لبنان ٢٤:
2025-04-22@07:34:35 GMT

كيف تستعدّ إسرائيل للحرب الشاملة مع حزب الله؟

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

كيف تستعدّ إسرائيل للحرب الشاملة مع حزب الله؟

ذكر موقع "عربي 21" أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرًا، تناولت فيه استعدادات إسرائيل لحرب محتملة مع حزب الله؛ حيث تتوقع تل أبيب يوميًا وابلًا من 4000 صاروخ وآلاف الإصابات في حال اندلاع هذه الحرب، ما قد يتجاوز تأثير حرب غزة.

وقالت الصحيفة، إن مجمع رمبام للرعاية الصحية يعالج جرحى القتال في غزة فوق الأرض، بينما يستعدّ المستشفى الرائد في شمال إسرائيل، تحت الأرض، لما يمكن أن يكون الحرب القادمة في البلاد؛ أي الصراع الشامل مع حزب الله.



وذكرت الصحيفة أن أربع غرف عمليات، وجناح للولادة ومركز لغسيل الكلى، هي من بين المرافق التي أقامها المستشفى في ثلاثة طوابق تحت الأرض في مرآب السيارات، كجزء من خطته لمواصلة العمل إذا تصاعد تبادل إطلاق النار اليومي بين إسرائيل و"الحزب" عبر الحدود مع لبنان.

وأضافت الصحيفة أن أسرّة المستشفى وضعت بجانب خطوط الأكسجين والشفط المدمجة داخل جدران موقف السيارات، وتكدست الأدوية على رفوف قابلة للدحرجة، وتم تعليق قنوات التهوية من السقف. ويتدرب الأطباء على إخلاء عنابرهم إلى مرآب السيارات، استعدادًا لنقل العمليات تحت الأرض في غضون ثماني ساعات، والاستعداد لاستقبال مرضى جدد.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل هالبرثال، مدير المستشفى، قوله: "نتوقع أن يكون لدينا آلاف المصابين هنا. وهذا ما نحن نستعد له".

وأوضحت الصحيفة أن مراكز الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والسكان في كافة أنحاء إسرائيل يستعدون لحرب قد تفوق بكثير أضرار الصراع مع حماس. فحزب الله أفضل تدريبًا وأكثر تسليحًا، ولديه مخزون صاروخي يقدره الخبراء بـ150 ألف قذيفة قادرة على حصار البلد بأكمله.

وأفادت الصحيفة بأن "حزب الله" بدأ في مهاجمة إسرائيل في اليوم التالي لهجمات 7 تشرين الأول التي قادتها حماس، ويقول إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقد أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من كلا الجانبين. وتهدد إسرائيل بحرب شاملة إذا لزم الأمر لتأمين حدودها الشمالية وإعادة الناس إلى منازلهم.

وفي حال حدوث ذلك، تتوقع سلطات الطوارئ والبلدية الإسرائيلية أن تنهمر 4000 قذيفة وصاروخ كل يوم، ما قد يشبع الدفاعات الجوية على الأرجح. وقد يصل عدد الإصابات اليومية إلى الآلاف. ومن المحتمل أن تندلع مئات الحرائق والدمار الواسع النطاق للبنية التحتية العامة والمنازل الخاصة، وكل ذلك يستنزف موارد فرق الاستجابة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يكون الدمار في لبنان واسع النطاق. فقد أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى تدمير أكثر من نصف مباني القطاع، وفقًا لتقديرات حديثة تستند إلى بيانات الأقمار الصناعية، كما خلّف أكثر من 38,000 قتيل، بحسب السلطات الصحية في غزة. وقالت الصحيفة إن جمعيات أصحاب المنازل في كافة أنحاء إسرائيل تقوم بإخلاء الملاجئ المتربة في المباني السكنية، وإصلاح السباكة، وتخزين المياه، والإمدادات للاستعداد للإقامة الطويلة تحت الأرض. ويحتفظ البعض في تل أبيب بأكياس من المستلزمات الأساسية معبأة عند الباب. ويتم تعزيز طواقم الطوارئ، ويتم تأمين الإمدادات من الضروريات مثل الدم.

