في الثامن والعشرين من مايو الماضي أعلنت مجموعة توسيالى التركية لإنتاج الصلب عن بدء تشغيل مصنعها الجديد للصلب المسطح فى مدينة وهران الجزائرية كمرحلة أولى تمهيدا لضخ استثمارات أخرى فى صناعة الصلب. 

عادت توسيالى التركية ووقعت خلال الأيام القليلة الماضية عقد شراكة مع شركة الحديد الليبية لإنشاء مصنعا لإنتاج حديد الاختزال المباشر DRI 

فى مدينة بنى غازى الليبية، وأكدت المجموعة التركية أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 8.

1 مليون طن سنويا، وأن المصنع الجديد سيتم تشغيله باستخدام تقنية الهيدروجين، وذكرت مجموعة الصلب التركية أن المشروع الجديد سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، وتصل الطاقات الإنتاجيه للمرحلة الأولى إلى 2.7 مليون طن سنويا.

السيطرة على الحصة السوقية ببلدان المتوسط 

فور توقيع عقد الشراكة التركية الليبية أطلق رئيس مجلس إدارة المجموعة التركية ويدعى فؤاد توسيالى تصريحات مثيرة ينبغى التوقف عندها كثيرا..أكد فؤاد توسيالى أن توسع المجموعة فى مشروعاتها بليبيا تهدف إلى التوسع فى الاستثمارات حول ساحل البحر المتوسط فى أفريقيا، وإحداث تأثير اقتصادي واجتماعي فى البلدان التى سيتم الاستثمار فيها !!

وتصريحات رئيس مجلس إدارة توسيالى تشير بقوة إلى أن هناك خطط مستقبلية للأتراك ربما تهدف إلى إضعاف صناعة الصلب المصرية بعد أن يسيطر الأتراك على أكبر حصة سوقية بالدول المطلة على المتوسط بما فيها دول الشمال الأفريقى بالطبع.

دخول الأتراك فى شراكات قوية مع الجزائر التى تعد من أكبر الدول المنتجة للغاز سيمنحهم ميزة تفضيلية وهى التكاليف الأقل فى الإنتاج مقارنةً بتكاليف الإنتاج فى دوله مثل مصر، والأمر الآخر أن تركيا ستستفيد من صادرات الجزائر من مربعات الصلب وفى هذه الحالة ستنتج كميات ضخمة من حديد التسليح تستطيع بها إغراق عدد لا بأس به من الدول العربية وقد يكون من بينها مصر كما حدث فى أعوام سابقه، ويشير معهد الإحصاء التركى إلى أن الجزائر صدرت خلال النصف الأول من العام الجارى مربعات صلب إلى تركيا تصل إلى 163 ألف طن وجاءت فى المرتبة الثانية بعد روسيا التى صدرت أكثر من 235 ألف طن، والشيء المؤكد أن وجود صناعة الصلب التركية بالجزائر سيمنحها ميزة إحداث نوع من التكامل الصناعى لديها بكل البلدان التى ستتواجد بها سواء فى ليبيا أو الجزائر أو غيرها من البلدان التى ستضخ بها مشروعات صلب مستقبلية..وجود صناعة الصلب التركية بالجزائر سيمنحها أيضا ميزة الإستفادة من الخامات الموجوده هناك خاصة خام الحديد " الأيرن أور " حيث تعد الجزائر ثانى أكبر منتج لخام فى أفريقيا بطاقات إنتاجية تقدر بأكثر من 600 ألف طن، و بعد موريتانيا التى تنتج وحدها أكثر من 13 مليون طن، فى حين لا يتعدى إنتاج مصر من 400 إلى 500 ألف طن.

