بعد قصف الحديدة :- توضحَ الصراع الحديث في منطقة الشرق الأوسط !
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:- باتَ المشهد واضحاً الآن ان إيران رأس حربة المحور الصيني الروسي الكوري الشمالي ولديها طموح الراعي الأكبر على منطقتي الخليج و الشرق الأوسط وهذا لن تقبله إسرائيل اطلاقاً … وإسرائيل رأس حربة المحور الاميركي البريطاني الغربي ” الناتو” ولديها طموح الراعي الأكبر على منطقة الخليج والشرق الأوسط ” الجديد” وايران ترفض ذلك ايضا .
ثانيا :إذن مايشهدهُ الشرق الأوسط والمنطقة العربية الآن هو صراع بين وكيلين منتمين إلى محورين وهما ( إيران وإسرائيل ) وبالعكس. فإيران ومثلما أشرنا أعلاه تمثل رأس حربة المحور الصيني الروسي وحلفاءها هم مايسمى بمحور المقاومة في ” لبنان وسوريا والعراق واليمن ” وجميعهم تمويلهم وتسليحهم من ايران اضافةً لِما يأخذونه من خزائن دولهم ” .باستثناء سوريا التي تحاول الخروج من هذه المعادلة بمساعدة الغرب اخيرا ” .أما إسرائيل فلديها حلفاء أقوى وهم دول وانظمة وجيوش نظامية وميزانيات ضخمة وهم دول الخليج ومصر والأردن بالمرتبة الاولى ومعظم الدول العربية الأخرى بالمرتبة الثانية.
ثالثا:-اما العراق فقلبه الحكومي والسياسي مع ايران ومظهره “التقية” مع امريكا. وبسبب ذلك تقرر اخيرا في امريكا والناتو والمجتمع الدولي تصحيح هذه الإشكالية الخطيرة بجعل العراق كله مع المحور الاميركي الغربي البريطاني . والقضية باتت مسالة وقت وسنوضحها بسياق هذا المقال !
رابعاً :-إيران من جانبها اعتقدت انها عوضت نقص قوتها ونفوذها عندما نجحت بالاستيلاء على القضية الفلسطينية بعد تحييد العرب منها ” اي سلختها من الدول العربية” وخصوصا بعد الحرب في غزة. اي بعد السابع من اكتوبر 2023 لتوضفها كورقة استراتيجية .ولكن ايران لا تعلم كان فخّاً لها وها هي بدأت تداعياتها .وبسبب ذلك حسبت اسرائيل وأمريكا والغرب وبريطانيا ان معركة اسرائيل مابعد السابع من اكتوبر هي معركة ضد حركة حماس وايران. علماً لعبت ايران ومن خلال وزير خارجية إيران الراحل امير اللهيان دبلوماسية ناجحة بمنع تمدد حرب غزة والعمل على حصارها خصوصا عندما انفتح على مصر والأردن وروض حزب الله اللبناني. ولكن على مايبدو كان هناك طرفا ايرانيا لم تعجبه سياسات الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته اللهيان .بحيث بعد رحيلهما تطورت الأمور وباتت ساخنة وتمددت حرب غزة رويدا رويدا ولصالح نتنياهو الذي يريد لحرب غزة الانتشار والتوسع ليخرج من عنق الزجاجة الداكنة جداً. وهاهي الحرب سخنت وتصاعدت في جنوب لبنان ثم سخنت وتطورت من جانب اليمن بحيث تدخلت إسرائيل اخيرا وقصفت ميناء الحديدة اليمني . ونشطت من جهة العراق بولادة تحالف بين حلفاء إيران في العراق مع الحوثيين ” وهو التحالف الذي سوف يؤذي العراق كدولة وشعب واقتصاد و مثلما حدث في اليمن اخيرا “! والغريب مقابل صمت حكومي في العراق وكأنَّ العراق اقليم تابع لإيران مثلما هناك صمت حكومي تجاه التوغل التركي في محافظة دهوك العراقية. وهي مؤشرات ان هذا النظام السياسي في العراق عاجز وفاشل و لا يصلح عراقيا على الاطلاق ويجب انقاذ العراق والمنطقة والعالم منه !