وذكرت الصحيفة أن هالبرثال قاد عملية الفرز في رمبام خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع حزب الله، وهي حرب استمرت 34 يومًا في سنة 2006، عندما اهتز المستشفى مع سقوط حوالي 70 صاروخًا في مكان قريب. ودفعت تلك التجربة المستشفى إلى بناء المنشأة تحت الأرض، التي تدعي أنها أكثر المنشآت الطبية تحصينًا في العالم. (عربي 21)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع حزب الله الصحیفة أن تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

بعد عودته من القطاع... الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله يروي فظائع إسرائيل في غزة

بعد قضائه نحو شهرين في قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية في ظل الإبادة الإسرائيلية الجماعية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2002، عاد الطبيب المغربي إلى بلاده، وهو يتوق إلى العودة إليه ولسان حاله يقول « جسدي هنا وروحي هناك ».

الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله تطوع للمرة الثانية لإسعاف مرضى وجرحى القطاع، حيث أجرى عشرات العمليات الجراحية لأطفال فلسطينيين، وقال قبل مغادرته غزة: « لا أحد فوق الأرض يستطيع تحمل ظروف عمل الأطباء هناك »..

ويروي بوعبد الله حكايات كثيرة عايشها لأطفال من غزة، لعل صوته يصل إلى العالم، خاصة الأطباء.

ولا ينسى الطبيب المغربي وفق ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حكاية الطفلة مريم التي تركها بمستشفى الإندونيسي شمال القطاع وهي في حالة غيبوبة بسبب ارتجاج الدماغ، ليجدها وقد فاقت من الغيبوبة في مستشفى « شهداء الأقصى » وسط القطاع بعد انتقاله للعمل فيه.

ويقول بو عبد الله، إنه عندما تركها في المستشفى الإندونيسي ظل قلبه متعلقا بها، ليتفاجأ خلال زيارته اليومية للمرضى في مستشفى « شهداء الأقصى » أنها فاقت من الغيبوبة وتم نقلها للمستشفى الذي يعمل به.

كما يتذكر الطبيب المغربي حكاية عمر الطفل الفلسطيني الذي لم يراهن الفريق الطبي على عودته للحياة، إلا أنه قام بإنقاذ يده من البتر وإصلاح الجرح الغائر على وجهه ».

روحي في غزة
وصل بو عبدالله إلى المغرب في 7 أبريل الجاري قادما من قطاع غزة، بعد أن قضى أسابيع لإجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين ضمن « الجمعية الفلسطينية الأمريكية ».

جاء ذلك وفق مقطع فيديو نشرته إيمان المخلوفي زوجة بو عبد الله بمنصة إنستغرام.

وتعد هذه الزيارة الثانية لبو عبد الله إلى قطاع غزة خلال الإبادة الإسرائيلية المستمرة، بعدما قضى شهرين بمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بين غشت وشتنبر 2024.

وقال بو عبد الله في منشور بمنصة إنستغرام وهو يهم بمغادرة غزة قبل أيام: « أغادر الأرض الطيبة جسدا والروح تُركت فيها… على العهد سنبقى وأملنا بالله كبير أن يكون عناقنا القادم عناق لقاء واشتياق بعد نصر من الله وفتح قريب ».

الطبيب المغربي الذي سافر إلى غزة في زيارته الأخيرة قبل شهر رمضان الماضي، أشاد بالطواقم الطبية التي عمل معها بالقطاع.

وقال: « ظروف عملهم لا أحد فوق هذه الأرض يستطيع تحملها، ومع ذلك يقاومون بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تنحني رؤوسهم إلا لخالقهم، ونحن معكم سنقاوم ولو بالمشرط ولو بالخيط ولو بالسماعة والكلمة ».

ويوسف بو عبد الله، جراح مغربي بمستشفى الحسن الثاني ورئيس قسم جراحة الأطفال فيه، وأجرى عشرات العمليات الجراحية بغزة.

وسبق أن زار غزة أكثر من مرة أعوام 2008 و2012 و2014.

قليل الكلام كثير العمل
قليل الكلام، متحفظ في الظهور الإعلامي، إلا أن أعماله جعلت رواد منصات التواصل الاجتماعي يتداولون صور ومقاطع فيديو تبين تدخلاته بغزة.

وفي الوقفات والمسيرات بالمغرب، يتم رفع صوره تعبيرا عن امتنانهم لهذا الطبيب الذي ساهم في علاج الكثير من الفلسطينيين، خاصة الأطفال منهم.

