علماء: الحيوانات الأليفة تفيد الصحة النفسية للإنسان
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
قال باحثون في جامعة ليفربول في إنجلترا، إن امتلاك حيوانات أليفة لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية للشخص وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل حوالي 8 آلاف عمل لزملائهم.
وكما أفاد موقع MedicForum، بعد دراسة المواد، اختار الباحثون 17 مقالاً أظهرت في رأيهم، بشكل واضح فوائد الحيوانات الأليفة لأصحابها وعلى وجه الخصوص، لعبت الحيوانات مثل الكلاب والقطط والقوارض والطيور وحتى الأسماك، التي كان يعتني بها المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية مختلفة ، دورًا مهمًا في شفاء الأخير أو التخفيف من أعراض الأمراض.
بفضل الحيوانات المستأنسة، اختبر الناس شعورًا قويًا بـ "الأمن الوجودي"، والذي يتكون من إحساس بمعنى الحياة وأهميتها الخاصة، ولقد تمكنوا من إدارة عواطفهم بشكل أفضل، وصرفوا انتباههم عن مظاهر الاضطرابات النفسية ، وينظر الأشخاص إلى الحيوانات الأليفة على أنها تجسيد للحب غير المشروط، مما قلل من مستوى القلق لديهم، وبدد المخاوف وأزال الشعور بالوحدة، وتلقى المرضى دعمًا من حيوانات أليفة لا يمكن مقارنته بقوة بدعم أحبائهم أو الأخصائيين الاجتماعيين.
بالنسبة للمشاركين في الدراسة الذين كانوا يعانون من أمراض عقلية ، أصبحت الحيوانات الأليفة بمثابة حلقة وصل بينهم وبين العالم الخارجي، مما أجبرهم على محاربة اللامبالاة وممارسة النشاط البدني.
وعلى سبيل المثال، قامت الكلاب بتعزيز الروابط الاجتماعية للمرضى بالإضافة إلى ذلك، فإن رعاية الحيوانات الأليفة طورت المسؤولية لدى الناس فقد شعروا أنهم بحاجة إلى أولئك الذين تم ترويضهم، وهذا أعطاهم حافزًا للعيش ومحاربة الأمراض.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أنه ينبغي أخذ النتائج التي توصلوا إليها في الاعتبار عند تطوير العلاجات وخطط الرعاية الفردية للمرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، حيث تقدم الحيوانات الأليفة مساهمة قيمة في ذلك ومع ذلك، مع قيام الخبراء البريطانيين بإجراء تعديل، فإن حجم وطبيعة هذه العلاقات يتطلب المزيد من الدراسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حيوانات أليفة الصحة العقلية اضطرابات نفسية الكلاب القطط الكلاب والقطط الطيور الاضطرابات النفسية القلق الحیوانات الألیفة
إقرأ أيضاً:
التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي.. تحذيرات من مخاطر الإدمان
في العصر الرقمي، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكنها تحمل في طياتها العديد من المخاطر النفسية، خاصة عند الإفراط في استخدامها.
مخاطر إدمان إستخدام منصات التواصل الإجتماعيويجب في البداية التحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك حتي يمكننا من تقليل مخاطر الإدمان والاضطرابات النفسية، والاستفادة منها بشكل صحي ومتوازن.
ويشير الإدمان الرقمي إلى الاستخدام القهري لوسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على الحياة اليومية للمستخدمين، وفقا لما كشف في موقع “helpguide”، ومن أبرز علاماته ما يلي :
ـ قضاء ساعات طويلة على المنصات دون الشعور بالوقت.
ـ القلق أو التوتر عند عدم القدرة على استخدام الهاتف أو الإنترنت.
ـ إهمال الأنشطة اليومية والعلاقات الحقيقية بسبب الانشغال بالعالم الافتراضي.
وهناك العديد من الدراسات، التي أكدت بأن هناك مخاطر للإفراط في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، والذي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ، حيث يحفز إفراز الدوبامين، مما يجعل المستخدم يبحث عن متعة سريعة ومتكررة، ما يعزز الإدمان الرقمي.
ويتسبب إدمان إستخدام منصات التواصل الإجتماعي على الشعور بالقلق والاكتئاب، وذلك لعدة اسباب، ومنها :
ـ المقارنات الاجتماعية:
يرى المستخدمون صورًا لحياة الآخرين المثالية، مما قد يؤدي إلى مشاعر الدونية وعدم الرضا عن الذات.
ـ العزلة الاجتماعية:
رغم أن هذه المنصات تهدف إلى التواصل، إلا أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى عزلة حقيقية، خاصة إذا استُبدلت العلاقات الواقعية بالعلاقات الافتراضية.
ـ التنمر الإلكتروني:
التعرض للتنمر على الإنترنت يسبب ضغطًا نفسيًا، وقد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، وحتى أفكار انتحارية في الحالات الشديدة.
ويؤثر إدمان إستخدام منصات مواقع التواصل الإجتماعي في الأرق المفرط قبل النوم، الأمر الذي يؤدي إلى:
ـ اضطراب الساعة البيولوجية بسبب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
ـ التعب المزمن، ما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ويؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة التوتر.
وأفادت بعض الأبحاث، أن إدمان أستخدام مواقع التواصل الإجتماعي يؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية، وذلك نتيجة لـ:
ـ كثرة التنبيهات والإشعارات تجعل الدماغ معتادًا على التشتت، مما يؤثر على القدرة على التركيز.
ـ الاعتماد على المعلومات السريعة والمحتوى القصير قد يقلل من القدرة على التفكير العميق وحل المشكلات.
كيف نقلل من المخاطر النفسية لوسائل التواصل الإجتماعي ؟
ـ تحديد وقت محدد لاستخدام المنصات يوميًا.
ـ تجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.
ـ استبدال الوقت الضائع بأنشطة حقيقية مثل القراءة أو الرياضة.
ـ التفاعل مع العالم الواقعي وتعزيز العلاقات الاجتماعية المباشرة.