كيف انتهى عصر السماء الصافية فى اسرائيل ؟
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تعيش إسرائيل اليوم واقعًا صعبًا ومعقدًا ومختلفًا تمامًا عما كان عليه في السابق، بالتزامن مع حربها على قطاع غزة، تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التهديدات من عدة جبهات من لبنان وسوريا والعراق وايران واليمن ، يبدو أن عصر "السماء الصافية" في إسرائيل قد انتهى، مما يفرض صعوبات وانذارًا بحرب على اكثر من جبهه
واعرب مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي عن قلقه عقب هجوم المسيّرة اليمنية "يافا" التى وصلت الى قلب تل أبيب يُعد بمثابة السابع من أكتوبر لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ، إن نجاح الحوثيين بإطلاق مسيّرة مفخخة تقطع مسافة أكثر من ألفي كلم وتصل حتى وسط البلاد يعدّ فشلا مدويا لأنظمة الدفاع الجوي، وينذر بانتهاء عصر "السماء الصافية"، في إشارة إلى طبقات أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي إسرائيل.
وتعتبر التطور يوكد ضعف انظمة الدفاع الجوى الاسرائيلى من خلال عجز وسائل الإنذار المبكر عن اكتشاف المسيّرة، كما أن هناك فجوة في المعلومات الاستخباراتية للتنبيه من الهجمات مسبقا.
تستعرض الوفد فى السطور التالية كيف انتهت "السماء الصافية " على دولة الاحتلال من اكثر من جبهة خارجيه وداخلية " ايران و الحوثيين و سوريا والعراق و حماس و حزب الله وغيرهم"
الحرب فى غزة وموجهة حماس :
عقب مرور 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا تزال حركة "حماس" بمنأى عن الهزيمة، ما يثير مخاوف في إسرائيل من أنها تنزلق باتجاه "حرب أبدية"، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
ونشرت الصحيفة الأميركية أن الحركة الفلسطينية تستخدم شبكة أنفاقها، وخلايا صغيرة من المقاتلين، وتأثيرها الاجتماعي واسع النطاق ليس فقط للبقاء، وإنما لشن هجمات على القوات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن جندي احتياط إسرائيلي من فرقة القوات الخاصة 98 التي تقاتل حالياً في جباليا (شمال)، قوله إن "حماس تهاجم القوات الإسرائيلية بضراوة أكبر، وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود المختبئين في المنازل والمركبات العسكرية يومياً".
ووفقاً للصحيفة، تشكل قدرة حركة "حماس" على الصمود، "مشكلة استراتيجية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن الهدف الرئيس من الحرب هو "القضاء نهائياً" على الحركة الفلسطينية. وتزايدت المخاوف في إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، من أن تل أبيب ليس لديها "خطة موثوقة" لاستبدال "حماس"، و"كل الإنجازات التي حققها الجيش ستتلاشى".
وقال شهود لـ"وول ستريت جورنال" إنه مع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل دباباته وقواته إلى رفح، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير" لحماس، شنت الحركة سلسلة هجمات كر وفر ضد القوات الإسرائيلية في شمال غزة.
وتحولت المناطق التي سادها هدوء نسبي إلى ساحات قتال، فيما قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها استدعت الدبابات لدعم قواتها في المعارك ضد عشرات المقاتلين، وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بينها ما أسمته "غرفة حرب حماس" في وسط غزة.
الاسلحة التى تستخدمها حماس فى موجهة العدو الاسرائيلى قذائف الياسين 105طوربيد "العاصف"قاذف RPG F 7 طراز كوريا الشماليةالعبوة الناسفة "شواظ الدروع""هدايا" إسرائيل لحماس .. اعادة استخدام القنابل الكبيرة غير المنفجرة التي تلقيها الطائرات الإسرائيلية ضد الجنود الاسرائيلينأطلق مقاتلي حماس مسيرات انتحارية من طراز "الزواري".أطلقت الحركة المسيّرة "شهاب"، المصممة محليا وهي نسخة من طائرات أبابيل الإيرانيةشاركت منظومة الدفاع الجوي "متبّر1" في عمليات استهداف الطائرات الإسرائيلية، وهي عبارة عن صواريخ "أرض- جو" محلية الصنع.نظام رصد جوي متطور يعتمد على شبكة كاميرات متخفية في السخانات الشمسية المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.تمتلك حماس فرقة "كوماندوز بحرية"، وأعلنت أنها شاركت في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى.حزب الله والجبهة اللبنانية ضد اسرائيل ..قال مركز الأبحاث "عالما" المتخصص في رصد جبهة إسرائيل الشمالية في تقرير يوم الأحد إن شمال إسرائيل شهد خلال شهر مايو الهجمات الأكثر شدة التي شنها حزب الله اللبناني منذ أكتوبر 2023.