صوته هادئ، ويظهر وهو يتحدث مع أطفال غزة وكأنه يتحدث مع أبنائه، له قدرة على التواصل مع الأطفال ومواساتهم وتحفيزهم.

يتطلع للعودة إلى غزة على اعتبار أنها بقيت في قلبه.

 قصص من غزة
قصص كثيرة يرويها بو عبد الله من غزة، مثل حالة الطفلة مريم، حيث قال عنها: « تم إحضار مريم إلى مستشفى الإندونيسي في ليلة دامية وقد دخلت في غيبوبة بسبب ارتجاج الدماغ، وظلت في وحدة الإنعاش وبفضل الله عز وجل ثم الفريق الطبي استطاعت أن تستعيد وعيها ».

وأضاف: « في ظل هذا كله، لا تعرف مريم ذات الست سنوات أنها ستعيش ما بقي من حياتها يتيمة وحيدة ».

وأردف بو عبد الله: « بعد خروجي من مستشفى الإندونيسي، وعودتي إلى مستشفى « شهداء الأقصى » ظل قلبي متعلقا بالصغيرة مريم وكنت أسأل عن حالها كل يوم، حتى تفاجأت خلال زيارتي اليومية للمرضى أنها توجد بينهم، فقد نقلوها من الإندونيسي وفرحت أيما فرح لرؤيتها ».

وتابع: « هذا هو حال أطفال غزة… هناك حقوق للأطفال في كل مكان… إلا في غزة ».

ومن القصص التي رواها الطبيب المغربي أيضا حكاية الطفلة أنعام التي « طارت » في السماء بعد قصف منزل عائلتها ورميت على بعد خمسين مترا، ثم سقطت فوق فراش جعله الله سبباً لحمايتها من موت محقق، لكن وجهها لم يسلم من حروق انفجار القذيفة ».

كما يروي بو عبد الله حكاية الرضيعة تالين في الشهر السادس من عمرها، حيث سقط فوقها ردم المنزل بعد قصفه.

وأضاف: « هذه الرضيعة بقيت تحت الركام لساعات طويلة، ترى الظلام وتستنشق الغبار، تبكي من الجوع ولا أحد يسمعها ».

وتابع الطبيب المغربي: « ظلت تالين على هذا الحال حتى جاء أحدهم يبحث عن هاتفه الذي سقط في نفس المكان، فسمع بكاءها وهو يقف فوق الردم وسارع لإحضار فريق الإنقاذ، الذي بذل جهده لإخراجها ».

كما يحكي بو عبد الله حكاية الطفل الفلسطيني عمر الذي لم يراهن الفريق الطبي على عودته للحياة، حيث كان ضحية كآلاف الضحايا من الأطفال ».

واضطر الفريق الطبي، بحسب بو عبد الله، « لاستئصال طحاله المصاب بشظية لوقف النزيف الحاد والكبير، وترقيع (تضميد) الثقوب في سائر أمعائه، كما تمكن الفريق الطبي من إنقاذ يده من البتر وإصلاح الجرح الغائر على وجهه ».

ودعا بو عبد الله، إلى إرسال الأطباء والممرضين والفنيين لدعم الجهود الطبية، والقيام بواجبهم الإنساني في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم حرب وإبادة بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

كلمات دلالية الطبيب المغربي غزة

مقالات مشابهة

  • أزهري يوضح حكم الشرع في قتل وتعذيب الحيوانات
  • كيف تمحو إسرائيل أحلام الفلسطينيين في المنطقة «ج»؟
  • تصعيد في الجنوب.. هل هو ردّ إسرائيل على خطاب الشيخ قاسم؟!
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال القيادي بحزب الله حسين نصر وتكشف دوره
  • بضربة استخباراتية.. إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله
  • بعد عودته من القطاع... الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله يروي فظائع إسرائيل في غزة
  • الشلل يعم البلدات الحدودية... وخروق إسرائيل متواصلة
  • البابا تواضروس يبعث رسالة تهنئة بمناسبة عيد القيامة
  • مفتي عمان يصدر تدوينه بشأن العدوان الامريكي ويشرى لليمنيين!
  • طريقة لبس الإحرام.. اعرف كيف تستعد للحج حتى لا تقع فى المحظورات