خامساً: فباتت المؤشرات واضحة جدا ان الأشهر الثلاثة المقبلة مليئة بل حبلى بالاحداث والمفاجآت في منطقتنا . وبنسبة 90٪ سوف تشمل العراق لأن المجتمع الدولي وأمريكا وبريطانيا وحلف الناتو شخّص ان هناك علتين تواجهان المحور الاميركي الغربي البريطاني ويجب تصحيحهما وهما :-
1-سوريا:- التي يجب تصحيح الأمور فيها وجلبها نحو تركيا وحلف الناتو والغرب . وبالفعل باشروا بذلك .وروسيا لن تعارض لأن هناك وعود جيدة لها !
2-والعراق :الذي تبلور اخيرا رأي عام عنه في المجتمع الدولي وداخل مؤسسات القرار في أمريكا وبريطانيا والناتو وهو ” التغيير السياسي ” ليكون العراق بقيادة وطنية غير تابعه لإيران او غيرها لكي يواكب المحور الاميركي الغربي البريطاني . وسوف يحدث هذا بنسبة كبيرة جدا !
سمير عبيد
21 تموز 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مجموعة “إم بي إم إي” و”ويفز” توقعان شراكة إ للمضي قدما بحلول رقمية تعد الأكثر ابتكارا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
وقعت مجموعة MBME- الشركة الوطنية الإماراتية الرائدة في قطاع التحول الرقمي والحلول التكنولوجية المبتكرة- متمثلة بالعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة السيد عبد الهادي محمد، اتفاقية تفاهم رسمية مع شركة WAVZ- الشركة المصرية البارزة في مجال حلول الأعمال والخدمات الرقمية – ممثلة بالرئيس التنفيذي لشركة WAVZ السيد عمرو عصمت بحضور السيد سعيد البادي الظاهري نائب رئيس مجلس إداره مجموعةMBME في العاصمة أبو ظبي.
ومن الجدير ذكره أن هذه الشراكة الاستراتيجية – وعلى ضوء رؤية التحول الرقمي الإقليمي – ستعمل على ارساخ حلول تكنولوجية رقمية مشتركة تستهدف جميع القطاعات الحكومية والخاصة في جميع أنحاء الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. علاوة على ذلك فإنها ستعزز النظام البيئي المالي الرقمي في مصر من خلال تقديم خدمات مبتكرة، ستعمل على دعم النمو الاقتصادي والذي بدوره سيوطد حضور مجموعة MBME في مصر بالتعاون مع شركة WAVZ من خلال دمج الخبرات.
حيث يعد هذا التعاون خطوة مهمة لترسيم الخبرات المشتركة لكلتا الشركتين لإستيعاب الطلب المتزايد على الحلول المبتكرة والقابلة للتطوير. وستركز الشراكة على المجالات الرئيسية، مثل تعزيز القطاع المصرفي من خلال أنظمة الدفع الرقمية الآمنة، الآنية والسلسلة، عن طريق تطوير أدوات تفاعل العملاء، وتفعيل حلول المخاطر والأمتثال الناجعة، بالإضافة إلى منصات التعلم الإلكترونية المتقدمة لدعم تطوير الموظفين والنمو التنظيمي.
وتلتزم الشراكة بتقديم خدمات متطورة مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يمكن الشركات مواكبة التطورات الرقمية بثقة لدعم وتطوير وتسويق مجموعة من الحلول الشاملة التي بدورها ستدفع عجلة الكفاءة التشغيلية ورضا العملاء ونمو القطاعات على جميع الأصعدة.
وأكد السيد عبد الهادي محمد: ” أن هذه الاتفاقية تعكس التزامنا برفع معايير الحلول الرقمية المبتكرة والآمنة للعملاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عن طريق دمج الخبرات والقدرات التكميلية لكلتا الشركتين مجموعة MBME وWAVZ، وتمثل خطوة مهمة في جهودنا نحو توسيع تواجدنا وتأثيرنا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز جهودنا الاستباقية نحو المستقبل من خلال العمل معا على رفع جودة معايير الابتكار وخدمة العملاء في الأسواق، لتطبيق أفضل الأساليب التي تخدم أحدث وسائل التكنولوجيا”.
وأردف السيد عمرو عصمت قائلا: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نتشارك مع مجموعة MBME، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي. وأضاف قائلا: سنعمل من خلال هذه الاتفاقية على دمج الخبرات و توحيد القوى التكنولوجية المشتركة ليكون هذا التعاون بمثابة علامة فارقة في رحلتنا المشتركة نحو مستقبل رقمي مبهر يقدم حلولا رقمية استثنائية و مبتكرة لجميع العملاء في القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء في المنطقة. “