مشروع لتحفيز الصياد المتميز بدبا الفجيرة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
دبا الفجيرة – محمد الوسيلة:
كشف سليمان راشد الخديم العنتلي، رئيس الاتحاد التعاوني لصيادي الأسماك، رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة، عن إطلاق الجمعية مشروع «تحفيز الصياد المتميز»، ضمن مهام عمل الجمعية، وتنفيذ برامجها العملية التي تسهم في تحقيق تطلعات الصيادين، وتلبية احتياجاتهم.
وأوضح أن الجمعية اختارت، بالفعل، ضمن استحقاق المشروع اثنين من الصيادين لتميزهما بين أقرانهما، وقامت بتحفيز أحدهما بمحرك قارب صيد بقوة 300 حصان، وآخر بقوة 150 حصاناً، بالتقسيط، ومن دون فوائد من الوكالة، فيما حفزت الثاني بشراء معدات صيد بالتقسيط من دون فوائد.
وأكد ان الهدف من المشروع يتمثل في التسهيل على الصياد المتميز طبقاً لمعايير تم تحديدها تتعلق بانتظامه في الصيد اليومي، وحرصه على المحافظة المستمرة على البيئة البحرية، والثروات المائية الحية، والمساهمة في تأمين الأمن الغذائي بالدولة، وأن يُسوق الصياد حصيلة إنتاجه عن طريق الجمعية في السوق المحلي، على ألا يقل دخله الشهري عن 10 آلاف درهم.
وأوضح أن التسهيلات التي سيحصل عليها الصياد المتميز تم تحديدها في عدة متطلبات، تتعلق بالإعفاء من رسوم خدمة الجمعية المفروضة على التسهيل، وشراء معدات صيد مثل محركات بحرية، وقارب صيد، وصيانة المحركات البحرية، أو صيانة القارب، وغيرها.
وناشد رئيس الاتحاد التعاوني جميع الجهات المعنية بتحفيز الصيادين، من خلال تثبيت أسعار الوقود، ودعم المحركات، ومعدات الصيد، والإعفاء من رسوم الجهات المعنية لتخفيف الأعباء المالية عنهم، وتقليل كلفة الإنتاج عبر رحلات الصيد، انطلاقاً من فرضية أن مهنة الصيد متوارثة من الآباء والأجداد، ويجب المحافظة عليها بدعم الصيادين بشكل مغرٍ، وعملي.
من جانبه، أشاد الصياد عبدالله محمد محيل، بالمشروع الخاص بالصياد المتميز، وأعرب عن سعادته باختياره وفقاً لمعايير المشروع، وقال: «نشكر رئيس الجمعية، وأنا سعيد باختياري صياداً متميزاً، نسبة لانتظامي بالخروج اليومي في رحلات الصيد للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، حيث أعمل في المهنة منذ 34 سنة، وحتى اليوم، ونشيد بالتحفيز الذي قدمته الجمعية المتمثل في شراء محركَي صيد بأقساط مريحة ومن دون فوائد، الأمر الذي يحفزني لمزيد من العطاء في المهنة التي ورثتها عن الإباء والأجداد».
بدوره أشاد الصياد طحنون الظنحاني، بمشروع الجمعية، وثمّن اختياره من الصيادين المتميزين بدبا الفجيرة، وقال إن التكريم جاء لحرصه اليومي على رحلات الصيد على مدى 25 عاماً، وأشاد بالمبادرة التي أطلقها رئيس الجمعية والتي مكّنته من شراء معدات صيد بأقساط مريحة، ومن دون فوائد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبا الفجيرة مشاريع من دون فوائد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” كإطار استراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية،
وبدأت خطوات إعداد السياسة الوطنية للابتكار المستدام بتشكيل لجنة بقرار وزاري تختص بوضع سياسات وطنية للابتكار المستدام وربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، وباشرت اللجنة أعمالها بجمع وتوثيق البيانات المحلية والدراسات ذات الصلة، وتحليل موقف الدولة المصرية، ثم مراجعة التجارب الإقليمية والعالمية مع دراسة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لتمكين الابتكار المستدام، وصولًا إلى الخطوة النهائية بعرض وثيقة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن ربط السياسة الوطنية للابتكار المستدام بمبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية) يُعد أولوية في آليات تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار.
