور اليومي طيلة فترة المهرجان 12100 كيلوجرام من التمور، بعدد 3663 صندوقاً، وبلغت القيمة الإجمالية للمبيعات 1007000 درهم.

وتم تنظيم فعاليات الدورة الأولى من المهرجان في واحة الهيلي بمدينة العين بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث.

وشهد اليوم الختامي تتويج الفائزين بمزاينة صنفي الشيشي وبومعان، بمشاركة 31 متسابقاً في المسابقتين، بكمية تمور بلغت 1550 كيلوجراماً، كما كرمت اللجنة المنظمة للمهرجان الجهات الداعمة والمشاركة في الدورة الأولى في المهرجان.

ورصدت اللجنة المنظمة عشر جوائز لكل صنف بقيمة 226 ألف درهم، يحصل منها الفائز الأول على 50 ألف درهم، والثاني على 40 ألف درهم، والثالث على 30 ألف درهم.

وفي مزاد التمور لليوم الختامي كانت أعلى قيمة بيع لصندوق من صنف “الزاملي” بقيمة 11 ألف درهم، فيما بلغ مجموع المبيعات 493710 دراهم، وبلغت كمية التمور المباعة 1800 كيلوجرام بإجمالي 543 صندوقاً.

وتقدم عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، بجزيل الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة، على الدعم الكبير للفعاليات التراثية عامة، والفعاليات التي تعزز التراث وتحقق أهداف استدامة القطاع الزراعي، وتبرز المكانة التاريخية لشجرة النخيل في المجتمع الإماراتي على نحو خاص.

وأكد أن هيئة أبوظبي للتراث، تستلهم أهداف تنظيم المهرجان من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيَّب الله ثراه” في المحافظة على التراث الإماراتي لاسيما شجرة النخيل، كما يتسق المهرجان مع توجهات القيادة الرشيدة في دعم منظومة الأمن الغذائي.

وقال إن مهرجان العين للتمور بدورته الأولى حقق نجاحاً وشهد إقبالاً كبيراً على فعالياته ومسابقاته، التي أسهم من خلالها في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعميق المعرفة بالتراث بين الأجيال الحديثة، إلى جانب الإسهام في تشجيع المزارعين من خلال مسابقات التمور والمزاد اليومي مما يدعم الاهتمام بجودة الإنتاج بين المزارعين.

وأوضح المزروعي أن المهرجان شهد تنظيم العديد من الفعاليات بالإضافة إلى مزاينة ومزاد التمور، وشملت فعاليات المسرح الرئيسي وعروض فرق الفنون الشعبية، وركن الحرفيات والسوق الشعبي ومعرض الصور وأجنحة العارضين، وركن الأطفال وسوق العسل وسوق التمور وغيرها من الفعاليات.وام


مقالات مشابهة

  • جـحيم غـزة.. العـدوان يقتلع أطراف الأطفال ويغير مصير العائلات
  • فيديو..سرايا القدس توجه رسالة لأهالي أسرى الاحتلال
  • مهرجان العين للتمور يستقطب أكثر من 40 ألف زائر
  • أكثر من 40 ألف زائر لمهرجان العين للتمور
  • قريبا سيكون على الجنجويد الدفاع عن جنوب الخرطوم أمام نفس القوات التي هزمتهم في الجزيرة ولن يصمدوا
  • حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا
  • أنشطة متنوعة بـ"مهرجان الظاهرة السياحي"
  • خبير عسكري: المقاومة تزيد معاناة جيش الاحتلال بغزة على 3 مستويات
  • البرد يفتك بأطفال قطاع غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية جراء تواصل العدوان
  • معاناة نازحي غزة في مواجهة الشتاء القارس: مأساة إنسانية تتفاقم