بوابة الفجر:
2025-03-10@17:20:14 GMT

علاقة نقص فيتامين "د" بضعف الشعر وتساقطه

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

يمكن أن يكون تساقط الشعر تجربة مؤلمة تؤثر على احترامنا لذاتنا ورفاهيتنا بشكل عام. في حين أن هناك عوامل مختلفة تساهم في تساقط الشعر، إلا أن أحد الأسباب التي يتم تجاهلها غالبًا هو نقص فيتامين د. 

إن فهم دور فيتامين د في صحة الشعر وكيف يمكن أن يؤدي نقصه إلى تساقط الشعر أمر مهم لأي مسار عمل آخر.

ونقدم في السطور التالية كافة التفاصيل حول العلاقة بين فيتامين د وتساقط الشعر، وأعراض النقص، وطرق معالجته، في السطور التالية:

أهمية فيتامين د للشعر

يلعب دورًا مهمًا في دورة بصيلات الشعر، خاصة في مرحلة النمو (النمو).

 

إنتاج بصيلات شعر جديدة. 

أبرزت دراسة نشرت في مجلة Stem Cells Translational Medicine أن فيتامين د يساعد في تكوين خلايا جديدة، وقد يساعد في إيقاظ بصيلات الشعر النائمة، مما يساعد في إعادة نمو الشعر.

مخاطر نقص فيتامين د وعلاقته بتساقط الشعر

عندما يفتقر جسمنا إلى ما يكفي من فيتامين د، فإنه يمكن أن يعطل دورة بصيلات الشعر الطبيعية، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. تم ربط نقص فيتامين د بالثعلبة البقعية، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل غير مكتمل. وفقا لدراسة نشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية، فإن الأفراد الذين يعانون من داء الثعلبة لديهم مستويات أقل بكثير من فيتامين د مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.

يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى عدم توازن دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى دخول المزيد من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة بدلًا من مرحلة النمو. هذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى ترقق الشعر وزيادة تساقط الشعر.

كيفية التعرف على نقص فيتامين د

إن التعرف على نقص فيتامين د هو الخطوة الأولى في معالجة تساقط الشعر المحتمل المرتبط به، وتشمل العلامات الشائعة لنقص فيتامين د ما يلي:

استمرار انخفاض مستويات الطاقة يمكن أن يكون علامة على عدم كفاية فيتامين د.

فيتامين د ضروري لصحة العظام، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى آلام العظام وعدم الراحة.

وقد ربطت بعض الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين د واضطرابات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب.

يمكن أن تكون ملاحظة وجود كمية غير عادية من الشعر في الفرشاة أو مصرف الدش علامة حمراء.

ولتأكيد النقص، يمكن إجراء فحص دم بسيط.

كيفية معالجة نقص فيتامين د

إذا اشتبه شخص ما في أن نقص فيتامين د يساهم في تساقط شعره، فهناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لتحسين مستوياته:

يساعد قضاء الوقت في ضوء الشمس جسمك على إنتاج فيتامين د. استهدف التعرض لأشعة الشمس لمدة 15-30 دقيقة على الأقل مرتين في الأسبوع، اعتمادًا على نوع بشرتك وموقعك الجغرافي.

أضف الأطعمة الغنية بفيتامين د إلى نظامك الغذائي، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة والفطر المعرض لأشعة الشمس.

إذا كان الحصول على ما يكفي من فيتامين د من أشعة الشمس والنظام الغذائي أمرًا صعبًا، ففكر في تناول مكملات فيتامين د. توصي المعاهد الوطنية للصحة بتناول 600-800 وحدة دولية (وحدات دولية) يوميًا لمعظم البالغين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقص فیتامین د بصیلات الشعر یمکن أن یؤدی تساقط الشعر یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

ما يبقى من الشعر وما يبقى للشعراء

حاتم الصكر

رغم أن تفوهات الشعراء في الاستجوابات الصحافية والنقدية تُعد متوناً خارج نصوصهم، أجدني مهتماً بها ومتابعاً لتفاصيلها بفضول معرفي للمقارنة بينها وما يتحقق في النصوص. بهذا الإحساس قرأت التحقيق الذي أجراه وقدم له الصديق الناقد عبد اللطيف الوراري (القدس العربي-14 شباط/ فبراير2025) وهو ممن يحرصون على متابعة شؤون الشعر وشجونه، وتقلبات كتابته وتلقيه. لذا وضع عنواناً دالّاً بأقل العبارات. إنه يستفتي أربعة من (شعراء اللحظة الراهنة) كما يصفهم العنوان عبر سؤال جوهري (هل ما زال في جعبة الشعر ما يقوله ويصطنع الدفاع عنه؟).

