تخيّل خطا طويلا من قطع "الدومينو" المتراصة، حيث يؤدي سقوط إحداها إلى احتمال حدوث خلل يتسبب في سقوط الأخريات، بالمثل فإن اتصال الصدوع الزلزالية يعني أن حدوث زلزال بأحدها يزيد من الضغط على الأخرى.

ويعتقد فريق من العلماء أن ذلك هو ما حدث بعد الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش جنوبي تركيا في السادس من فبراير/شباط 2023، ويهدد بحدوث زلازل في عدد من الدول العربية التي يمر بها صدع البحر الميت، وفق دراسة تركية نشرت مؤخرا بدورية "ساينتفيك ريبورتيز".

والصدع هو كسر في القشرة الأرضية، حيث تنزلق قطعتان من الصخور بجانب بعضهما بعضا، وهذه الحركة يمكن أن تسبب الزلازل، ويمكن أن تكون الصدوع صغيرة أو تمتد لمئات الكيلومترات.

وقللت عالمة الزلازل بجامعة كورنيل الأميركية جوديث هوبارد، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، من خطورة ما كشفت عنه الدراسة من وجود احتمال حدوث زلازل في المستقبل بمنطقة صدع البحر الميت نتيجة لتأثير زلزال تركيا الذي وقع في منطقة اتصال مجموعة من الصدوع.

لكن الأستاذ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) سيجورجون جونسون اختلف اختلافا تاما مع ما جاء في الدراسة، إذ أكد أنه قاد دراسة تناولت الصدع نفسه، أكدت أن الضغوط التي تعرض لها ليست كبيرة بما يكفي لإثارة زلازل.

لكن على الجانب الآخر، أوضح إرهان ألتونيل الأستاذ بقسم الهندسة الجيولوجية بجامعة "إسكي شهير عثمان غازي" بتركيا والباحث الرئيسي في الدراسة، أن هدفهم ليس تضخيم الخطر بقدر الإشارة إلى أنه يظل قائما، مما يقتضي ضرورة اتخاذ ما يلزم لتقليل الأضرار.

الصفائح التكتونية على كوكب الأرض (ويكيبيديا)

 

زلزال تركيا.. تفاعلات الصفائح

وينطلق فهم ما كشفت عنه الدراسة من معرفة كيف تتحرك الصفائح التكتونية الرئيسية (العربية والأوراسية والأفريقية) والكتلة التكتونية الأصغر (الأناضول) بالنسبة لبعضها بعضا على طول صدوع شمال وشرق الأناضول.

ولفهم اصطلاح الصفائح التكتونية، تخيّل أن كوكب الأرض عبارة عن ثمرة تفاح، لكن قشرتها الخارجية ليست قطعة واحدة، بل هي مجموعة من القطع المتداخلة أشبه بأحجية ورقية، هذا هو الغلاف الصخري للأرض، وتتحرك تلك الصفائح بالنسبة لبعضها بعضا بقدر يسير جدا سنويا، ولذا لا نلاحظ حركتها.

ووفق ما ذهب إليه تقرير نشرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في أبريل/نيسان الماضي، فإن تفاعلات هذه الصفائح تسبب نشاطا زلزاليا كبيرا في تركيا، حيث تستوعب الصدوع الكبرى مثل صدوع شمال وشرق الأناضول معظم الحركة.

وتتحرك كتلة الأناضول غربا بمعدل 25 ملم سنويا على طول صدع شمال الأناضول، الذي شهد عدة زلازل مدمرة بين عامي 1939 و1999 بما في ذلك زلزال "إزميت" المدمر عام 1999، وتتحرك الحافة الجنوبية الشرقية لكتلة الأناضول إلى الجنوب الغربي بسرعة حوالي 15 ملم/سنة على طول صدع شرق الأناضول، والذي لم يشهد زلازل كبيرة قبل عام 2023، رغم كونه نشطا زلزلزيا.

(الجزيرة)

 

ويستوعب صدع البحر الميت، الواقع في أقصى الجنوب، الحركة التفاضلية بين الصفيحتين الأفريقية والعربية، وقد شكل تاريخيا خطرا كبيرا بالزلازل.

ويقول التقرير إن "زلزال عام 2023 وقع في منطقة معقدة حيث يتلاقى صدع شرق الأناضول وصدع البحر الميت وقوس قبرص (جزء من منطقة حدود الصفيحة التي تستوعب حركة الصفيحة الأفريقية بالنسبة للصفيحة الأناضولية)، مما يؤثر على أجزاء من صدع شرق الأناضول والبحر الميت".

