محافظة الحديدة.. أفاد زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، بأن قوات العدو شنت عدوانًا مباشرًا استهدف خزانات شركة النفط ومؤسسة الكهرباء في الحديدة.

وأضاف عبد الملك الحوثي: العدو الإسرائيلي اختار هذه الأهداف في محافظة الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني والإضرار بشعبنا، والعدو الإسرائيلي يريد أن يصور لجمهور الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازاً كبيرًا ووجه ضربة موجعه لليمن.

وتابع زعيم «الحوثيين»: عندما بدأت عملياتنا البحرية لمنع الحركة الملاحية للعدو كانت فاعلة ومؤثرة وقوية منذ السيطرة على سفينة إسرائيلية، و العمليات اليمينة الفاعلة توالت على العدو بشكل واضح كبدته خسائر كبيرة وصولًا إلى إعلانه الرسمي وإفلاس ميناء إيلات.

وأردف عبد الملك الحوثي: الإسناد من اليمن ومسارنا المشترك مع المقاومة العراقية مثلًا إسنادا مهما للشعب الفلسطيني ومؤثرًا في المعركة، ووصول الطائرة «يافا» إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو كان مزعجًا له.

وواصل زعيم «الحوثيين»: اختراق الطائرة «يافا» كان مؤثرًا على العدو الإسرائيلي والتهديد لم يكن متوقعًا ولا مألوفًا، وهذه المقاتلة من صنع اليمن وحجم الضربة التي نفذتها كان واضحًا، مشيرًا إلى أن العملية التي نفذتها «يافا» شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو.

واستكمل: بعد العملية التي نفذتها الطائرة «يافا» فإن العدو لم يعد آمنا حتى في تل أبيب، وهجوم العدو على خزانات النفط في بلدنا لن يمنع عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، لافتًا أن الإسرائيليين نفذوا عدوانهم على المنشآت المدنية في اليمن باستخدام أسلحة أمريكية.

وقال عبد الملك الحوثي: إن شعبنا لن يتأثر ابدًا بالعدوان الإسرائيلي ولن يتراجع عن موقفه نهائيًا، والعدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع ونتائج عدوانه على اليمن ولن يعيد له الردع والعدو سيخسر وسيجر على نفسه المزيد من المخاطر، مؤكدًا أن الجماعة تخوض معركة مقدسة وليست عبثية من خلال وقوفنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

اقرأ أيضاًالحوثيون يضربون أهدافا حيوية في «أم الرشراش» جنوب إسرائيل (فيديو)

الحوثيون: ارتفاع عدد جرحى غارات الاحتلال على الحُديدة إلى 87 شخصًا

الحوثيون: استهدافنا السفينة «سينتوسا» في البحر العربي بعدة صواريخ باليستية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن الحوثيون العدو الإسرائيلي عبدالملك الحوثي اليمن اليوم زعيم الحوثيون زعيم الحوثيين اليمن الان مدينة الحديدة أخبار اليمن أحداث اليمن محافظة الحديدة اليمن الآن استهداف اليمن اليمن الأن انفجارات اليمن محافظة الحديدة اليمن العدو الإسرائیلی عبد الملک الحوثی

إقرأ أيضاً:

توسيع العقوبات الاقتصادية الأميركية على الحوثيين.. أي تأثير على اليمن؟

صنعاء – في إطار سعيها لخنق جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، فرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة الماضية عقوبات على بنك تجاري يعمل في مناطق سيطرة الجماعة، في إجراء هو الأول من نوعه الذي يستهدف بنكا تجاريا مملوكا للقطاع الخاص.

وتأتي العقوبات بالتزامن مع الضربات الجوية التي تشنها واشنطن على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرتهم، وذلك في سياق سياسة الضغوط المستمرة لمنع وإيقاف الهجمات الصاروخية التي تشنها الجماعة على إسرائيل منذ أكثر من عام.

وفي بيان نشرته الوزارة الأميركية، برر وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي تي سميث، الإجراء باعتماد الحوثيين على بنك اليمن والكويت "للوصول إلى النظام المالي الدولي وتمويل هجماتهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، قائلًا: إن "الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل هذه القنوات غير المشروعة".

وأوضحت الوزارة أن تصنيف البنك يستند إلى عقوبات سابقة فرضتها الوزارة، واستهدفت شركات صرافة وشبكات تمويل دولية مسؤولة عن توجيه العائدات غير المشروعة من مبيعات النفط الإيرانية إلى الحوثيين.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على بنك اليمن والكويت الذي يقدم الدعم المالي للحوثيين وحزب الله. اقرأ المزيد: https://t.co/bA35FbTxJM #USAwithYemen pic.twitter.com/61uPVP5cNf

— U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) January 17, 2025

إعلان

وكانت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن أدرجت في 16 فبراير/شباط من العام الماضي جماعة الحوثيين في قائمة الكيانات الإرهابية العالمية، وهو ما سمح للخزانة الأميركية بفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطة بالجماعة.

رد فوري

ويُنظر للعقوبات الاقتصادية الأخيرة من قطاع واسع على أنه سياسة متخبطة للإدارة الأميركية التي تغادر اليوم البيت الأبيض.

