الغرب يتحول إلى استراتيجية صراع طويل الأمد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني لوغينوف، في "إزفيستيا"، عن نتيجة لقاء جدة حول أوكرانيا، كما يراه الخبراء.
وجاء في المقال: اختتم أعماله اجتماع استمر يومين حول أوكرانيا في جدة بالمملكة العربية السعودية. ووفقًا لتصريحات كييف، فقد حضره ممثلو أكثر من 40 دولة، أي أكثر ممن حضروا الحدث السابق المماثل في كوبنهاغن.
حول ذلك، قال عضو مجلس العلاقات بين القوميات، التابع للرئاسة الروسية، نائب مدير مركز الدراسات الأوكرانية والبيلاروسية، بوغدان بيسبالكو:
أظن أن روسيا لا ينبغي أن تولي اهتماما كبيرا لنتائج هذه القمة، لأن مناقشة خطة السلام وتسوية الصراع دون مشاركتها على الأقل غير عقلانية.
أما المملكة العربية السعودية نفسها، فستخفض إنتاجها النفطي بالتزامن مع روسيا، من أجل زيادة سعر الخام في السوق العالمية، وهذا أهم بكثير من أي مؤتمرات قمة تعقد في إحدى مدن المملكة.
لقد خفضت كييف حدة خطابها إلى حد ما. ولم تُعتمد خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي.
على الأرجح، ستكون الهدنة ممكنة بعدما تعثر الهجوم الأوكراني المضاد. ويرى عدد من الخبراء أن الغرب سيبدأ، بحلول 20 سبتمبر من هذا العام، إذا لم يحقق الهجوم المضاد أي نجاح كبير، بتقليل الدعم لأوكرانيا والانتقال إلى استراتيجية صراع طويل الأجل يتضمن التجميد في هذه المرحلة. أي، سيجري دفع أوكرانيا نحو السيناريو الكوري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
الثورة /وكالات
أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.