في التقديم خلص الوراري إلى رسم مشهد شديد التفاؤل براهن الكتابة الشعرية. وجدتني أشاطره إياه، مستذكراً تجربتي حين كنت أجمع نصوص كتابي عن الميتاشعري في قصيدة النثر العراقية، ونصوصاً عربية لجزء تالٍ عن قصيدة النثر العربية. فقد أحسست أن النصوص تشي بكثير من المزايا الفنية والجمالية اللافتة، ذكّرني بها ما تحدث عنه الوراري في التقديم. فقد ارتقت الهوامش الشعرية إلى مقام المراكز التقليدية وبرزت حساسيات شعرية جديدة، ووعي منشقّ متسم بالرفض والغضب والجرأة المضمونية والشكلية.

لكن الوراري يضع يده من بعد على أزمة التلقي، فوجد أن (الجمهور) لا يرى في الشعر الجديد ما يرجوه بالمقايسة مع ما عهده في ذخيرته. إن الأزمة في جانب مهم منها في (التلقي)، كما أود تسميته توسيعاً لمصطلح (الجمهور)، وتخلصاً من إحالاته العامة التي يشير لها وضع الجمهور بإزاء الإلقاء والحالة الشفاهية لتوصيل الشعر. وهو عنصر مهم في صراع النصوص الجديدة مع تداوليتها الناقصة. فالجمهور يقيس بما يعيد لذاكرته (دور الشعر) في التحفيز ومعالجة الأدواء الاجتماعية والسياسية الراهنة، فيما يبدو واضحاً أن الكتابة الشعرية لم تعد قادرة على أن تكون صوتاً مناسباً لتسارع ما يجري، وما يتغير كل ساعة من حولنا. ويقابل ذلك إهمال التلقي المطلوب بكيفيات تحفظ شعرية الشعر وحداثته، وأدبية الكتابة أيضاً. وهو ما سنعالجه في فقرة تالية.

استطاع الوراري إذاً أن يضع طرفيْ المشكلة في صلب استفتاءٍ قصد به استجلاء ما يراه الشعراء في تلك التساؤلات، ما داموا ممن يكتبون الجديد، ويمثلون حساسيات عربية من خمسة بلدان.

وبالعودة إلى الإجابات سنرى أن الشاعرة نجاة علي (مصر) تؤكد ما تشهده القصيدة الجديدة، وهي قصيدة النثر عندها، فهي تتطور وتحرر الكتابة من كون الشعر مجرد شكلٍ لحمل مضامين تسلب روحه الحقيقية. وترى أن الشعر ينجو بالعودة إلى ذات الشاعر وأسئلته. ونفهم أن هذا هو دوره في رأيها.

أما سعيف علي – تونس، فيرى أن التلقي بخير، ويحتكم إلى ما تمثله القراءة عبر المنافذ المستحدثة خلافاً لطريقة التلقي التقليدية أي النشر الورقي حيث الأعداد متواضعة. وهو يذهب إلى الكتابة الشعرية ذاتها وينزع عنها أي دور، فهي تقوم بوظيفتها عبر ما تحققه من إنجاز وتلغي المنبرية وتتجه نحو علاقات تلقٍ يراها مناسِبة. ويأخذنا العراقي أحمد ضياء إلى ما هو قريب من قناعات زملائه في فك ارتباط الشعر بالسياسة كعمل مباشر، وهجْر المنبرية والخطابية، ويلفت النظر إلى ما تفعله الثورة الرقمية من تشتيت التلقي. ويكمل عبد الجواد العوفير من المغرب ما يراه زملاؤه، فالشعر ليس له دور حقيقي في التغيير المطلوب اليوم، لكنه يغير عبر مهمة شعرية أكبر يقوم بها الشاعر للتحرر من المسلمات. ويختم اليمني محيي الدين جرمة بالقول إن التغيير بالمعنى السياسي المباشر والنمطي لا يقوم به الشعر، ويوكل له مهمة جمالية تقترب مما يعوّل عليه زملاؤه عبر عزلات مشروعة ورؤى جديدة لكونه اختياراً جمالياً فرديا.

