صاروخ إسرائيلي يحرم رضيعة فلسطينية من عائلتها.. نجت بأعجوبة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
ترقد الرضيعة الفلسطينية أسماء عجور على سرير داخل مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وتُعد الطفلة عجور، البالغة من العمر أشهر معدودة، الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا احتمت بداخله العائلة في منطقة الصناعة غرب مدينة غزة، خلال العملية العسكرية البرية الأخيرة في 8 تموز/ يوليو الجاري.
ويعيش في غزة 17 ألف طفل دون والديهم أو دون أحدهما، بسبب القتل أو الاعتقال، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 10 أشهر.
وفي 8 تموز/ يوليو الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية برية غرب مدينة غزة، في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط مستشفى "أصدقاء المريض"، بما في ذلك مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من مناطق سكنهم، قبل أن يتراجع الجيش لشارع 8 على الأطراف الجنوبية للمدينة.
وخلفت العملية العسكرية البرية دمارًا كبيرًا في مناطق الرمال، والصناعة، وتل الهوى، بالإضافة إلى تدمير واسع لمربعات سكنية بالكامل، فضلاً عن مئات الضحايا من المدنيين داخل المنازل وفي الشوارع والطرقات.
وقبل العملية بساعات، أجبر الجيش الإسرائيلي الآلاف من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في البلدة القديمة وأحياء التفاح والدرج شرق مدينة غزة والتوجه نحو المناطق الغربية، تحت تهديد القصف وبعد إنذارهم بالإخلاء تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية هناك.
نزوح قسري
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق والأحياء السكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم ومعارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وتجلس الفلسطينية أم رمزي قويدر بجوار حفيدتها الرضيعة داخل قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان، ترعاها وتتابع حالتها الصحية بعد استشهاد جميع أفراد عائلتها.
وتقول الجدة الخمسينية قويدر لمراسل الأناضول: "عائلة أسماء نزحت قسريا من منزلها في حي التفاح شرق مدينة غزة، بناء على إنذارات وصلت من الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء التفاح والدرج والشجاعية تمهيدا لعملية عسكرية برية فيها".
وتضيف: "بعد أن وصلت العائلة إلى أحد المنازل في منطقة الصناعية غرب مدينة غزة، فوجئوا بشن الطائرات الحربية الإسرائيلية أحزمة نارية على المناطق الغربية والبدء بعملية عسكرية مفاجئة في مناطق تل الهوا والصناعة والرمال الجنوبي".
وتوضح الجدة المكلومة، وهي تبكي بحرقة حزنًا على عائلة أسماء، أن العائلة حُوصرت داخل البناية السكنية التي تواجدت فيها، وأطلقت نداءات استغاثة لإخراجهم من المكان بسبب الكثافة النارية المستخدمة في العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة الصناعة.
وبحسب قويدر، فقد شنت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخاً تجاه الشقة السكنية التي تواجدت فيها العائلة ما تسبب باستشهاد جميع أفراد العائلة المكونة من الأب والأم وأشقائها الاثنين.
وتقول بصوت متقطع والدموع تنساب على خديها: "بقيت حفيدتي الرضيعة أسماء على قيد الحياة في حضن والدتها التي حمتها بجسدها، لمدة تجاوزت 12 ساعة، حتى تمكنا من إخراجها من تحت الأنقاض".
طفلة يتيمة
وتتساءل الجدة بحزن عميق: "ما هو مصير هذه الطفلة؟ كيف ستعيش دون أم وأب وأخوات؟ ما ذنبها حتى تعيش يتيمة منذ الصغر؟ كيف ستكون حياتها القادمة؟".
وتتابع وهي تنظر إلى الطفلة الرضيعة المستلقية على سرير المشفى منذ عدة أيام، وتتصل الأجهزة الطبية بجسدها الصغير، لتلقي الرعاية الصحية: "إسرائيل يتمت جيلاً بأكمله، وحرمتهم من كل مقومات الحياة لسنوات طويلة".
والسبت، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي".
أضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي".
وشددت اليونيسف: "هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم طفولة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، إن إحدى الجثث التي سلمتها حركة حماس لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.
وأضاف أن الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة.
وقال الجيش في بيان “هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب منظمة حماس (..) التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد أربعة رهائن متوفين”، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.
وقالت عائلة الرهينة عوديد ليفشيتس في بيان إنه تم التعرف رسميا على جثته التي جرى تسليمها يوم الخميس أيضا.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كانا محتجزين رهينتين لدى حركة حماس في قطاع غزة،، قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بأيدي الحركة وليس بقصف إسرائيلي، خلافا لما تقوله حماس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “أرييل وكفير بيباس قُتلا بوحشية في الأسر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على أيدي (..) فلسطينيين”.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام من (حماس) بعدما سلمت الحركة ما قالت إنها جثث أربعة رهائن إسرائيليين، من بينها جثتا الرضيع كفير وأرييل وهما أصغر رهينتين احتجزتهما حماس في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي خان كوجل، الخميس، أن إحدى جثث الأسرى التي سلمتها حركة حماس في وقت سابق اليوم، تعود للأسير عوديد ليفشيتس.
وقال كوجل إن “إحدى الجثث التي فحصها معهد الطب العدلي اليوم تعود للمحتجز عوديد ليفشيتس، وهو ما يتوافق مع إعلان أحد أسماء الجثث الأربع التي سلمتها حماس”.
وذكر رئيس المعهد، في مؤتمر صحافي بثته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن الفحوص تشير إلى أن ليفشيتس قُتل منذ أكثر من عام.
ولم يحدد كوجل كيفية مقتل ليفشيتس، لكن “سرايا القدس ” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أكدت، في بيان الأربعاء، أنه كان محتجزا لديها، قبل أن يلقى حتفه بغارات جوية إسرائيلية خلال حرب الإبادة على غزة، التي تواصلت لقرابة 16 شهرا.
وسبق أن حذرت حركة حماس أكثر من مرة تعمد الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى، في إطار سعي نتنياهو إلى التخلص منهم كي لا يتم استخدامهم ورقة تفاوضية ضده.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سوريا ولبنان محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة بالصور: تفجير حافلات بات يام – نتنياهو سيوعز بشن عملية هجومية بالضفة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 14 فبراير أحوال طقس فلسطين اليوم الجمعة 14 فبراير وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة الأونروا: الاحتلال استخدم أحد مرافقنا لاحتجاز فلسطينيين قُرب بيت لحم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025