الصين تكرر دعوتها للفلبين بسحب قواتها من بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كررت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، دعوتها للفلبين لسحب سفينة حربية مهجورة من مخلفات الحرب العالمية الثانية الصدئة المستخدمة كقاعدة لها من المياه الضحلة المتنازع عليها، بعد أن أبلغت مانيلا بكين بأنها لن تتخلى عن المنطقة.
وجاء الخلاف حول توماس شول الثاني في بحر الصين الجنوبي، بعد أن اتهمت مانيلا حرس السواحل الصيني بارتكاب أعمال هجومية مفرطة ضد السفن الفلبينية، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن الصين تحث مرة أخرى الجانب الفلبيني على سحب السفينة الحربية على الفور من السفينة توماس شول الثانية وإعادتها إلى حالتها الخالية.
وأضافت الوزارة أن الصين اتصلت بالفلبين بشأن قضية توماس شوال الثانية مرات عديدة من خلال القنوات الدبلوماسية، ولكن تم تجاهل نواياها وإخلاصها.
ونشر خفر السواحل الصيني مقطع فيديو اليوم يظهر سفينته وهي ترش السفينة الفلبينية بخراطيم المياه يوم 5 أغسطس فيما وصفه بـ التحذير، مضيفا أنها مارست ضبط النفس العقلاني في جميع الأوقات.
أظهر الفيديو رشاشات المياه بالقرب من السفينة الفلبينية الأصغر دون أن تصطدم بها.
وكرر جوناثان مالايا، مساعد المدير العام لمجلس الأمن القومي الفلبيني، التصريحات التي أدلى بها يوم الاثنين، قائلاً: “لن تتخلى الفلبين أبدًا عن منصبنا في أيونجين شول”.
وأضاف مالايا: “نحث الصين على عدم تصعيد الأمور بخراطيم المياه أو الليزر العسكري، الأمر الذي يعرض حياة الفلبين للخطر، ولكن من خلال المفاوضات الصادقة والوسائل الدبلوماسية الأخرى”.
وقال خفر السواحل الصيني يوم الاثنين إن البلاد طلبت من مانيلا عدم إرسال سفن إلى المياه الضحلة وعدم إرسال مواد بناء تستخدم لإصلاح وتعزيز على نطاق واسع للسفينة الحربية الرافضة.
وقالت وزارة الخارجية في اليوم نفسه، إنها أوقفت سفينة فلبينية متجهة إلى المياه الضحلة وفقًا للقانون، وأدانتها لانتهاك الفلبين سيادة الصين والإعلان الخاص بسلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
وقالت سفارة الصين في الفلبين اليوم، الثلاثاء، مرددة صدى وزارة الخارجية، خلال اجتماع أمس، الاثنين، مع تيريزا لازارو ، وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، إن الصين ليس لديها خيار سوى الرد.
وأوضح السفير الصيني هوانغ شيليان أن الصين كانت تنتظر ردود الفعل من الجانب الفلبيني، وتأمل في أن يبدأ الجانبان المحادثات في أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على السلام والهدوء بشكل مشترك في المياه المعنية.
وتدعي الصين السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، والذي يتداخل مع مياه ماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان والفلبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الخارجية الصينية الحرب العالمية الدبلوماسية بحر الصین الجنوبی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية يلتقي بأمين عام وزارة الخارجية الغانية
التقى السفير أبو بكر حفني محمود نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج بأمين عام وزارة الخارجية الغانية السفير رمسيس كليفلاند.
جاء ذلك بحضور السفير المصري في غانا ومديري الإدارات الأفريقية والعلاقات متعددة الأطراف واللجان المشتركة والعلاقات الدولية.
قدم أمين عام وزارة الخارجية الغاني الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على المساعدات الطبية التي تلقتها غانا لمكافحة مرض التهاب الكبد الوبائي، وبرامج التدريب التي يتلقاها المسئولين الغانيين في إطار التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتي تساعد في بناء قدرات أبناء غانا لاسيما في مجالات مكافحة الارهاب والرعاية الصحية.
من جانبه، أكد نائب الوزير على تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الحكومة الغانية الجديدة وترفيعها للمستوى الاستراتيجي ليتلاءم مع طبيعة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما أمن عليه الجانب الغاني معبرين عن تطلعهم للاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على دراسة إمكانية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في ابريل القادم والتوقيع خلالها على عدة اتفاقيات تتعلق بتشجيع حركة الاستثمار بين البلدين والإعفاء المتبادل من إجراءات الحصول على التأشيرات لجوازات السفر الرسمية واتفاق منع الازدواج الضريبي.
كما أكد أمين عام وزارة الخارجية الغانية أن العام القادم سيشهد تطورات اقتصادية ملموسة وأن عقد اللجنة المشتركة بين البلدين ستمثل نقطة الإنطلاق نحو تحقيق العلاقات المرجوة البلدين.
ورحب السفير أبو بكر محمود بالزيادة الكبيرة في معدلات التبادل التجاري بين البلدين والذي تضاعف عدة مرات في السنوات الثلاث الأخيرة، مشيداً بنجاح غانا في الحصول على دعم صندوق النقد الدولي بعد المراجعة الأخيرة، الأمر الذي يمثل رسالة إيجابية للاقتصاد الغاني، كما رحب بزيادة معدل الاستثمارات المتبادلة بين البلدين خاصة من جانب الشركات الغانية التي دخلت عدة قطاعات في مصر مثل التعدين وصناعة الألواح الكهربائية والقطاع العقاري.
كما رحب نائب الوزير بطلب أمين عام وزارة الخارجية الغانية تعزيز التعاون بين المراكز والمعاهد المصرية والغانية المتخصصة لاسيما مقترح التعاون بين مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومركز كوفي عنان للتدريب على عمليات حفظ السلام وكذا المعاهد الدبلوماسية في البلدين.