وفيما يخص ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور التكامل، أوضح الوزير أنه يتم الربط مع قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة والعمران والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجات التنمية الشاملة، حيث تم إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ليعمل كل تحالف في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ كل تحالف أنشطته في إطار جغرافي معين، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر، ليصبح كل تحالف محركًا للتنمية الاقتصادية ومهدًا للابتكار والشركات الناجحة، ورائدًا في خلق فرص العمل وبناء اقتصاد مبني على المعرفة.
وأضاف عاشور أنه تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بالمبدأ الثاني للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو "التخصصات المتداخلة"، وذلك من خلال تطوير لجان قطاع التعليم الجامعي بالمجلس الأعلى للجامعات، والربط مع مجالات برامج التخصصات البينية في قطاعات العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجيا، والتدريب على فكر البرامج البينية من خلال ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتدريب وإعداد أعضاء هيئة التدريس على إنشاء وتطوير مناهج التخصصات البينية.
وحول ربط السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال بمبدأ الاتصال، أوضح الدكتور أيمن عاشور أنه تم إطلاق العديد من المبادرات بالتعاون مع وزارات الخارجية والثقافة والنقل والسياحة والآثار وعدد من المحافظات والعديد من الجامعات والهيئات المانحة، من بينها مبادرات: (أنت سفير، أنت مبتكر، أنت متكامل، نحن نرعاك، الكل يتعلم سويًا، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني). كما تم ابتعاث 1000 طالب في أحدث التخصصات المعاصرة إلى دول مختلفة، منها الصين، وأمريكا، وكندا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، إلى جانب 3280 منحة تم توفيرها من جهات مانحة خارج البلاد، مثل "جايكا" و"DAAD"، إضافة إلى برامج التخفيض للدارسين المصريين.
وأشار الوزير إلى أن السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال تم ربطها بمحور المشاركة الفعالة من خلال عدد من المشروعات، أبرزها مبادرة رالي السيارات الكهربائية بمدينة العلمين الجديدة، ومشروع المزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعي، والتي استهدفت في مرحلتها الأولى تنمية منطقة المغرة بمحافظة مطروح. كما شمل الربط مع المحور الرابع للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشروع "أرض الجامعات المصرية"، والذي يستهدف التنمية الشاملة والمستدامة بإقليم الصعيد، من خلال إنشاء أول وادي أعمال مصري للتكنولوجيا والعلوم الزراعية "إيست فالي" بالوادي الجديد، لزراعة محاصيل متنوعة، أهمها النخيل، وبنجر السكر، والقمح، والشعير، والبطاطس، والفول السوداني، بالإضافة إلى دور المستشفيات الجامعية في توفير الخدمات الصحية والعلاجية لكافة شرائح المجتمع، فضلًا عن دور المراكز البحثية في تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للدولة، مثل الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، إستراتيجية مصر الرقمية 2030، الإستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، إستراتيجية التنمية الزراعية 2030، الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وغيرها، بما يحقق زيادة معدلات النمو ويقلل من فاتورة الاستيراد.
ومن خلال إتاحة مسارات وأنماط متنوعة للتعليم العالي المصري، تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور الاستدامة، مع أخذ التخصصات المستقبلية في الاعتبار، مثل الذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والتشغيل الآلي، وعلوم الفضاء، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والبيانات الضخمة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تصدر العديد من الجامعات المصرية لمراكز متقدمة في التصنيفات الدولية يعد مؤشرًا واضحًا للربط بين السياسة الوطنية للابتكار المستدام ومبدأ المرجعية الدولية، وكذلك تصدر مصر للمرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية بعدد 11 تجمعًا علميًّا وتكنولوجيًّا، كما جاءت القاهرة الكبرى لأول مرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الممثل الوحيد لإفريقيا والوطن العربي. كما تجاوز عدد الباحثين المصريين في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم 1000 باحث مصري، وهو ما يعزز خطوات السياسة الوطنية للابتكار المستدام ويعكس تأثيراتها محليًا وإقليميًا ودوليًا.