لاحظت من الإجابات أن ثمة قناعة لدى المستفتين بأن الشعر غادر دوره المرتبط بالمنبرية، وتبعية الجماعة. وأنه ينجز دوره مع تعديل الوظيفة والمصطلح عبر الاقتراب من ذات الشاعر والابتعاد عن الدور السياسي المباشر، لا لتعالٍ أو تجنب لما هو مشروع في الحياة، وحق يتعلق بالحرية والعدالة، ولكن دون خضوع لصوت أعلى من صوت الشعر الذي يصر الشعراء على أنه غادر المنبر والخطابية، واكتفى بجمالياته القادرة على استيعاب ما يجري عبر وعي (مضاد) وعميق ينطلق من ذات الشاعر لا من قناعات جمعية جاهزة، لا تدع له مكاناً خاصاً لتوصيل رؤيته.

حسناَ. للشعراء أن يقولوا ما يرون. فهم أمراء الكلام يصرفونه أنّى شاءوا، كما ينقل حازم القرطاجني في «منهاج البلغاء» عن الخليل بن أحمد. ويستطرد حازم على كلام الخليل بصدد حرية أمراء الكلام، فيقول إنهم لا يقولون شيئاً لا وجهَ له. وذلك يتطلب تأوُّل ما يقولون بوجه من الصحة وتخريج كلامهم عليه.

وهم بحسب هولدرلين في مقولته «ما يبقى يؤسسه الشعراء» موكلين بإنجاز حضاري كبير، لكونهم كما في إحدى قصائده:

الشعراء أوعيةً مقدسة

تُحفَظ فيها خمر الحياة

وروح الأبطال

لكن الفرضية التي يحتج بها العرب لتعظيم دور الشاعر، وحقه في التصريف الحر مشروطة أيضاً. لأن الشعراء موكلون (باستخراج ما كلَّت الألسن عن وصفه ونعته، والأذهان عن فهمه وإيضاحه. فيقربون، البعيد ويبعدون القريب، ويُحتج بهم ولا يُحتج عليهم). وهذا يحيلنا إلى ما ورد من تصريح في نماذج الإجابات لشعراء الجيل الراهن. فإعلاء شأن الشاعر يجب أن يكتمل بتقديم ما لا تستطيعه الألسن الأخرى غير الشعرية. ويعني التنبه إلى كثرة التكرار والتماثل في الأصوات والأساليب حتى في نماذج من شعر الحداثة.

وإذا كنا بصدد الكتابة الجديدة وقصيدة النثر تحديداً، فليكن لنا الحق في افتراض أن لكل شاعر قصيدة نثره. بمعنى تلك التي تعبر عن ذاته ورؤيته. وإلا فقد نجد أنفسنا أمام تقليدية جديدة وهو ما حذّر منه بعض من ساهم في الإجابة على تساؤلات الوراري.

ليكن للشعراء الحق في الابتعاد عن منهجيات الخطاب المباشر ونثره الذي لا يناسب مقاصد القصيدة الجديدة. ولكن علينا أن نتعرف ما تعنيه دعوة الشعراء للعودة إلى الذات. وهو ما يتطلب إزالة غموض والتباس كبيرين يحايثان ذلك. فالذات ليست تلك المقصودة في الشعر الرومانسي مثلاً، أو التي تقف مناوئة للأنا الجمعية التي يندرج الشاعر تلقائياً واختيارياً فيها، حين يكون عليه الاصطفاف مع الآخر في حقوقه وفي عصر يتسم بالقسوة وافتقاد العدالة والانحدار السريع نحو الدكتاتوريات وتجلياتها الاجتماعية.