معاينات ميدانية.. مقارنات تاريخية

ما أشار إليه التقرير بشكل عام كشفت عنه بمزيد من التفاصيل الدراسة التركية بقيادة ألتونيل، حيث ذهبت إلى أنه بعد زلزال 6 فبراير/شباط 2023 في كهرمان مرعش (بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر)، تم إجراء معاينات ميدانية كشفت أن التمزق السطحي الجنوبي انتهى في بحيرة أميك أو بحيرة أنطاكيا (جنوبي تركيا)، ووصل الامتداد الجنوبي للتمزق نحو الطرف الشمالي لصدع حاج باشا (يقع بالجزء الجنوبي الشرقي من تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا)، وهو جزء رئيسي من منطقة صدع البحر الميت.

فإذا تخيلنا أن قشرة الأرض عبارة عن ورقة كبيرة يمكن أن تتشقق عندما يكون هناك ضغط كبير أو حركة تحت الأرض، فأثناء الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش حدث تمزق كبير، حيث تشققت الأرض على طول خط صدع شرق الأناضول، وتوقف التشقق في بحيرة أميك القريبة من الطرف الشمالي لصدع حاج باشا، الذي ينتمي لمنطقة صدع البحر الميت.

وكانت منطقة صدع البحر الميت، التي تمتد لنحو 800 كيلومتر، هادئة نسبيا من الناحية الزلزالية لأكثر من 600 عام في الشمال و900 عام في الجنوب، كما تشير البيانات الزلزالية القديمة، غير أن ما حدث بعد الزلزال الأخير يشبه إلى حد كبير ما حدث بعد زلزال "إرزينجان" (بقوة 7.9 درجات) سنة 1939، الذي كان مصدره صدع شمال الأناضول، كما توضح الدراسة.

وبعد زلزال إرزينجان، وقعت على مدى القرن العشرين على طول صدع شمال الأناضول سلسلة من الزلازل بقوة أكثر من 7 درجات، حيث تظهر السجلات التاريخية أن الزلازل في جزء واحد من نظام الصدع يمكن أن تؤدي إلى زلازل كبيرة متتالية تتحرك على امتداده على مدى عقود، ويشير مسار التمزق في زلزال كهرمان مرعش وامتداده إلى منطقة تنتمي لصدع البحر الميت إلى نشاط زلزالي محتمل على طول هذا الصدع.

ونظرا لاحتمالات وقوع مخاطر زلزالية متزايدة على طول هذا الصدع، وبالنظر إلى أن هذه المنطقة مكتظة بالسكان ومكان تجمع لعدد كبير من اللاجئين، فإن الدراسة تحذر من أن ملايين الأشخاص معرضون لخطر غير مسبوق.

خطر غير مرئي

ويشرح إرهان ألتونيل هذا الخطر بلغة أكثر تبسيطا في تصريحات عبر البريد الإلكتروني للجزيرة نت، إذ يقول "الصدوع تبدو ظاهريا مستقلة عن بعضها بعضا، إلا أنها مترابطة داخل القشرة الأرضية، وهناك تراكم للضغوط على الصدوع اعتمادا على معدل الانزلاق (متوسط ​​المعدل الذي يتحرك به جانبان من الصدع بالنسبة لبعضهما بعضا، ويتم قياسه عادةً بالمليمتر في السنة (ملم/سنة) أو السنتيمتر في السنة (سنم/سنة)".

ورغم أن الصدوع التي تشكل المنطقة يمكن أن تنشط بمفردها وتسبب زلزالا، فإنها يمكن أيضا أن تنشط بفعل تأثير الآخرين لتسبب زلزالا، وهذا يعتمد على العلاقة بين الصدوع.

ويوضح ألتونيل أنه "عندما يحدث زلزال على صدع، فإنه يضع ضغطا إضافيا على الصدوع المجاورة عند كلا الطرفين، والتي يتم الضغط عليها بالفعل اعتمادا على معدل الانزلاق".

فإذا تخيلنا أن لديك صفا من قطع الدومينو واقفة في وضع مستقيم، فعندما تدفع قطعة واحدة وتسقط فإنها تضغط على قطعة الدومينو التالية التي قد تسقط أيضا إذا كانت غير مستقرة بعض الشيء بالفعل، وهذا مشابه لكيفية عمل الصدوع، فعندما يحدث زلزال على صدع واحد فإنه يزيد الضغط على الصدوع المجاورة، مما قد يتسبب في تعرضها أيضا لزلزال في وقت أقرب مما كان سيحدث بطريقة أخرى.

