غوتيريش “قلق” من خطر التصعيد بعد غارات إسرائيل على الحديدة اليمنية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
اليمن – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الأحد، عن قلقه “البالغ” من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غربي اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
جاء ذلك في بيان للصحفيين صادر عن غوتيريش، نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر موقعه الإلكتروني.
وبحسب البيان، “يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن غارات جوية إسرائيلية وقعت في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن”.
وأضاف: “تشير التقارير الأولية إلى سقوط عدد من القتلى وأكثر من 80 جريحا في هذا الهجوم، وإلى وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية”.
وبحسب البيان، دعا الأمين العام “جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الهجمات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية”.
وتابع: “لا يزال غوتيريش يشعر بقلق عميق أيضا إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
والسبت، شنّت طائرات إسرائيلية غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 87 آخرين بحروق مختلفة، وفق وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي (غير معترف بها).
والسبت، تبنّى الجيش الإسرائيلي شن الغارات، فيما اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ردا مباشرا” على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب فجر الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
وقال مسؤولون أمريكيون للقناة “12” العبرية الخاصة، إن تل أبيب شنت الهجوم على الحديدة بمفردها، دون أي تدخل عسكري لواشنطن.
وهذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة “لن يزيدها إلا إصرارا وثباتا” في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات “تقض مضاجع” تل أبيب ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة “إكس” لمتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
غوتيريش "قلق" من قصف إسرائيل آخر مستشفى عامل بمدينة غزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن قلقه "العميق" إزاء هجوم إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري على مستشفى الأهلي المعمداني، الذي كان آخر مستشفى عامل في مدينة غزة، ويقدّم خدمات صحية لأكثر من مليون شخص.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، فقد شدّد غوتيريش على ضرورة "احترام وحماية الجرحى والمرضى، والكوادر الطبية، والمرافق الطبية بما في ذلك المستشفيات"، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحذر البيان الأممي من تناقص الإمدادات الطبية واستمرار تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى المستشفيات المتبقية في قطاع غزة.
وأضاف أن نحو 70 بالمئة من مساحة غزة تقع حاليًا تحت أوامر الإخلاء القسري التي أصدرتها إسرائيل أو ضمن مناطق تُعدّ "محظورة الدخول"، مما لا يترك للفلسطينيين في غزة أي مكان آمن أو ظروف ملائمة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن غوتيريش يشعر بـ"قلق عميق" إزاء استمرار عرقلة إيصال المساعدات، وعدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من المواد الأساسية لأكثر من 7 أسابيع.
وشدّد على أن العواقب الإنسانية "مدمّرة"، داعيًا إسرائيل إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة "بكل الوسائل المتاحة لديها".
البيان دعا أيضا لـ "احترام المدنيين وحمايتهم"، وإلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
كما طالب بالإفراج عن جميع الرهائن "فورًا ومن دون شروط"، بجانب دعوته لاستئناف وقف إطلاق النار وتمديده دون أي تأخر.
وفجر الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وأقر الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق الأحد، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، بزعم استخدامه من قبل حركة "حماس" للتخطيط لهجمات.
وتحول "المعمداني" إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.