توقعات برد حوثي يهوي ببورصة تل أبيب
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
سرايا - تكبدت بورصة "تل أبيب" خسائر كبيرة فور بدء التداولات إثر مخاوف رد الحوثيين على ضرب ميناء الحديدة.
وتراجع مؤشر "TA 90" بنسبة 1.5%، وتراجع مؤشر "TA 125" بنسبة 1.3%، وهي تعتبر المؤشرات الرئيسية في بورصة "تل أبيب".
وسجلت البورصة انخفاضات حادة في عدة أسهم، حيث انخفض سهم "شيسك" بنحو 5%، سهم شبكة "Ferion" بنسبة 4.
وأكدت قناة "كان" العبرية أن (إسرائيل) تستعد لصراع طويل الأمد مع الحوثيين بعد استهدافها ميناء الحديدة في اليمن مؤخرا.
وعقدت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف اجتماعا طارئا ليلة أمس السبت، بحثت فيه احتمالات توجيه الحوثيين ضربات لمرافق استراتيجية وحيوية مرتبطة بالوزارة في إسرائيل، ردا على غارات ميناء الحديدة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن طائرات سلاح الجو أغارت على ميناء الحديدة في اليمن "ردا على هجمات الحوثيين على مدار الأشهر التسعة الأخيرة".
المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين العميد يحيى سريع قال إنها "سترد على هذا العدوان السافر... ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي .. وفي اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة".إقرأ أيضاً : زعيم الحوثيين يتوعد الاحتلال بالتوجه إلى مراحل جديدة من التصعيدإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيداإقرأ أيضاً : موجة اعتقالات جديدة تطال نحو 200 شخص في مصر بسبب دعوات للتظاهر احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليمن اليمن القوات مصر غزة الاحتلال القوات اليمن میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.