الخيانة العصرية: تمجيد اعوان يزيد في ضريح رافض الظلم!!
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
زمن تتلاشى فيه القيم وتُسحق تحت أقدام الفساد والظلم نجد أن الحكومات الفاسدة وأحزابها تلعب دور يزيد العصر مُستغلة كل فرصة لتشويه معالم العدالة والإنسانية، فقد شهدنا كيف أن الثناء والمديح في أماكن يُفترض أن تكون معاقلاً للرفض والنضال أصبحت وسيلة لخيانة الأمانة والتاريخ،
مرة اخرى ننصدم بأعوان يزيد العصر حيث تُظهر الأعمال والسياسات التي تنتهجها الحكومات وأحزابها الفاسدة أنها لا تختلف كثيراً عن شخصية يزيد في التاريخ فهي تعمل بشكل مُستمر على إسكات صوت الحق وإخماد جذوة الثورة بكل الوسائل الممكنة مبرهنة في ذلك على فسادها وظلمها الممنهج.
في يوم تاريخي تُمدح شخصيات تافهة في أماكن يُفترض أنها تحمل رمزية النضال ضد الظلم والفساد هو في حقيقته استهانة بقيم ومبادئ تلك الأماكن وخيانة عظمى لذكرى تلك الشخصيات العظيمة التي قاومت الظلم والفساد فضلا عن الخيانة العظمى وقتل مبادئ ثورة الحسين من جديد، لذا يُعتبر تمجيد شخصيات ظالمة في أماكن مقدسة لدى الرافضين للظلم والفساد فعلاً من أفعال الخيانة العظمى فهو بمثابة قتل لمبادئ وروح ثورة الحسين عليه السلام التي قامت ضد الظلم والطغيان،
قد يرى المنافقون وعبيد الأحزاب هذا الفعل بسيطاً أو حتى مبرراً متناسين أن تمجيدهم ودفاعهم عن الظلم والفساد يُشكلون جزءاً من المُشكلة فهم بذلك يسهمون في إطالة عمر الظلم والفساد بدلًا من القيام بدورهم كأحرار قادرين على التغيير.
نحن نرى في ظل هذه الفواجع انه يتعين على أنصار الحسين والمؤمنين بنهجه أن يأخذوا دورهم الحقيقي في الدفاع عن القيم والمبادئ النبيلة التي قامت من أجلها ثورة الحُسين ابن علي عليهما السلام فيجب أن نكون صوت الحق المدوي الذي يرفض الظلم والفساد وأن نكون دائماً المنارة التي تلهم الأجيال القادمة للقيام بدورها في بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.
تيمور الشرهانيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الظلم والفساد
إقرأ أيضاً:
حكم تخصيص شهر رجب بعبادة معينة.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من تعظيم شهر رجب، كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
حكم تخصيص شهر رجب بعبادة معينةوذكرت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم تخصيص شهر رجب بمزيد عبادة وإن لم تَرِد؟ أنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي العيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.
وأوضحت دار الإفتاء أن فضل شهر رجب وتعظيمه ثابت بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة في فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وعيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث "الصحيحين" في حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان.
وذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء"، وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".
حكم الصوم في رجبوقالت دار الإفتاء إن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، والمقرر شرعًا أن "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين؛ بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وممَّا ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ] اهـ.