بقلم : تيمور الشرهاني ..

زمن تتلاشى فيه القيم وتُسحق تحت أقدام الفساد والظلم نجد أن الحكومات الفاسدة وأحزابها تلعب دور يزيد العصر مُستغلة كل فرصة لتشويه معالم العدالة والإنسانية، فقد شهدنا كيف أن الثناء والمديح في أماكن يُفترض أن تكون معاقلاً للرفض والنضال أصبحت وسيلة لخيانة الأمانة والتاريخ،

مرة اخرى ننصدم بأعوان يزيد العصر حيث تُظهر الأعمال والسياسات التي تنتهجها الحكومات وأحزابها الفاسدة أنها لا تختلف كثيراً عن شخصية يزيد في التاريخ فهي تعمل بشكل مُستمر على إسكات صوت الحق وإخماد جذوة الثورة بكل الوسائل الممكنة مبرهنة في ذلك على فسادها وظلمها الممنهج.

في يوم تاريخي تُمدح شخصيات تافهة في أماكن يُفترض أنها تحمل رمزية النضال ضد الظلم والفساد هو في حقيقته استهانة بقيم ومبادئ تلك الأماكن وخيانة عظمى لذكرى تلك الشخصيات العظيمة التي قاومت الظلم والفساد فضلا عن الخيانة العظمى وقتل مبادئ ثورة الحسين من جديد، لذا يُعتبر تمجيد شخصيات ظالمة في أماكن مقدسة لدى الرافضين للظلم والفساد فعلاً من أفعال الخيانة العظمى فهو بمثابة قتل لمبادئ وروح ثورة الحسين عليه السلام التي قامت ضد الظلم والطغيان،

قد يرى المنافقون وعبيد الأحزاب هذا الفعل بسيطاً أو حتى مبرراً متناسين أن تمجيدهم ودفاعهم عن الظلم والفساد يُشكلون جزءاً من المُشكلة فهم بذلك يسهمون في إطالة عمر الظلم والفساد بدلًا من القيام بدورهم كأحرار قادرين على التغيير.

نحن نرى في ظل هذه الفواجع انه يتعين على أنصار الحسين والمؤمنين بنهجه أن يأخذوا دورهم الحقيقي في الدفاع عن القيم والمبادئ النبيلة التي قامت من أجلها ثورة الحُسين ابن علي عليهما السلام فيجب أن نكون صوت الحق المدوي الذي يرفض الظلم والفساد وأن نكون دائماً المنارة التي تلهم الأجيال القادمة للقيام بدورها في بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الظلم والفساد

إقرأ أيضاً:

إمام مسجد الحسين: الغيرة من الطبيعة البشرية ولم يسلم منها الرجال والنساء

أكد الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الغيرة من الطبيعة البشرية، ولم يسلم منها الرجال أو النساء فقط، بل تشمل كلا من الجنسين، موضحا أن الغيرة قد تكون أكثر شيوعاً بين النساء مهما بلغت المرأة من علم ودين وتقوى، متابعًا: «ولو سلمت من الغيرة أحد، كان أولى بهذا أمهات المؤمنين»

«عبدالسلام»: الغيرة ليست مشكلة في حد ذاتها

وأشار إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، إلى أن الغيرة ليست في حد ذاتها مشكلة إذا كانت ضمن حدود المعقول، موكدا أن الغيرة المفرطة، التي تتجلى في مراقبة الزوجة لتفاصيل حياة زوجها بشكل مبالغ فيه، مثل تتبع تحركاته واتصالاته، يمكن أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم.

وأضاف، بأن الغيرة المحمودة يجب أن تبقى ضمن إطار الاحترام المتبادل، وألا تتجاوز حدها حتى لا تتحول إلى شك وقلق مفرط، لافتا إلى أن الشك لا يعتبر جزءاً من الغيرة الصحيحة، متابعًا: «الغيرة الطبيعية يجب أن تكون مبنية على الثقة والحب، بينما الشك يدخل في نطاق غير مرغوب فيه ويؤدي إلى مشاكل أكبر.. والغيرة الممدوحة هي التي تعزز العلاقة دون أن تتسبب في الإضرار بها».

 

وفيما يخص علامات غيرة الرجل، قال إنها تتضمن حرصه على أن تخرج زوجته بزي شرعي وتجنب تعرضها لنظرات غير لائقة، كما يجب أن يكون لديه دور في إدارة الأمور المتعلقة بالبيت، مؤكدا أن الإهمال في هذا الجانب قد يعكس نوعاً من «الديوثة»، الذي حرمه الإسلام، حيث يُفترض أن يظهر الزوج غيرته وحمايته لأسرته.

مقالات مشابهة

  • هبه الحسين تثير الجدل بتصريحاتها
  • بوابة العراق نحو العالم.. الانظار تترقب انطلاق الفاو والفساد أكبر "المخاطر"
  • حكم قضائي غير مسبوق في روسيا.. السجن 15 عاماً لعالم صواريخ فرط صوتية بتهمة الخيانة العظمى
  • تيمور غير موافق
  • إمام مسجد الحسين: الغيرة من الطبيعة البشرية ولم يسلم منها الرجال والنساء
  • مجلس الامن الصامت على القهر والشاهد على الظلم
  • السيطرة على حريق في محل حلويات بميدان الحسين
  • إخماد حريق داخل محل فى منطقة الحسين دون إصابات
  • روسيا تحكم على عالم بالسجن 15 عاما بتهمة الخيانة العظمى
  • روسيا.. السجن 15 عاماً لعالم صواريخ بتهمة "الخيانة"