أما ما يشير له الشعراء في إجاباتهم، وكذلك تقديم الناقد الوراري، حول أزمة التلقي فهو إعلان صادق عن إحساس عام لدى الشعراء بأن القراءة أصبحت بعيدة عن مطمحهم. فهم لا يجدون الصدى والرجع المطلوب لما يكتبون، لا بكونهم أفراداً بانتظار تقويم تجاربهم بقدر الحاجة لمعرفة أصداء كتاباتهم الجديدة وموقعها في الخط الشعري المتنامي، والمعبر عن راهن شعري متميز بمعايشة التحولات الكبرى في الحياة وذلك ما لا تحققه لهم ردّات فعل القراءة الراهنة. فالشعر يأخذ شيئاً فشيئا مكانة قصية من اهتمامات الأجيال والدارسين. ويمكننا أن نعزو ذك لعدة أسباب منها عودة الشفاهية الجديدة بسبب الثورة الرقمية والاستغناء عن القراءة والمتابعة. إنها وباء حضارة الفرجة: نقلة أو ردّة شفاهية لا أريد حصرها شعرياً في تراجع الحداثة وتصدر المنبر والوزن، لكنها سياق عام أهم من ذلك، وأخطر بالضرورة تتمثل في الفرجة والشفاهية.

وفي حوار مع ماريو فارغاس يوسا ترجمة الشاعر اسكندر حبش (ضفة ثالثة. 18/12/24) يجيب على سؤال عما يخص الاتجاه الذي يسلكه العالم اليوم؟ وهل نحن على الدرب السليم؟ فيقول يوسا: إننا في حضارة الفرجة صرنا نعيش تراجعاً أو انحطاطاً (فالحرية الاقتصادية وحرية السوق لم ترافقهما حياة ثقافية مكثفة ولا حياة روحانية، لقد أصبحت الثقافة لعبة، ترفيهًا، وتسلية. لقد هُمّشت بطريقة كبيرة إزاء الزينة والسهولة والسوق). وأحسب أن البصر يتفرج الآن، ويرى لاهياً من دون أن يبصر ما يجري، حتى في حالتنا العربية التي يعوزها التبصر بمآلات حاضرنا ووجودنا.

وها نحن نعيش سطحيات العصر الإلكتروني كما يرى أولتر أونج. عصر «يعادل مرحلة ثانوية من الشفاهية، لا يعتمد فيها الفهم والتصور على مجردات الكتابة، بقدر اعتماده على الحكايات المروية والصور التوضيحية ومغامرات الأبطال، حيث تأخذ المؤثرات السمعية والبصرية بلبّ المتلقي وتسلبه قوة التركيز الذهني».

ولدينا عربياً ما يدعو للإحباط وإضعاف التلقي، متمثلاً بدعوات النقد الثقافي الممنهجة بنسخته العربية إلى نبذ جماليات الشعر، والتهشيم المتعمد لرموزه ومشروعه الحضاري، وتراثه وحداثته، بدعوى نسقيته، والحكم عليه بنفاد صلاحيته.

وأحسب أن مناقشة تلك التفاصيل ستفضي إلى التعرف على ما يمكن للشعر أن يفعله في عالم لا شعري بجدارة.

ولكن يبقى الشعر علامة على إنسانية الإنسان  وتجدد خطاب مواجهة الفناء والانحسار الروحي الخطير.

المصدر: القدس العربي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • منتخبنا الوطني يؤدي تدريبه الأول استعدادا لتصفيات كأس العالم
  • خسوف بدر رمضان كليا.. أين ومتى يمكن مشاهدته؟
  • "الأبيض" يؤدي تدريبه الأول استعداداً لتصفيات كأس العالم
  • الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال
  • ما هو «خسوف بدر رمضان».. ومتى يمكن مشاهدته؟
  • ما يبقى من الشعر وما يبقى للشعراء
  • أمطار غزيرة ورعود في 11 ولاية اليوم!
  • رياض محرز يؤدي مناسك العمرة .. صورة
  • رياح قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات
  • بياض الثلج يكسو مرتفعات جبل اللوز بتبوك .. فيديو