وسائل إعلام عبرية تكشف تفاصيل الهجوم على ميناء الحديدة.. 18 طائرة و10 أطنان متفجرات
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تفاصيل القصف الإسرائيلي على مدينة الحديدة.. كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مواقع تابعة لجماعة الحوثي في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
تفاصيل الهجوموذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الهجوم نفذ بواسطة 18 طائرة مقاتلة، معظمها من طراز إف-35 وإف-15، حيث أسقطت الطائرات أكثر من 10 أطنان من المتفجرات على أهداف للحوثيين في منطقة ميناء الحديدة.
وأشارت التقارير إلى أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة للرافعات المستخدمة لتفريغ حاويات الذخيرة، بالإضافة إلى إتلاف العديد من خزانات النفط. يُذكر أن ميناء الحديدة يعد منفذًا رئيسيًا لنقل الوسائل الحربية الإيرانية إلى الحوثيين، إذ يُقدر أن نحو 80% من هذه الوسائل تصل عبره.
بعد ضربات قوات الاحتلال.. ماذا تعرف عن ميناء الحديدة في اليمن؟ تأثير الهجومحسب التقديرات الإسرائيلية، سيستغرق الحوثيون ما بين 6 إلى 12 شهرًا لاستعادة الميناء وإصلاح الأضرار التي لحقت به.
معلومات استخباراتيةونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن "الهجوم تم تنفيذه بعد جمع معلومات استخباراتية لفترة طويلة، وكنا ننتظر الفرصة المناسبة لتنفيذه". وأضاف المصدر: "حتى لو كانت هناك أسابيع من الضربات المتبادلة مع الحوثيين، فإنها ستكون رادعة أكثر من الضرر الناجم إذا لم نهاجم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحديدة ميناء الحديدة هجوم ميناء الحديدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: هجوم حماس نسخة من هجوم فيتكونغ فيتنام ورعب من تشابه النتائج
شهدت عدد من التحليلات العسكرية العبرية، بصورة وُصفت بـ"الّافتة"، استحضارا مكثفاً للنموذج الفيتنامي الذي شهد هزيمة نكراء للجيش الأمريكي، في محاولة لمحاكاة ما يواجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، أمام مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وفي مقال لصحيفة "معاريف" العبرية، ترجمته "عربي21" فإنّ: "الاستحضار المكثف يأتي كمحاولة إسرائيلية لدفع صنّاع القرار لدى الاحتلال باستخلاص الدرس المرير الذي تعلمته الولايات المتحدة في فيتنام، كي يثير قلق الرأي العام الإسرائيلي لأنه قد يحوّل الإنجاز العسكري لفشل سياسي، كما هو الحال اليوم".
وبحسب الخبير العسكري في صحيفة "معاريف"، حنان شتاينهارت، فإنّ: "ما قام به جيش الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة، يحاكي ما قام به الجيش الأمريكي في فيتنام في الثلاثين من يناير 1968؛ حين غزا وهاجم عشرات القرى والمدن والقواعد العسكرية".
وأوضح: "جاء هجومًا واسع النطاق، وبمثابة مفاجأة كاملة، وحينها لم يعتبر الخصم الفيتنامي ضعيفاً ومردوعاً فحسب، كما نظرت إسرائيل لحماس، بل يفتقر للقدرة على المواجهة العسكرية، رغم أن الفيتناميين سابقاً، وحماس اليوم، شنوا هجوما بوابل هائل من الصواريخ وقذائف الهاون، وبعد مفاجأتهم باتساع الهجوم الإسرائيلي، لكنهم تعافوا بسرعة، وبدأوا بصدّ الغزاة".
وأضاف المقال نفسه، أنّ: "الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أربعة عشر شهرا، ما زالت مستمرة ومحتدمة، وتكبّد الجيش الإسرائيلي فيها خسائر فادحة، قتلى وجرحى، مع العلم أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر يشبه الهجوم المفاجئ لجنود فيتنام الشمالية والفيتكونغ".
"الهجومين، حماس والفيتكونغ، جاءا بعد سنوات عديدة من التخطيط والتدريب، وتأهيل الموارد المادية والبشرية، ما أدى للفشل الإسرائيلي والأمريكي، إلى صدمة وانقسام كبير بين قيادتيهما، واليوم لا يوجد خلاف على أن ذلك الهجوم كان بداية النهاية للتورط الأمريكي في فيتنام، ووضع حدًا لثقة الشعب الأمريكي بحكومته الفاشلة، ووعودها المتكررة بأن النصر المطلق أصبح قاب قوسين أو أدنى" وفق المقال ذاته.
وأشار إلى أنّ: "الهجوم الفيتنامي في حينه، حطّم الاعتقاد الأمريكي بالقدرة على هزيمة تصميم الفيتناميين على طرد الغزاة الأجانب بالقوة، ورغم أن الأمر استغرق سبع سنوات أخرى، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف أمريكي دون جدوى، لكن النتيجة هي ظهور الصورة الرمزية للهزيمة الأمريكية في سايغون، حتى تحوّل النصر العسكري إلى الهزيمة السياسية، وهو ما يبدو أنه يتكرر مع إسرائيل في حربها على غزة".
وتابع: "ما أسفر عنه هجوم حماس في أكتوبر، واليوم بعد 440 يوما، يُظهر الاحتلال أنه حقق إنجازات عسكرية في مختلف الجبهات المعادية، في محاولة منه لنسيان ذلك الفشل، لكن من الأفضل ألا تنتقل هذه النشوة للجمهور الإسرائيلي العام".
واسترسل: "لأن الصحوة منها، كالتي تلت حرب 1967، قد تكون أكثر إيلاما مما كان متوقعا، وإلا فسيكون مصير الدولة مشابهاً لمصير الولايات المتحدة عقب هجوم الفيتكونغ الفيتناميين، الذي تسبب بتدمير جيشها، وفقدان ثقة الرأي العام الأمريكي به، وصولا لخسارتها التامةللحرب بأكملها".
وختم المقال بالقول: "بدون تحرك فعلي وفوري وصادق وحقيقي وشامل ومبادرة سياسية تعقب انتهاء حرب غزة، فإن حرب "السيوف الحديدية" قد تتحول لهجوم مضاد على إسرائيل، نجاح تكتيكي يرافقه فشل استراتيجي مدوي، ويسفر عن خسارتها للأبد للرأي العام العالمي، رغم كل ما ينطوي عليه في الأعوام المقبلة: اقتصادياً، وأمنياً، وسياسياً، وداخلياً".