ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن القرار الصادر من محكمة العدل الدولية في لاهاي، الجمعة، والذي يصف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بأنه انتهاك للقانون الدولي، مطالبا إسرائيل بإنهائه بأسرع وقت ممكن، لا يكشف شيئا لا يعرفه الإسرائيليون فعلا.

واعتبرت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها، أن قرار المحكمة الدولية يدحض أكذوبة أن الاحتلال مؤقت ومخصص لأغراض أمنية فقط.

وقالت إنها كذبة لطالما صدقها الإسرائيليون على مدى عقود من الاحتلال بعد استيلائهم على المزيد من المناطق الفلسطينية، وتجريد شعبها من أراضيه ليقيموا عليها المستوطنات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يمكن للقاحات الجديدة القضاء على الملاريا في أفريقيا نهائيا؟list 2 of 2بوليتيكو: لهذا السبب يتعاطف الديمقراطيون في كاليفورنيا مع ترامبend of list

وأضافت أن كل ذلك حدث تحت رعاية ودعم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ومن خلال وكالة المستوطنين، وبدعم من الجيش الإسرائيلي والسلطة القضائية.

خطوة قضائية غير مسبوقة

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، الجمعة، قرارا طالبت فيه إسرائيل بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967، داعية إلى إنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديمغرافيا أو جغرافيا، في خطوة قضائية غير مسبوقة.

وأكدت فيه أيضا أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأنها ملزمة بإنهاء وجودها فيها بأسرع وقت ممكن، وأن سياساتها الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، تمثل انتهاكا للقانون الدولي.

ورأت هيئة تحرير هآرتس أنه لا توجد بارقة أمل في أن يدفع هذا القرار -بعد 57 عاما من الاحتلال- إسرائيل إلى "التعقل والانصياع" لمطالب إخلاء المستوطنات وإنهاء الاحتلال والسيطرة العسكرية على الفلسطينيين وتعويضهم كما ينبغي.

ردود مزعجة

ولكن الصحيفة استدركت أن هذا مجرد "ضرب من التمني" يمكن استنباطه من ردود الفعل "المزعجة" في إسرائيل تجاه القرار بدءًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطاقمه الوزاري وحتى قادة المعارضة بيني غانتس ويائير لبيد داخل الكنيست (البرلمان)، "الذين يمكن أن يكونوا واقعين في حبائل الصهيونية الدينية".

ومع ذلك، ترى هآرتس في افتتاحيتها أنه لا ينبغي الاستنتاج من ذلك أن القرار لن يكون له تبعات سياسية واقتصادية قد تدفع إسرائيل إلى إعادة التفكير في مسلكها فيما يتعلق بمشروع الاحتلال والاستيطان.

وفي اعتقاد الصحيفة أن النقطة الأهم في قرار المحكمة الدولية -من الناحية العملية- تكمن في الالتزام الذي يفرضه على المنظمات الدولية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الاعتراف بالوضع القانوني أو المساعدة في الحفاظ على الوضع الناشئ عن الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية.

العالم لن يستمر في التجاهل

وخلصت إلى أن الفرضية العملية التي تبنتها إسرائيل بأن العالم سيستمر في تجاهل الاحتلال، قد تحطمت في الأشهر الأخيرة.

وختمت افتتاحيتها بتحذير إسرائيل من الاستمرار في تجاهل ما يقوله العالم لها، فقد تستيقظ يوما على واقع لتجد نفسها "مقاطعة ومنبوذة" مثلما حدث لجنوب أفريقيا إبان عهد الفصل العنصري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الأراضی الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ستارمر يدافع عن "خفض" صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل

دافع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء، أمام البرلمان عن قرار حكومته "القانوني" وغير السياسي بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد انتقادات أثارها هذا الإعلان.

وقال ستارمر، في رده على سؤال طرحه زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق ريشي سوناك خلال جلسة استجواب الحكومة الأسبوعية في مجلس العموم "سنواصل بالطبع الدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن من المهم أن نكون دولة تمتثل للقانون الدولي".

وأكد "أنه أمر صعب وأنا أدرك ذلك، ولكنه قرار قانوني وليس قرارا سياسيا".

وأوضح أن "الإطار القانوني واضح (...) ينبغي أن نفحص تراخيص تصدير الأسلحة". و"توصلنا إلى نتيجة قانونية واضحة"، لتبرير هذا القرار الذي انتقدته الحكومة الإسرائيلية وأوساط في الجالية اليهودية البريطانية والمعارضة المحافظة.

ويوم الاثنين، أعلنت بريطانيا أنها ستعلق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء إثر مراجعة قانونية قدرت أن هناك "خطرا" من أنها ستستخدم لارتكاب انتهاك للقانون الإنساني الدولي في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

 وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن "خيبة أمل شديدة" بسبب هذا القرار الذي يؤكد تشدد موقف حكومة حزب العمال الجديدة تجاه إسرائيل، في تباين مع حليفتها الأميركية.

وأكد ستارمر أن حلفاءنا "يفهمون" قرارنا، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة وإسرائيل مسبقا. لكن الثلاثاء، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "حتى الآن، لم تثبت الولايات المتحدة أن (إسرائيل) انتهكت القانون الإنساني الدولي".

ومنذ تسلمها السلطة في مطلع يوليو، انتهجت حكومة حزب العمال نفس سياسة الحكومة المحافظة السابقة بشأن النزاع، فقد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتسريع ايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لكنها استأنفت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تتهمها إسرائيل بتوظيف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، ورفضت الاعتراض على طلب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو قلق من الانتقادات الدولية
  • وزير الخارجية يبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية
  • ستارمر يدافع عن قرار خفض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • ستارمر يدافع عن "خفض" صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان المستمر على غزة إلى 40861 شهيدًا
  • الأحد المقبل.. انطلاق الدراسة بالمدارس الرسمية الدولية لعام 2024/2025
  • هآرتس تصدم نتنياهو: إسرائيل تنهار وليست الفصائل الفلسطينية
  • 333 يومًا من العدوان.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 40819
  • هآرتس: أيام ويصدر قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.. لكن لن يكون سلبيًا
  • 30 شهيدا بعدوان الاحتلال المستمر على الضفة الغربية