تقدم روسي شرق أوكرانيا وزيلينسكي يوجه طلبا عاجلا لحلفائه
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
واصل الجيش الروسي تقدمه على جبهات القتال في الشرق الأوكراني بعد إعلانه اليوم الأحد السيطرة على بلدتين صغيرتين، في حين وجّه رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي طلبا عسكريا جديدا لحلفائه تزامنا مع هجمات بعشرات المسيّرات على بلاده.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطة يومية إن قواتها سيطرت على بلدتي روزوفكا (أندرييفكا بالأوكرانية) وبيستشانوي نيجني (بيشتاني بالأوكرانية).
وتقع البلدتان في منطقتي لوغانسك وخاركيف، وتبعد الواحدة من الأخرى حوالي 15 كيلومترا، ويقطنهما عدد محدود من السكان منذ ما قبل الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
ومنذ الخريف الماضي، يواجه الجيش الأوكراني -الذي بات يفتقر إلى العتاد اللازم حسب مراقبين- هجمات روسية على طول خط الجبهة الممتد نحو ألف كيلومتر.
وسيطرت القوات الروسية في الشرق على العديد من البلدات في الأسابيع الأخيرة، وتركز راهنا في منطقة دونيتسك على تخوم مدينتي نيويورك وتوريتسك.
هجمات ومطالبوفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده بحاجة إلى أسلحة بعيدة المدى لحماية مدنها وقواتها على الخطوط الأمامية من القنابل والمسيّرات الروسية.
وأضاف زيلينسكي عبر تليغرام أنه "خلال الليلة الماضية وحدها، أطلق الجيش الروسي ما يقرب من 40 (طائرة من طراز) شاهد على أوكرانيا. الأهم من ذلك أن دفاعاتنا أسقطت معظمها".
وأضاف أن من الضروري تدمير القاذفات الروسية داخل قواعدها الجوية في روسيا لحماية أوكرانيا من هذه الغارات. وقال "أن يكون لدينا قدرات كافية بعيدة المدى هو الرد العادل على الإرهاب الروسي. كل من يدعمنا في ذلك يدعم التصدي للإرهاب".
وجدد زيلينسكي يوم الجمعة في لندن دعوته لحلفائه الغربيين بإعطائه الضوء الأخضر لشن ضربات بأسلحة بعيدة المدى في الداخل الروسي، مطالبا بريطانيا بمحاولة إقناع شركائها وخاصة واشنطن للتراجع عن القيود المفروضة على استخدام تلك الأسلحة.
وقال الجيش الأوكراني، في وقت سابق اليوم، إن روسيا شنت خامس هجوم بالمسيّرة على كييف خلال أسبوعين، مضيفا أن منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية صدت الهجمات قبل أن تصل إلى العاصمة.
وقال سلاح الجو الأوكراني -عبر تليغرام- إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 35 من أصل 39 طائرة مسيّرة وصاروخين كروز أطلقتهما روسيا خلال الليل. وأضاف أن الأسلحة استهدفت 10 مناطق في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يختصر زيارته لجنوب أفريقيا بعد هجوم روسي على كييف
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيختصر زيارته لجنوب أفريقيا للعودة إلى أوكرانيا عقب هجوم روسي على كييف خلف 10 قتلى.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إنه سيلغي جزءا من برنامج زيارته في جنوب أفريقيا وسيعود إلى أوكرانيا فورا عقب لقائه الرئيس سيريل رامافوزا، مشددا في الوقت نفسه على أن الضربات الروسية يجب أن تتوقف "فورا ومن دون شروط".
وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، في زيارة رسمية، وذلك في أعقاب اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بإطالة أمد الحرب برفضه خطط التنازل عن أراض أوكرانية ضمن أي اتفاق سلام.
وتزامنا مع الزيارة، قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وأصيب 63 آخرون بينهم أطفال في هجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 215 طائرة مسيرة وصاروخا في هجوم ليلي استهدف البلاد.
ويكثف زيلينسكي جهوده لحشد الدعم الدولي لبلاده وسط ضغوط من ترامب، الذي هدد بانسحاب واشنطن من الوساطة إذا لم يتحقق تقدم في اتفاق السلام قريبا.
وتستمر جنوب أفريقيا في الحفاظ على حيادها في الحرب المستمرة منذ عام 2022، رغم علاقاتها الجيدة مع روسيا.
إعلان
"الحق في استخدام النووي"
من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية عن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن الروسي، قوله إن روسيا تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لعدوان من الدول الغربية.
وأشار إلى التعديلات التي أُدخلت على العقيدة النووية الروسية العام الماضي، والتي تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية عند تعرضها أو حليفتها روسيا البيضاء لهجوم، بما في ذلك بالأسلحة التقليدية.
"لدينا اتفاق مع بوتين وزيلينسكي"في الوقت ذاته، قال الرئيس الأميركي ترامب إنه يعتقد أن لديه اتفاقا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ترامب أنه واجه صعوبة أكبر مما كان يتوقع في التعامل مع زيلينسكي، بينما أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال وأن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات السلام إذا لم يتحقق تقدم سريع.
وفي 18 مارس/آذار الفائت، بحث ترامب مع نظيره الروسي بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصفًا.
كما شهدت مدينة جدة السعودية، محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا.
وتشترط روسيا لإنهاء هجومها العسكري على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، تخلي كييف عن الانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلا في شؤونها.