خطة وزارة التعليم العالي للتعامل مع الكليات النظرية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
كشف الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن خطة الوزارة للتعامل مع الكليات النظرية التي تقل فرص العمل لخريجيها.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير التعليم العالي مع عدد من الصحفيين، وأوضح وزير التعليم العالي أن الحديث عن القطاع النظري وعلاقته بسوق العمل كان نتيجة دراسات تمت منذ فترة.
ونوه وزير التعليم العالي بأن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عن كليات القطاع النظرى بسبب وجود نحو 72 في المائة من الطلاب في الكليات النظرية.
وأضاف وزير التعليم العالي أن هذا العدد يجد صعوبة في الحصول على فرص عمل، لافتا إلى أن أحد التصنيفات الحديثة تعتمد على نسبة التوظيف من خريجى الجامعات ودمجهم بسوق العمل خلال 6 شهور من التخرج.
وأكد وزير التعليم العالي العمل على أكثر من محور فى ملف الكليات النظرية، مثل: العمل على إكساب الطلاب المقيدين حالياً مهارات لهم وتقديم دورات ودعم لهم بما يمكنهم من الحصول على فرصة عمل بحيث يمتلك مهارات يستطيع أن ينافس فى سوق العمل ولدينا أكثر من 30 مركز توظيف بالجامعات لاكسابهم مهارات سوق العمل.
وتابع وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب الملتحقين بشعبة أدبى ثانوية عامة هذا العام أقل من كل الأعوام السابقة إضافة إلى أن كل البرامج بالجامعات الخاصة والتكنولوجية تحقق المزج بين العلوم، ونعمل على اثقال الموهبة لدى الطالب المقيد بكلية عملية.
وأشار وزير التعليم العالى إلى أن القبول فى الجامعات التكنولوجية والأهلية والخاصة مباشر وفق ضوابط محددة تضعها وزارة التعليم العالى.
التعليم العالي يؤكد الاهتمام بالتأهيل لسوق العملونوه وزير التعليم العالي بالتخطيط الاستراتيجى والتأهيل لسوق العمل، مؤكدا العمل على القضايا الهامة موجها الشكر على الفترة الماضية والقادمة خلال الفترة المقبلة .
وتابع وزير التعليم العالي أن اليوم فاصل فى عدة مفاهيم فى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ، ولم يتم اعدادها لوضعها على الرف ولكن صممت للتنفيذ واليوم 7 مخرجات التى نأملها فى الاستراتيجية تم تحقيقها بداية من التكامل بين المؤسسات التعليمية والصناعة وكان من الهام تطبيقها والعمل عليها من خلال المجلس التنفيذى للاستراتيجية لضمان الشريك الصناعى مع الاكاديمي مع مؤسسة الدولة الشريكة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الكليات النظرية الكليات وزیر التعلیم العالی الکلیات النظریة
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات