اليمن – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الأحد، عن قلقه “البالغ” من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غربي اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

جاء ذلك في بيان للصحفيين صادر عن غوتيريش، نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر موقعه الإلكتروني.

وبحسب البيان، “يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن غارات جوية إسرائيلية وقعت في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن”.

وأضاف: “تشير التقارير الأولية إلى سقوط عدد من القتلى وأكثر من 80 جريحا في هذا الهجوم، وإلى وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية”.

وبحسب البيان، دعا الأمين العام “جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الهجمات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية”.

وتابع: “لا يزال غوتيريش يشعر بقلق عميق أيضا إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

والسبت، شنّت طائرات إسرائيلية غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 87 آخرين بحروق مختلفة، وفق وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي (غير معترف بها).

والسبت، تبنّى الجيش الإسرائيلي شن الغارات، فيما اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ردا مباشرا” على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب فجر الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.

وقال مسؤولون أمريكيون للقناة “12” العبرية الخاصة، إن تل أبيب شنت الهجوم على الحديدة بمفردها، دون أي تدخل عسكري لواشنطن.

وهذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.

من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة “لن يزيدها إلا إصرارا وثباتا” في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات “تقض مضاجع” تل أبيب ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة “إكس” لمتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.

و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خطة “إسرائيلية” لتهجير سكان شمال غزة

 

 

الثورة / متابعات

كشف موقع إخباري إسرائيلي أمس، عن “خطة” أعدها قادة وضباط سابقون بجيش الاحتلال الإسرائيلي تقضي بتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ثم محاصرته وإبقاء مقاتلي المقاومة أمام خيار الاستسلام أو الموت، على حد قوله.
ورغم مرور نحو 11 شهرا على شنه حربا على غزة، عجز كيان الاحتلال عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة “حماس” واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وبوتيرة يومية، تعلن “حماس” قتل وإصابة جنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية بقطاع غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على المستوطنات والمدن المحتلة وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، إن وثيقة بعنوان “خطة الجنرالات” كُتبت بمبادرة من اللواء غيورا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات (في الجيش)، بدعم من عشرات من كبار الضباط الصهاينة
وأضاف: “وفق الخطة التي بادر إليها آيلاند، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط قطاع غزة)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة”.
و”بعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فوراً عبر ممرات آمنة للجيش”، حسب الموقع.
ولا يثق الفلسطينيون بشيء اسمه ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا مرارا لقصف إسرائيلي أسفر عن قتلى وجرحى ودمار هائل.
وتابع الموقع: “وبعد أسبوع من مهلة لإخلاء (تهجير) السكان، سيتم فرض حصار عسكري كامل على المنطقة؛ مما سيترك المسلحين (المقاومة) في مدينة غزة أمام خيار الاستسلام أو الموت”.
وزعم القائمون على الخطة أنها “تتوافق مع قواعد القانون الدولي؛ لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار”.
وحسب الموقع “قدم منتدى القادة وضباط الاحتياط الخطة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وكبار وزراء حكومة العدو في الأيام الأخيرة”.
ونقل عن آيلاند قوله: “سيكون من الممكن في وقت لاحق تكرار هذا المخطط التفصيلي بشأن معبر رفح (جنوب/ بين غزة ومصر) وأماكن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة”.
ويتمسك رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو بإبقاء الجيش في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش بشكل كامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
و يشن الاحتلال- وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر الماضي- حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال

مقالات مشابهة

  • حلف قبلي في حضرموت يعلن “تصعيداً جديداً” ضد الحكومة اليمنية
  • بين قتيل وجريح.. الاحتلال يشن غارات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • خطة “إسرائيلية” لتهجير سكان شمال غزة
  • غارات إسرائيلية تستهدف عدة بلدات جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: غارات جوية إسرائيلية على بلدات قبريخا وكونين وعيناتا بجنوب لبنان
  • ليلاً... غارات إسرائيلية على أطراف زبقين وياطر وعيتا الشعب
  • 3 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 53 شهيداً وجريحاً في جرائم إبادة ومجازرَ وحشية لغارات العدوان على اليمن
  • “لقد دمرتم البلاد”.. الهجوم على عضو كنيست إسرائيلي خلال حدث عام
  • لجنة أمن ولاية كسلا في بيان: تمت تسمية الأفراد المشتبه بهم في “حادثة وفاة” المواطن “الأمين محمد نور”
  • الحديدة.. مسير للجانب الأمني من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية القناوص