أن توسع الأتراك فى ليبيا والجزائر وباقى دول ساحل المتوسط يعد بمثابة ناموس خطر للصناعة المصرية التي يتآكل حجم إنتاجها رغم الطاقات التصميمية للمصانع سواء المصانع المتكاملة، أو شبه المتكاملة أو حتى مصانع الدرفله وكل هذه المصانع قادرة على إنتاج أكثر من 15 ألف طن من منتجات الصلب المختلفة، ولكن الإنتاج لا يتعدى بأى حال من الأحوال عن 8 ملايين طن، وإذا نظرنا إلى إنتاج الأتراك سنجدهم ينتجون نحو 33.7 مليون طن ويحتلون بها المركز الثامن في قائمة أكبر عشر دول منتجة للصلب على مستوى العالم بعد دول الصين، الهند، اليابان، أمريكا، روسيا، كوريا الجنوبية ثم ألمانيا، ورغم وجود تركيا في قائمة أكبر عشر دول منتجة للصلب إلا أن قائمة أكبر عشر شركات منتجة تخلو من اسم أى شركة تركية حيث تضم القائمة وفقا لإحصاء جمعية الصلب الأمريكية أسماء شركات، باوو الصينية، أرسيلور ميتال لوكسمبورج، أنستيل الصينية، نيبول أستيل اليابانية، مجموعة شاغانغ الصينية، بوسكو الكورية الجنوبية، جيان لونغ الصينية، مجموعة شوغانغ الصينية، تاتا استيل الهندية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة وهران الجزائرية تقنية الهيدروجين إنتاج الصلب شركة الحديد الليبية بلدان المتوسط صناعة الصلب ملیون طن ألف طن

إقرأ أيضاً:

وصول سيارات السلالم الهيدروليكية للسيطرة على حريق المعامل المركزية

دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بـ 3 سيارات سلالم هيدروليكية إلى مقر حريق مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة بمنطقة وسط القاهرة للمساهمة في إخماد الحريق ومحاولة السيطرة عليه.

قامت الأجهزة المعنية في القاهرة بفصل التيار الكهربائي عن محيط المعامل المركزية لوزارة الصحة بمنطقة وسط البلد تزامنا مع حريق هائل اندلع في مبنى المعامل بشارع الشيخ ريحان.

وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل جديدة في حريق مبنى المعامل المركزية بمنطقة وسط القاهرة حيث تبين أن المواد الكيميائية تساعد على انتشار النيران سريعا في مباني المعامل التابعة لوزارة الصحة.

حريق المعامل المركزية لوزارة الصحة.. فصل التيار الكهربائي عن منطقة وسط البلدمصادر: المواد الكيميائية تساعد على زيادة حريق المعامل المركزية بوزارة الصحةالدفع بـ10 سيارات إطفاء وخزان مياه للسيطرة على حريق المعامل المركزية بوزارة الصحةاللقطات الأولى لحريق مبنى المعامل المركزية بوسط القاهرة

تواصل الأجهزة الأمنية في القاهرة محاولات السيطرة على حريق اندلع في مبنى المعامل المركزية بشارع الشيخ ريحان في منطقة وسط البلد، حيث ارتفعت السنة اللهب الي السماء لتضيء منطقة وسط القاهرة.

دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية في القاهرة بـ ١٠ سيارات إطفاء وخزان مياه للسيطرة على حريق اندلع في المعامل المركزية بشارع الشيخ ريحان في وسط القاهرة.

ونشب حريق هائل داخل مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة بمنطقة وسط القاهرة، وتم الدفع بسيارات الاطفاء للسيطرة على الحريق واخماده.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا أفاد باندلاع حريق هائل في مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة في وسط القاهرة.

على الفور دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية في القاهرة بـ ٨ سيارات إطفاء وخزان مياه السيطرة على الحريق واخماده ومنع امتداده وتحاول سيارات الاطفاء السيطرة على النيران.

ودعمت الحماية المدنية في القاهرة طاقم الإطفاء بسيارات إطفاء جديدة وخزان مياه الي موقع الحريق للسيطرة على النيران واخمادها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يفتتح أعمال تطوير وتوسعات مصنع قنديل للصلب بالعاشر من رمضان
  • رئيس الوزراء يفتتح أعمال تطوير وتوسعات مصنع للصلب
  • رئيس الوزراء يستهل جولته بالعاشر من رمضان بتفقد مصنع قنديل للصلب
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة 15 .. أولاد عبد الرحيم غلاب يخططون للإنتقام من محمد هنيدي
  • بعد بنما.. ترامب يلمح إلى استخدام القوة للسيطرة على جرينلاند
  • وصول سيارات السلالم الهيدروليكية للسيطرة على حريق المعامل المركزية
  • فنزويلا تكشف عن مخطط أميركي للسيطرة على النفط وتنفيذ اغتيالات في البلاد
  • رئيس وزراء كندا المقبل: مستعد للقاء ترامب بشرط احترام السيادة الكندية
  • أربيل.. مهرجان لعبة الصينية ينطلق في بيت التركمان (صور)
  • كتاب جديد يتناول العلاقات العراقية التركية