◄ تزايد أعداد المفقودين تحت الأنقاض يوما بعد يوم

◄ أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر

◄ مئات العالقين ظلوا أحياء لساعات طويلة وسمعت أصوات استغاثاتهم

◄ ضعف الإمكانيات يعرقل جهود الإنقاذ واستخراج الجثث

◄ الأهالي يكتبون أسامي المفقودين تحت الركام على جدران المنازل المدمرة

الرؤية- غرفة الأخبار

يوما بعد يوم، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تزداد أعداد المفقودين من الفلسطينيين تحت الأنقاض، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 10 آلاف فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على المجمعات السكنية.

وقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا سبيل للعثور علي المفقودين بفعل تعذر انتشالهم وإبقائهم في قبور لا تحمل أي علامات مميزة، في وقت يغيب فيه أي تحرك إنساني دولي للمساعدة في انتشالهم".

وأبرز المرصد الأورومتوسطي، في بيان له، أن "عائلات ضحايا الهجمات العسكرية المميتة والمدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي، وتقترب من شهرها العاشر، يواجهون تحديات هائلة في انتشال الجثث، وعدم توافر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، والمنع الإسرائيلي لإدخال أي معدات من خارج قطاع غزة".

وهؤلاء المفقودون ليسوا جميعا في عداد الموتى، إذ إن المئات ممن علقوا تحت ركام المنازل بقيوا على قيد الحياة لساعات طويلة، ومنهم من تمكن الدفاع المدني من إنقاذهم، والأغلبية لم يتمكن أحد من الوصول إليهم رغم سماع صوت استغاثاتهم، لتخفت هذه الاستغاثات ساعة بعد ساعة حتى ينقطع الصوت وتنقطع آمال استخراج الجثث.

ورصدت العدسات قيام الأهالي بكتابة أسماء ذويهم على جدران المنازل المدمرة في غزة، لترشد فرق الدفاع المدني إلى أماكن العالقين تحت الأنقاض، أو لحين انتهاء الحرب وتمكنهم من استخراج جثامين المفقودين.

وتواجه فرق الدفاع المدني والإنقاذ في غزة العديد من التحديات لممارسة عملها وإنقاذ المصابين والعالقين تحت الركام، وأبرز هذه التحديات ضعف الإمكانيات واستهداف جيش الاحتلال لهذه الطواقم المدنية بالإضافة إلى تعمد استهداف آليات الإنقاذ حتى لا يتم إنقاذ من هم تحت الأنقاض.

ويقول الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن إسرائيل دمرت 80% من إمكانيات الدفاع المدني، موضحا: "لا توجد لدينا آليات ولا مقدرات لاستخراج الجثامين، وإذا توفرت الآليات فلا يوجد وقود لتشغيلها".

وأعلن مدير الدفاع المدني في غزة رائد الدهشان، مطلع يوليو الجاري، أن أعداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة تزداد يوميا نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وأضاف في تصريحات صحفية: "نحن لا نملك أرقاما دقيقة لأعداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة"، مطالبا بضرورة تقديم المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة لإنقاذ المفقودين.

وأشار الدهشان إلى أن فرق الدفاع المدني "تسمع أصوات مدنيين تحت الأنقاض، ولكننا لا نملك المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني لمساعدتهم".

وذكر الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أنهم يتلقون يوميا الكثير من النداءات من الأهالي، تناشدهم استخراج جثامين أطفالهم من تحت الأنقاض، وهو ما يعجز عنه بسبب فقدان الإمكانيات، واصفا ذلك بالشعور "المأساوي والقاهر في الوقت ذاته".

ويقول "نعتذر للأهالي ونقول لهم إننا عاجزون، هذه من أصعب المشاهد التي نواجهها حينما تناشدنا أم أن ننتشل أطفالها الشهداء من تحت الأنقاض، ونحن غير قادرين على ذلك".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أعداد كبيرة من الآليات والشاحنات ترافق الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا

نشرت مواقع إخبارية اسرائيلية صورا حديثة، اليوم الخميس، تظهر عددا كبيرا من الشاحنات والآليات برفقة الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ومطلع سبتمبر الجاري، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عبرية أيضا، قيام الآليات الإسرائيلية بتعبيد الطريق على طول المحور، في إشارة إلى تسهيل إسرائيل لحركة السير لمدرعاتها وآلياتها على الطريق الجديدة.

وكان وجود القوات الإسرائيلية على طول الممر نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وطالبت إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما قالت "حماس" إنه يجب على القوات الإسرائيلية الانسحاب.

وأشعل هذا المأزق نزاعا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، حين قال نتنياهو إن السيطرة على الممر ضرورية لمنع "حماس" من استئناف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق الواقعة تحته، ومن جانبه، اختلف غالانت مع اقتراح نتنياهو قائلا: "أهمية ذلك هي أن حماس لن توافق عليه، لذلك لن يكون هناك اتفاق ولن يتم إطلاق سراح أي رهائن".

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن البقاء في "فيلادلفيا" ليس ضروريا من منظور عسكري، لافتا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لدفع أي ثمن عملياتي مطلوب لتحرير الأسرى.

وبحسب آراء دبلوماسيين وسياسيين من مصر وإسرائيل، ينتظر تل أبيب مزيد من الانقسام والتأزم الداخلي، مع إصرار نتنياهو، على بقاء قوات الجيش في "فيلادلفيا" وهو ما يعني "تعمده المغامرة بالسلام في الداخل ومع الجيران" على حد وصفهم.

ويوم أمس الأربعاء، أشار وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى أن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن محور "فيلاديلفيا" الحدودي في نهاية الحرب مع حركة "حماس".

محور صلاح الدين "فيلادلفيا" هو عبارة عن شريط يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول حدود غزة مع مصر ويسيطر عليه الجيش الإسرائيلي حاليا.

مقالات مشابهة

  • أعداد كبيرة من الآليات والشاحنات ترافق الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • الاحتلال يوسع عدوانه على الضفة بقصف المنازل.. وعدوان غزة يدخل يومه الـ335
  • مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة والضفة ومطالِب بكشف مصير المفقودين
  • الكشف عن مقابر جماعية جديدة في الأنبار
  • بايدن يدين قصف روسيا لمدينة أوكرانية ويتعهد بأنظمة دفاع جوي
  • «الطيران المدني».. ابتكار وفرص استثمار
  • الدفاع المدني : استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة من يوم غدٍ الأربعاء حتى الأحد المقبل
  • الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة من يوم غدٍ الأربعاء حتى الأحد المقبل
  • الدفاع المدني يدعو المواطنين إلى الحذر والابتعاد عن أماكن السيول
  • تحذيرات أممية من تعرض الأطفال لإعاقة جماعية في قطاع غزة