قالت وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد إنها تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة أمس السبت والتي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة.

ودعت الوزارة -في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)- كافة الأطراف للتحلي بـ"أقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة".

وأكدت الخارجية استمرار جهود السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع السعودية قد أعلنت في وقت سابق أن المملكة ليس لها أي علاقة بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مدينة الحديدة أمس السبت وأنها "لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت".

وجاءت الغارات الإسرائيلية -التي تعد أول هجوم إسرائيلي معلن على الأراضي اليمنية- بعد يوم من استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين) مدينة تل أبيب بمُسيرة، وهو ما أدى لمقتل إسرائيلي وجرح آخرين، وذلك في إطار عمليات هذه الجماعة لإسناد المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال جيش الاحتلال إن مقاتلات من طراز إف-15 نفذت هذه الغارات على أهداف في الحديدة على مسافة أكثر من 1700 كيلومتر من إسرائيل، وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الغارات أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 87 آخرين.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الغارة الإسرائيلية نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

البرلمان الأوكراني يلغي جلسته خشية ضربة روسية.. والصين تدعو لـ ضبط النفس

كييف "أ.ف.ب": ألغى البرلمان الأوكراني جلسته اليوم خشية ضربات روسية تستهدف قلب كييف، وذلك غداة إطلاق صاروخ بالستي جديد وتحذيرات أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب.

بعد هذه الضربة، حمل الرئيس الروسي في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الخميس الغرب مسؤولية تصعيد النزاع.

واعتبر أنّ الحرب في أوكرانيا اتخذت "طابعا عالميا" وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.

ومع استمرار التوتر في أوكرانيا، أفاد نواب وكالة فرانس برس بأن البرلمان "ألغى" جلسته بسبب تلقي "إشارات إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".

وتقع هذه المنطقة في قلب كييف حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن من القصف.

ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة. وأكد المتحدث باسم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من جانبه، أن الإدارة الرئاسية "تواصل عملها كالمعتاد مع مراعاة القواعد الأمنية المعتادة".

إلى ذلك، من المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء لبحث الوضع، وفق ما قال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في مؤتمر صحافي اليوم إن أوكرانيا تنتظر قرارات "ملموسة ومهمة" ضد روسيا بعد اجتماعها مع دول حلف شمال الأطلسي. وأوضح الوزير أن كييف ستطرح "كيفية الحد من قدرة روسيا على إنتاج هذا النوع من الأسلحة".

"فهمت" الرسالة

وفي كلمته التي بثها التلفزيون الروسي، أعلن بوتين أن روسيا قصفت موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا، الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأطلق عليه اسم أوريشنيك واستخدم "بنسخته غير النووية".

وجاء هذا القصف، بحسب بوتين، ردا على تنفيذ كييف ضربتين باستخدام صواريخ "أتاكمس" الأمرييكية وصواريخ ستورم شادو البريطانية.

واعتبر بوتين الخميس أن "النزاع في أوكرانيا اكتسب عناصر ذات طابع عالمي" محذرا من أن بلاده تحتفظ بحق ضرب المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز أستخدام أسلحتها ضدها.

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم، أن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا"، وأضاف إنه "على ثقة" من أن الولايات المتحدة "فهمت" هذه الرسالة.

واتهمت الولايات المتحدة التي أبلغتها موسكو قبل 30 دقيقة بإطلاق الصاروخ، روسيا بأنها تتسبب ب"التصعيد" وانتهاج خطاب نووي "غير مسؤول".

وتحدثت الأمم المتحدة عن "تطور مقلق" وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن أسفه "للتصعيد المروع".

ودعت الصين، الشريكة المهمة لروسيا، إلى "ضبط النفس". وعززت كازاخستان، حليفة موسكو، إجراءاتها الأمنية بسبب "التصعيد في أوكرانيا".

وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى "الرد"، منددا بـ روسيا التي تستخدم بلاده "ساحة تجارب".

يأتي ذلك فيما عدلت روسيا عقيدتها النووية بشكل يتيح لموسكو استخدام هذه الأسلحة ضد دول لا تملكها.

وأبدى سكان كييف مواقف مختلفة حول الهجوم الصاروخي في أوكرانيا عندما التقتهم وكالة فرانس برس الخميس.

ميدانيا، تتواصل الضربات الروسية على أوكرانيا. وقالت النيابة العامة الأوكرانية أن هجوما بمسيرة أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.

وغداة تصريحات بوتين، زار وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف مركز قيادة للجيش في منطقة كورسك التي احتلت القوات الأوكرانية مئات الكيلومترات المربعة فيها منذ مطلع أغسطس.

وقال بيلوسوف "لقد أفشلنا عمليا حملتهم لعام 2025 بأكملها" مؤكدا أن موسكو "دمرت أكفأ الوحدات" في أوكرانيا مع تحقيق تقدم في الميدان، مشيرا إلى أنه يجري "بوتيرة متسارعة".

ويأتي ذلك في حين تخشى كييف من أن يقوم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتسلم مهامه في البيت الأبيض اعتبارا من يناير، بخفض أو وقف المساعدات الأمريكية الضرورية للجيش الأوكراني.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الغارات الإسرائيلية على سوريا مع احتدام التوتر في المنطقة
  • ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة باتجاه حيفا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يدين الهجوم على قائد المنطقة المركزية
  • الصحة اللبنانية: الغارات الإسرائيلية تضع ضغطًا إضافيًا على عمل القطاع الطبي في البلاد
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بيروت
  • زيلينسكي: روسيا تسخر من دعوة الصين لضبط النفس بإطلاق صاروخ تجريبي
  • البرلمان الأوكراني يلغي جلسته خشية ضربة روسية.. والصين تدعو لـ ضبط النفس
  • تحذير إسرائيلي من ترامب.. يخطط لإنهاء الحروب في المنطقة
  • الصين تدعو لضبط النفس في الحرب الأوكرانية بعد الضربة الصاروخية الروسية