الزلازل الكبرى في تركيا (الفرنسية) مخاوف حقيقية أم تضخيم للخطر؟

وتتفق عالمة الزلازل بجامعة كورنيل الأميركية جوديث هوبارد مع ما ذهبت إليه الدراسة في كثير من النقاط، لكنها تتحفظ على تضخيم الخطر الذي يبدو واضحا في سطورها.

وتقول هوبارد، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني للجزيرة نت، "صحيح أنه إذا حدث زلزال كبير في الطرف الشمالي لصدع البحر الميت، فإنه سيؤثر على المناطق الأخرى من جنوب الصدع، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى المزيد من الزلازل، وصحيح أن سجلات الزلازل التي حدثت في صدع البحر الميت تظهر ذلك، وفي بعض الحالات حدثت في مجموعات، أي زلزال واحد يؤدي إلى آخر على مدى سنوات إلى عقود، وهذا مشابه للسلوك الذي تم توثيقه في شمال الأناضول بعد زلزال 1939، وصحيح أيضا أن حدوث زلزال كبير في منطقة صدع البحر الميت يمكن أن يؤثر على مجموعات سكانية كبيرة ويعرضها للخطر، ومع ذلك، فإن الزيادة الطفيفة في احتمالات وقوع الزلازل لا تعني أنها سوف تحدث".

وتوضح هوبارد "من الممكن حدوث الزلزال غدا، ومن الممكن أن يبقى الوضع هادئا لمدة مئة سنة أخرى أو أكثر وفق دراسة أخرى نشرت حديثا بدورية ساينس، حيث تظهر تلك الدراسة أن لصدع البحر الميت الشمالي معدل انزلاق أقل مما كان يعتقد سابقا، وهذا يعني خطرا أقل لحدوث الزلازل".

وتختم بالإشارة إلى أنه "رغم أن سقوط قطعة دومينو يمكن أن يغير الضغط على قطع الدومينو (الصدوع) الأخرى، فإنه ليس مؤشرا موثوقا به على ماهية الدومينو (الصدع) الذي سيقع بعد ذلك أو متى سيقع، وفي بعض الأحيان، عندما تسقط قطعة دومينو واحدة، لا يؤدي ذلك بالضرورة إلى سقوط قطعة الدومينو التالية، فقد لا تكون الدفعة كافية لسقوط قطعة الدومينو التالية".

ويرى جونسون، وهو الباحث الرئيسي بالدراسة التي أشارت إليها جوديث هوبارد، أن ما توصلوا إليه من أن صدع البحر الميت الشمالي لديه معدل انزلاق أقل مما كان يعتقد سابقا كافٍ للطمأنة، ورفض الرسالة التي تريد الدراسة توصيلها.

ويقول "في حين قد يكون هناك بعض الزيادة في الضغط على الصدع بسبب زلزال تركيا، فمن المحتمل ألا تكون كبيرة بما يكفي لإثارة زلازل إضافية، كما تكشف دراستنا".

عندما يحدث زلزال على صدع فإنه يضع ضغطا إضافيا على الصدوع المجاورة (الأناضول) تأمين أكثر من 10 ملايين شخص

ومن جانبه، أكد إرهان ألتونيل أنه لم يدع تحديد موعد قريب لحدوث زلزال بمناطق الصدع، ولكن ما أراد توصيله هو وجود خطر قائم.

ويقول "لا أستطيع ولا غيري من الباحثين تحديد موعد دقيق لحدوث هذا الخطر، ولكن نستطيع تحديد موعد تقريبي بناء على معرفة الفترات الزمنية للزلازل الكبيرة على الصدع".

ويضيف، في تصريحه للجزيرة نت، "هناك فترات من الزلازل الكبرى على الصدوع النشطة بسبب معدل الانزلاق، ورغم أن هذا ليس منتظما، فإن معرفة الفترات الزمنية للزلازل الكبيرة على الصدع تعطينا معلومات حول تكرار الزلازل الكبرى"، ويتابع "إذا كان وقت الزلزال الأخير على الصدع معروفا، فيمكن تحديد ما إذا كان الزلزال التالي وشيكا باستخدام معدل الانزلاق، ويتم تحديد هذا النوع من المعلومات من خلال دراسات تسمى علم الآثار القديمة، ولكن يظل كل ذلك مجرد تكهنات وليست معلومات دقيقة ومؤكدة".

ويرى الباحث أن نتائج هذه الدراسة يجب أن تكون دافعا لتأمين ما يعتقد أنهم "أكثر من 10 ملايين شخص يعيشون في المنطقة المجاورة لمنطقة صدع البحر الميت بدول سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية".

