لمواجهة انقطاع الكهرباء.. كييف تعلن عمل محطاتها النووية بكامل طاقتها قبل الشتاء
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكدت الهيئة الوطنية للطاقة النووية الأوكرانية، الإثنين، أن المحطات النووية الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف "ستكون بكامل طاقتها قبل الشتاء، لتزويد البلاد بالكهرباء".
وقال رئيس "إينيرغو أتوم"، بيتر كوتين، للصحافة إن "النظام الكهربائي سيُزوَّد بكامل الطاقة الموجودة لدينا" بعد صيانة بعض المفاعلات، قبل حلول الشتاء، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأدلى كوتين بتصريحاته في محطة يوجنوكراينسك، جنوبي أوكرانيا، بمناسبة تشغيل أحد مفاعلاتها الثلاثة، التي يتميز كل منها بقوّة ألف ميغاواط.
محطات الطاقة في أوكرانياتوجد حاليا في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا 3 محطات للطاقة، أي ما مجموعه 9 مفاعلات.
أما الرابعة، وهي محطة زابوريجيا التي تُعد الأكبر في أوروبا وتضم 6 مفاعلات، فتخضع لسيطرة القوات الروسية منذ مارس 2022.
وأضاف كوتين: "ندخل فصل الشتاء مع المفاعلات التسعة بكامل قدرتها"، مشيرا إلى أن 4 من المفاعلات تخضع حاليا لإصلاح وستعمل قبل نوفمبر، بقوة إجمالية تُقارب 7600 ميغاواط.
ولفت إلى أن محطة "زابوريجيا لا تزال تحت الاحتلال"، مردفا: "زابوريجيا توفر 6000 ميغاواط.. لذا من المهم جدا أن نستعيد السيطرة عليها، وبالتالي لن تكون هناك عندئذ أي مشكلة" في توفير الكهرباء لأوكرانيا.
ومنذ أوائل يونيو، يشن الجيش الأوكراني عمليات هجومية في الشرق والجنوب، خصوصا قرب زابوريجيا، في محاولة لاستعادة أراض تحتلها روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
وذكر كوتين أن محطات الطاقة النووية التي تُسيطر عليها أوكرانيا "لم تتأثر مباشرة" بالقصف الروسي للبنية التحتية للكهرباء خلال فصلي الخريف والشتاء، والذي حرم ملايين المنازل الأوكرانية من التيار.
ولم يُفاجأ رئيس "إينيرغو أتوم" بتصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قال فيه إن خبراء الوكالة لم يعثروا على متفجرات على أسطح محطة زابوريجيا.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت موسكو أوائل يوليو بالتحضير لـ"استفزاز"، وقال الجيش الأوكراني إن "أجساما مشابهة لعبوات ناسفة وُضِعت على أسطح المفاعلين 3 و4".
وقال كوتين إن خبراء الوكالة الذرية، سُمح لهم "بوصول محدود جدا إلى أسطح وحدَتين (من أصل 6). ولم يسمح لهم بالتوجه إلى وحدات أخرى ببساطة، لأنهم (الروس) لا يسمحون بالوصول إليها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين : روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط لأزمة أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها.
وأضاف الرئيس الروسي، خلال تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد،أن الغرب يعمل على التصعيد وسنرد على أي تحدٍ وأن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ممكن إذا كان لديها رغبة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك في محادثات محتملة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأكد بوتين أنه لا يضع شروطًا مسبقة لبدء المفاوضات مع السلطات الأوكرانية.
ترامب، الذي يقدم نفسه كخبير في إبرام الاتفاقات، تعهد بإنهاء الصراع بسرعة، لكنه لم يفصح بعد عن تفاصيل خطته لتحقيق ذلك.
وفي أثناء جلسة الأسئلة والأجوبة السنوية مع الشعب، التي بثها التلفزيون الرسمي الروسي، صرّح بوتين لمراسل قناة إخبارية أمريكية أنه مستعد للقاء ترامب، موضحًا أنه لم يتحدث معه منذ سنوات. وعندما طُلب منه التعليق على ما يمكن أن يقدمه في هذه المحادثات، رفض بوتين الحديث عن ضعف موقف روسيا، مؤكدًا أن بلاده أصبحت أقوى منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022.
وأوضح بوتين: "لطالما أكدنا استعدادنا للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط"، مشيرًا إلى تقدم القوات الروسية على جبهات القتال واقترابها من تحقيق أهدافها الرئيسية في أوكرانيا. وأضاف: "في تقديري، قريبًا لن يكون هناك من الأوكرانيين من يرغب في القتال.
نحن مستعدون، ولكن يجب أن يكون الطرف الآخر مستعدًا أيضًا للتفاوض والقبول بحلول وسط."
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الشهر الماضي بأن بوتين منفتح على مناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع ترامب، لكنه يرفض تقديم تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي، ويشترط تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد بوتين أن روسيا لا تضع شروطًا مسبقة لبدء المحادثات، معربًا عن استعداده للتفاوض مع أي جهة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، شدد على أن أي اتفاق لن يُبرم إلا مع سلطات شرعية في أوكرانيا، والتي يعتبرها الكرملين حاليًا ممثلة في البرلمان الأوكراني.
وأشار بوتين إلى أن ولاية زيلينسكي الرئاسية قد انتهت، لكنه أجل الانتخابات بسبب الحرب. وذكر أن أي اتفاق يجب أن يحظى بموافقة الشعب الأوكراني لإضفاء الشرعية الكاملة عليه.
وأضاف أن المحادثات المستقبلية يجب أن تستند إلى الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه بين مفاوضين روس وأوكرانيين في بداية الحرب خلال محادثات إسطنبول، لكنه لم يُنفذ.
وعن الوضع الميداني، قال بوتين إن المعارك ما زالت معقدة، مما يجعل التنبؤ بالأحداث المقبلة أمرًا صعبًا، لكنه أكد أن القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، قال بوتين إن كييف ستُجبر على الانسحاب، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني لذلك.