لماذا حرمونا من التنقيب البحري ؟
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اللافت للنظر ان دول الجوار المتاخمة للعراق (ايران – الكويت – السعودية) صارت تشكل مثلثا بحريا يعج بالنشاطات التنقيبية الدؤوبة، وصارت تواصل أعمالها اليومية بلا هوادة، وتتواجد في مناطق بحرية مختارة وغنية بالثروات، وصارت تعقد اجتماعاتها السرية والعلنية لكي تتقاسم المسطحات البحرية العراقية، بل توجهت نحو بسط نفوذها للوصول براً وبحرا الى مقتربات المناطق المحاذية لسواحل الفاو وام قصر وخور الزبير، وتمارس الآن عمليات التنقيب والاستكشاف والحفر على قدم وساق بحثا عن حقول جديدة للنفط والغاز.
من يتابع الآن تحركات منصات التنقيب الكويتية والايرانية والسعودية، وتداخلها في الجزء الشمالي من حوض الخليج العربي دون إشتراك (أو إشراك) العراق، تنتابه الريبة حول ما يجري هناك، ويشعر بالحزن والاحباط متسائلاً عن سر غيابنا وانكماشنا إلى الداخل، وسر تهميشنا لكبار الخبراء الوطنيين الذين كانت لهم صولات وجولات في الذود عن حقوقنا السيادية، واعمال تحديد وترسيم الحدود والمجالات البحرية طيلة العقود الماضية، بعد ان تركوا بصماتهم المؤثرة في هذا المجال فنيا وعمليا ودبلوماسيا. نذكر منهم على سبيل الثناء والإشادة والعرفان:- اللواء الدكتور المهندس جمال ابراهيم الحلبوسي / خبير الحدود والمياه الدولية في مستشارية الامن القومي. . الكابتن كريم جبار السوداني / وزارة النقل (متقاعد). . الكابتن سمير عبدعلي مرزوق / وزارة النقل (متقاعد). . الدكتورة رحاب خالد الجبوري / وزارة الخارجية. . رئيس الجيولوجيين الاقدم صلاح عبد السادة / وزارة النفط – نفط الجنوب. . حيدر نجم التميمي / وزارة الخارجية. . الكابتن اسعد داود / وزارة النفط – نفط الجنوب. . المهندس حيدر البطاط / وزارة النفط – نفط الجنوب. .
ترى لماذا استغنت الدولة، بطريقة او باخرى، عن جهود هذه النخبة المنتخبة من اصحاب المواهب والمهارات في هذا المضمار ؟. ولماذا كرست اهتماماتها بنقل نفط البصرة الى الاردن ومنها الى مصر ؟. وهل من المعقول ان تصل عندنا اعراض الشيزوفرينيا السياسية الى التخبط في اتخاذ القرار الصحيح، والتهاون في الدفاع عن حقوقنا السيادية والوطنية ؟. .
ثم لماذا لم نسمع كلمة فصيحة صريحة واحدة من ذوي الشأن، ولماذا لا يتحدثون معنا بكل شفافية عما يجري الآن في مياهنا الاقليمية، وبحرنا الإقليمي، والمنطقة المتاخمة، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والجرف القاري، وما سوف يجري في الايام المقبلة ؟. ولماذا لاذت لجنة النفط. والغاز النيابية بالصمت المطبق ولم تتابع المتغيرات في حقل غاز (جمال – طوينة) العراقي، وليس حقل غاز الدرة أو آراش، وحقل النفط والغاز الجديد المعلن عنه بإسم (النوخذة). .
هل يعقل انها لا تعلم، ولا تدري، وليست لديها فكرة عن حجم عمليات الحفر والتنقيب التي اقتربت رويدا رويدا من سواحلنا، وصرنا نراها بالعين المجردة من دون حاجة الى النواظير والرادارات، وتعمدت دول الجوار نشر خرائطها ومرتسماتها المستحدثة من دون ان تحسب اي حساب للعراق ؟. .
فمن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى وأضل سبيلا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"محسن حيدر درويش" تستضيف النسخة الثانية من "جيب جامبوري" في بدية
مسقط- الرؤية
نظمت شركة محسن حيدر درويش للمركبات- الموزع المعتمد لسيارات جيب في سلطنة عُمان- النسخة الثانية من فعالية "جيب جامبوري" والتي استمرت ثلاثة أيام. وأقيمت الفعالية وسط المناظر الطبيعة الخلابة في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، بمشاركة 140 من عملاء جيب رانجلر من عشاق سيارات الجيب للاحتفال بالمغامرة واختبار القدرات الاستثنائية لسيارات الجيب في أجواء مفعمة بروح الصداقة والتعاون بين المشاركين.
وأقيمت الفعالية في ولاية بدية المعروفة بكثبانها الرملية الساحرة، حيث أتاحت هذه الفعالية للمشاركين تجربة مميزة للقيادة على الطرق الوعرة، وانطلق مالكو جيب رانجلر جنباً إلى جنب مع موظفي شركة محسن حيدر درويش للمركبات وفرق الدعم، في رحلة اختبرت قدرة سياراتهم على التحمل وعمّقت تواصلهم مع روح المغامرة التي تتميز بها العلامة التجارية.
وقال محسن هاني البحراني الرئيس التنفيذي لشركة محسن حيدر درويش للمركبات: "فعالية جيب جامبوري هي أكثر من كونها مجرد مناسبة للقيادة على الطرق الوعرة؛ إنها تمثل احتفاءً بشغف مجتمع محبي سيارات الجيب بالمغامرة والاستكشاف، واستضافة النسخة الثانية من هذه الفعالية التي أقيمت على الكثبان الرملية المذهلة في ولاية بدية أضفى تحدياً فريداً وإثارة على هذه التجربة، ونحن فخورون بمنح عملائنا الكرام مثل هذه اللحظات الرائعة."
وأعرب أحمد السعيد، أحد المشاركين، عن سعادته بهذه الفعالية قائلا: "تسنى لي اختبار القوة الحقيقية لسيارة الجيب رانجلر في التضاريس الصعبة، كما أن إرشاد الخبراء والشعور بالانتماء للمجتمع جعل منها مغامرة فريدة من نوعها".
واجتاز المشاركون المسارات الوعرة والكثبان الرملية شديدة الانحدار والتضاريس المتنوعة واختبروا عن كثب القدرات الفائقة لسيارات الجيب رانجلر. وقد تم تصميم مسار الرحلة بدقة لتلبية جميع مستويات المهارة، ما يتيح الفرصة أمام جميع مستويات المهارة ويوفر تحديات مثيرة لسائقي الطرق الوعرة المتمرسين مع ضمان مغامرة آمنة وممتعة للمشاركين الجدد.