وعن الوضع الحالي للبنية التحتية في المناطق الأكثر عرضة للخطر، ومدى قدرتها على الصمود في مواجهة الزلازل المحتملة، يقول "لقد زرت الأردن والجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، وهي من المناطق المجاورة للصدع، ورأيت أن البناء هناك لا يختلف عن منطقة أنطاكيا في تركيا، ولقد شهدنا تأثير زلزال كهرمان مرعش عام 2023 على مثل هذه المباني، ولا ينبغي أن يكون من الصعب التنبؤ بالوضع في حالة حدوث زلزال مماثل".

ويضيف "قد يستغرق الأمر وقتا لفعل شيء ما بشأن المباني القائمة، ولكن يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة من خلال تحديد موقع الهياكل الهندسية المهمة، وكيفية تأثرها بالزلازل الكبرى، فعلى سبيل المثال، إذا كان الهيكل الهندسي (مثل الجسر أو المصنع وما إلى ذلك) يقع في منطقة تمزق الصدع، فمن الواضح أن هذا الهيكل ليس لديه فرصة للبقاء أثناء فترة الانهيار، ويمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع مثل هذا الضرر أو تقليله".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شمال الأناضول کهرمان مرعش زلزال ترکیا للجزیرة نت حدوث زلزال على الصدوع بعد زلزال حدث زلزال على الصدع الضغط على فی منطقة إذا کان على طول أکثر من یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير تركي: مؤسساتنا الإعلامية صوت الفلسطينيين المضطهدين

اسطنبول - صفا

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر إن مؤسسات الإعلام التركية كانت صوتا للفلسطينيين المضطهدين منذ اليوم الأول للحرب الوحشية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 11 شهرا.

جاء ذلك في كلمته، الأربعاء، لدى افتتاح الجمعية العامة والمؤتمر الـ32 لاتحاد وكالات أنباء البلقان - جنوب شرق أوروبا (ABNA-SE)، الذي استضافته الأناضول في إسطنبول، تحت شعار "توجيه العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإعلام".

وأشار كاجر إلى أن ضمان وصول الأخبار الدقيقة ليس فقط إلى 85 مليون شخص في تركيا، ولكن أيضا إلى شعوب العالم واجب أخلاقي يتماشى مع الالتزام بالصحافة المهنية.

وذكر أن الضغط الذي تمارسه "إسرائيل" في فلسطين يُظهر بوضوح كيف يمكن أن تؤدي القوة التكنولوجية إلى دمار مستمر للإنسانية إذا فُصلت عن المبادئ الأخلاقية.

وأردف الوزير: "منذ اليوم الأول للوحشية في غزة كانت مؤسساتنا الإعلامية صوت الفلسطينيين المضطهدين".

وأضاف: "نقلت وكالة الأناضول وTRT، مع صحفييهما الشجعان، الأحداث المروعة في غزة للعالم، وأبقت وسائل الإعلام قضية الظلم في فلسطين حية".

وأشار إلى تزايد احتمالات التلاعب من خلال قنوات مختلفة مثل موجز الأخبار والإعلانات وحملات وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة التقدم التكنولوجي الكبير باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وتطرق إلى إمكانية إنشاء صور وأصوات واقعية باستخدام تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهذا ما يجعلها أرضية جديدة للمعلومات المضللة.

ولفت إلى أن الخط الفاصل بين التزييف الإعلامي والواقع أصبح غير واضح، وأن "المسؤولية عن تقديم أخبار دقيقة وجديرة بالثقة لم تكن أكثر أهمية أو أكثر صعوبة من أي وقت مضى".

المصدر: الأناضول

مقالات مشابهة

  • "ميرسك": تأثير هجمات البحر الأحمر لا يزال يتزايد
  • زيارة السيسي إلى تركيا تثير مخاوف اليونان
  • هل يمتد توقف إنتاج نفط ليبيا لأشهر؟
  • إعادة قلادة ذهبية عمرها 2500 عام إلى تركيا تم تهريبا إلى الولايات المتحدة قبل أربعة عقود
  • وزير تركي: مؤسساتنا الإعلامية صوت الفلسطينيين المضطهدين
  • السيسي: أرحب بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا
  • منظمة تصنف زلزال الحوز ضمن الزلزال الناتجة عن الأنشطة البشرية
  • حدث ليلا.. مظاهرات تشعل تل أبيب ودعوى ضد السنوار وفيضانات تهدد دولة عربية
  • أول زيارة من السيسي إلى تركيا.. خبراء يكشفون تأثير الزيارة على العلاقات الثنائية والإقليمية
  • نظريا وعمليا.. هل تقبل تركيا وسوريا بـفلسفة جديدة لأضنة؟