ووفق التقرير، فقد شن حزب الله 325 هجوما على شمال إسرائيل في الايام الاخيرة بمعدل 10 هجمات يوميا، بينما كان عدد هجمات حزب الله 238 في شهر أبريل.
ولم يتطرق مركز الأبحاث إلى الهجمات الإسرائيلية الواسعة في لبنان التي أسفرت عن مقتل مئات اللبنانيين بين مواطنين ومسلحين وتدمير بنية تحتية، وشملت مناطق في عمق الأراضي اللبنانية.
وأضاف التقرير أنه خلال الشهر الماضي طرأ ارتفاع ملحوظ في إطلاق القذائف المضادة للمدرعات التي أطلقها حزب الله، ووصل عددها إلى 95 عملية إطلاق قذائف كهذه، بينما كان عددها 50 في شهر مايو و أبريل.
كما ارتفع عدد الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله من 42 طائرة مسيرة في أبريل إلى 85 طائرة مسيرة في شهر مايو 2024.
وبحسب مركز الأبحاث فإن عدد الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله خلال الأشهر الأربعة الماضية كان أعلى بـ12 مرة من تلك التي أطلقها في الأشهر الأربعة الأولى للحرب.
وذكر أنه خلال مايو أطلق حزب الله 139 صاروخا أو قذيفة صاروخية، مقابل 128 في الشهر الذي سبقه.
وأحصى التقرير 1964 هجوما نفذه حزب الله بهذه الأسلحة منذ بداية الحرب.
وفي المقابل، كشفت بيانات حزب الله أن العمليات التي شنها من 8 أكتوبر 2023 تجاوز حاجز الـ 2000 عملية، حيث ذكر في بيان مساء السبت أن العملية رقم 2000 هي عملية إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هيرمز 900" بالأجواء اللبنانية.
هذا، ويستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة.
كما تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية ازديادا كبيرا في عدد العمليات وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات لجميع الأطراف على وقف إطلاق النار وضبط النفس.
هجمات الحوثيين على دولة الاحتلال الاسرائيلى ..
ضربات متبادلة بطائرات دون طيار وصواريخ بين جماعة الحوثي المسلحة اليمنية والجيش الإسرائيلي منذ صباح الجمعة حتى صباح الأحد، وسط قلق من استمرار القصف بين الطرفين الأيام المقبلة، حيث بدأ الحوثيون صباح الجمعة استهداف مدينة تل أبيب لأول مرة منذ 7 أكتوبر بطائرة دون طيار قادرة على التخفي عن الرادار، وفجرت مبنى في إسرائيل ما أسفر عن سقوط قتيل.
توعدت إسرائيل بالرد على الضربة ونفذت بالفعل، حيث وجّهت طائرات إسرائيلية حربية ضربة إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصا، فضلا عن الأضرار المادية التي لحقت بالميناء اليمني، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستدافع عن نفسها بـ«كل الوسائل».
وتعهدت جماعة الحوثي في اليمن، بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحدة غربي اليمن ، وقال المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي إنه سيكون هناك "رد مؤثر" على الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة.
وبدوره قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع ، إن الجماعة لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل.
وأضاف سريع أن تل أبيب غير آمنة وقال "نعد العدة لمعركة طويلة الأمد مع إسرائيل.. سنرد على الهجوم الإسرائيلي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعيش إسرائيل عليه في السابق قطاع غزة تصاعد التوترات الإقليمية وسوريا والعراق وايران واليمن الدفاع الجوی التی أطلقها فی إسرائیل قطاع غزة حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.
وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».
وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».
والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.
لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».
وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.
وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».
وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.
ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و
واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.
على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.
وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.
وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.
ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.
وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.
من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.
وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.
سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى
“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.
الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh
"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns
هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!
دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn