البليدة..الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تضم 11 شخصا وحجز 17 قنطار “زطلة”
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أطاحت تحقيقات أمنية وقضائية موسعة من العاصمة إلى ولاية وهران بشبكة إجرامية دولية. تمتهن الاتجار غير الشرعي وتهريب المخدرات من نوع “القنب الهندي”.
وكان أفراد الشبكة التي يقودها بارونين لا يزال في حالة فرار. أحدهما يدعى “الحاج” يجلبون الممنوعات من اقليم ولاية تلمسان في اتجاه وهران، البليدة، قسنطينة، تبسة، ورقلة.
وتبين أيضا أن هذه الشبكة المتشعبة إلى عدة شبكات صغيرة، يقودها بارونان يتواجد أحدهما بإقليم ولاية البليدة. و شريكة بوهران دون تحديد هويتهما.
وتم متابعة أمام محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد 13 متهما من بينهم 7 موقوفين بالمؤسسة العقابية. بجنايات الحيازة والشراء قصد البيع و عرض للبيع و تخزين المخدرات بطريقة غير شرعة في إطار جماعة اجرامية منظمة. جنحة تبيض الأموال في إطار إجرامية وجنحتي التزوير، واستعمال المزور في إدارية و جنحة وضع مركبة لا تتطابق مع السير. ملخص القضية
تتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 11-02-2018 تلقت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة معلومات تتعلق بنشاط عصابة. مختصة في المتاجرة وتهريب المخدرات عبر الحدود بكميات معتبرة، لها امتداد دولي. بالإضافة إلى ترويجها عبر عدة ولايات من الوطن.
كما تبين أن الممنوعات يتم جلبها من اقليم ولاية تلمسان في اتجاه وهران، البليدة، قسنطينة، تبسة، ورقلة. ومن ثم إلى خارج الوطن عبر الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية.
وتبين أيضا أن هذه الشبكة المتشعبة إلى عدة شبكات صغيرة، يقودها بارونين يتواجد أحدهما بإقليم ولاية البليدة و شريكة بوهران دون تحديد هويتهما.
وعليه تم وضع تشكيل ثابت وآخر متحرك بالطريق السريع شرق غرب إقليم بلدية بوفاريك. تم على إثره توقيف المركبة المشبوهة نوع “تويوتا هيليكس”. التي كانت قادمة من مدينة وهران، مع فرار سائقها.
ومكنت العملية من العثور على كمية من المخدرات مقدرة بقنطارين و8 كلغ من المخدرات. وفي عملية موازية بتاريخ 2/02/2019. بولاية وهران تم توقيف أحد عناصر الشبكة وحجز مركبتين وكمية ثانية مقدرة بـ 04 قناطير و 90 كلغ من المخدرات. في نفس الوقت تم توقيف شخصين بمدينة البليدة و حجز 03 مركبات .
وباستغلال تطبيقية gps لهاتف احد الموقوفين، تم رصد مركبة أخرى مركونة بمدينة “بني تامو” البليدة بعد تفتيشها عثر بداخلها على كمية ثالثة من المخدرات قدرت بـ 04 قناطير و 22 كلغ، مع حجز مركبتين (02) و توقيف شخص آخر.
في نفس الإطار تم توقيف شخص آخر بمدينة “بني مراد” ولاية البليدة بالإضافة إلى شخصين آخرين بمدينة البليدة، وبتاريخ 13/02/2019 تم حجز سيارة 5 مركبات، 4 منها مستأجرة.
وبتاريخ 14/02/2019 تم تفتيش حظيرة بالبليدة أين تم حجز سيارتين اخريتين. وبعد سماع الأشخاص الموقوفين و إستغلال هواتفهم النقالة تم توقيف باقي أفراد الشبكة.
حجز 11 قنطار من المخدراتوأسفرت العملية، عن حجز كمية معتبرة من المخدرات قدرت بـ 11 قنطار و بالإضافة إلى حجز (17) مركبة وتوقيف 11 شخص متورطين في القضية، فيما بقي البارون “ك.بوعلام” المدعو “الحاج” و كذلك شخصان في حالة فرار.
ولدى سماع المشتبه فيه” ك. اعترف أنه مسبوق قضائيا بسبب المتاجرة بالمخدرات وخلال دخوله المؤسسة العقابية بمعسكر، وخروجه منها سنة 2017 تعرف داخل السجن على شخص يدعى “وناس التلمساني” ، البالغ من العمر حوالي 54 سنة، على إثرها شرع المعني في مزاولة عمله كخضار بمدينة أدرار، ليتصل به بعدها هاتفيا ” المدعو “الحاج”، فإقترح عليه فكرة العمل معه في مجال شحن ونقل المخدرات من الغرب إلى الشرق الجزائري فوافق على الفكرة، أين قام بالعملية الأولى منذ حوالي 08 أشهر نقل فيها شحنة من عند المدعو ” ق.احمد” على متن مركبة نوع “رونو ماستار” من محطة بلدية سيدي البشير إلى بلدية كنستال بولاية وهران
كما صرح المشتبه فيه انه تم نقل حوالي 12 شحنة منذ 04 أشهر، تم جلها على متن المر ركية نوع “ماستار” ما عدا مرة واحدة على متن ” طيوطا هيليكس” ومرة أخرى على متن سيارة “نوع رونو” .
كما انه استأجر مسكن بحي كنستال خلال شهر أكتوبر من 2018 بغرض إستعماله في تخزين المخدرات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم من المخدرات تم توقیف على متن
إقرأ أيضاً:
ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
المكسيك – أصبحت الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث باستمرار قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك أيضا في عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها هذا العدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. في تلك المرة انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. أحد صواريخ الألعاب الناري سقط بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب بعاهات وجروح متفاوتة 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة في عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، الواقعة بشرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير حوالي 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات الهائلة. أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو غرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح الحشد فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة”. انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. هو ذكر في هذا الصدد أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدوس بقوة في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.
المصدر: RT