ارتفاع عدد قتلى الضربة الإسرائيلية على اليمن.. والحوثيون يستهدفون إيلات بعد تل أبيب
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، السبت، ميناء مدينة الحديدة اليمنية إلى 6 قتلى، وفق ما أفادت السلطات الصحية التابعة للمتمردين الحوثيين، الأحد.
ولفتت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان نقله إعلام المتمردين إلى سقوط "6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحا نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية في محافظة الحديدة".
يأتي ذلك في أعقاب تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وجماعة الحوثي التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية خلال الأيام الماضية.
ونقلت رويترز على لسان متحدث باسم الحوثيين لقناة الجزيرة القطرية، الأحد، قوله إن الجماعة المدعومة من إيران "لن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع إسرائيل".
وبدأ التصعيد الجمعة عندما أطلقت الجماعة اليمنية طائرة مسيرة استهدفت وسط تل أبيب مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 4 آخرين.
وردا على الهجوم، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات جوية على أهداف بالقرب من ميناء الحديدة اليمني قالت إسرائيل إنها أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وتسببت الضربات بحريق هائل في الميناء الذي غطته سحابة كثيفة من الدخان الأسود، بحسب مشاهد أخرى بثتها قناة تابعة للحوثيين، لافتة إلى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في منشآت النفط.
وهذه أول ضربة إسرائيلية علنية على اليمن الذي يشن منه الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
واستمر التصعيد عندما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الدفاعات الجوية لصاروخ سطح-سطح أُطلق من اليمن، الأحد، بينما قالت جماعة الحوثي إنها استهدفت مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر في إسرائيل بعدة صواريخ.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.