ويقول نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله نصر الدين عامر لـ"الجزيرة نت"، إن العقوبات الأميركية "إجراءات عدوانية تستهدف الشعب اليمني بأكمله"، في إشارة إلى أن العقوبات تستهدف القطاع المصرفي اليمني بدرجة أساسية.

وأضاف أن كل هذه العقوبات لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الداعم تجاه القضية الفلسطينية "لأنه موقف إيماني".

وحسب عامر فإن "الشعب اليمني لن يتراجع عن وقوفه مع قطاع غزة، ولن يسكت أبدا تجاه أي عقوبات، بل سيسعى إلى مواجهتها والرد عليها بإذن الله".

وبعد أقل من 24 ساعة على القرار الأميركي، أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن استهدفا جنوب إسرائيل قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية، في حين توعدت جماعة أنصار الله بـ"التعامل العسكري المناسب" مع أي خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس الأحد.

وقال بنك اليمن والكويت، في بيان اطّلعت عليه الجزيرة نت، إن توقيت ودوافع العقوبات لها خلفية سياسية متعلقة بالتصعيد الحالي بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء، وليس ناتجا عن مخالفة البنك للقواعد والأعراف المصرفية الدولية.

وأوضح مطمئنا عملاءه، أن قرار التصنيف ليس له تأثير مباشر في المركز المالي للبنك، بل يؤثر فقط في عمليات البنك ذات الطبيعة الدولية. في حين قالت الخزانة الأميركية إنها ستستخدم كل الأدوات المتاحة لمنع وصول الحوثيين إلى النظام المالي العالمي.

البنك المركزي اليمني في صنعاء (الجزيرة) تجاوز العقوبات

ويقول أبو بكر باعبيد للجزيرة نت، وهو خبير اقتصادي ورئيس الغرفة التجارية والصناعية في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة: إن الحوثيين قادرون على تجاوز هذه العقوبات من خلال مكاتب صرافة وبنوك ووسطاء ماليين، كما سبق وأن تجاوزت عقوبات مماثلة.

إعلان

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على 12 فردا وكيانا، من بينهم محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء التابع لسلطة الحوثيين هاشم المداني، وذلك "لدوره في الاتجار بالأسلحة وغسيل الأموال وشحن النفط الإيراني" وفق البيانات الأميركية.

ودعا باعبيد إلى أن تشمل العقوبات كل القطاع المصرفي للحوثيين إذا ما أرادت الولايات المتحدة تشديد الخناق على الجماعة، مشيرا إلى أن ما حدث كان تهديدا فقط.

ويقول المحلل الاقتصادي نجيب العدوفي لـ"الجزيرة نت": إن هذا الإجراء يمثل ضربة مالية للحوثيين لكنها غير قاصمة، إذ سيخلق صعوبات أمام الجماعة التي ستلجأ بشكل أكبر إلى قنواتها غير الرسمية وهي طرق أكثر خطورة وتعقيدا، فالحوثيون لديهم شبكة صرافة واسعة وترتبط بوسطاء خارجيين بعيدين عن الرقابة.

عواقب اقتصادية

لكن العقوبات الأولى من نوعها أثارت جدلا واسعا ومخاوف من تأثيرها على الاقتصاد والنظام المالي المتهالك في اليمن، إذ تشكل البنوك التجارية المآل الأخير للتحويلات المالية من الخارج التي يعتمد عليها اليمنيون، إضافة لكونها قنوات وصول الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية إلى البلاد.

ووفق أحد العاملين في بنك اليمن والكويت الذي تحدث لـ"الجزيرة نت"، فإن البنك كان واحدا من البنوك التي تُستخدم من قِبل المنظمات الدولية والمحلية في التوزيعات النقدية للمتضررين من الحرب في اليمن.

ويُعد البنك الذي تأسس عام 1977 واحدا من بنوك تجارية قليلة لا تزال تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين التي تمثل المدن والمحافظات الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، حيث يتركّز نحو 70% من إجمالي عدد سكان البلاد، وفق تقديرات حكومية.

ويرى العدوفي أن هذه العقوبات ستثني البنوك والمصارف والمؤسسات المالية في اليمن عن التعامل مع الحوثيين خوفا من إدراجهم في قائمة العقوبات الدولية وعزلهم ماليا، وهو ما سيكون تأثيره في القطاع المصرفي أكبر من تأثيره في الحوثيين.

إعلان

لكن الخبير الاقتصادي باعبيد قال إن وصول المساعدات لن يتأثر كثيرا بالعقوبات الأخيرة، لأن الوكالات الدولية لا تعتمد عليه كثيرا في توزيع ونقل الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية في بلد يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين: وصلنا إلى عمق إسرائيل وألحقنا ضررا باقتصادها
  • السيد عبدالملك الحوثي: هذه الجولة من المواجهة علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • توسيع العقوبات الاقتصادية الأميركية على الحوثيين.. أي تأثير على اليمن؟
  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع
  • دلالاتُ آخر العمليات.. اليمنُ يحمي فلسطين سِلْمًا وحربًا ويرسُمُ ملامحَ المرحلة القادمة
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف وزارة دفاع العدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف وزارة دفاع العدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (إنفوجرافيك)
  • جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ انطلق من اليمن باتجاه إيلات
  • هجوم صاروخي يمني جديد يدك إيلات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي من اليمن