ماذا سيحدث لحصة مصر والسودان المائية بعد تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي؟
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
قال أحمد المفتي، العضو السابق بوفد السودان لمفاوضات حوض النيل، إن توقيع جنوب السودان على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل المعروفة باسم اتفاقية عنتيبي “لا يغير التحفظات لمصر والسودان على هذه الاتفاقية”.
وأضاف المفتي، السبت، في مقابلة مع الجزيرة مباشر “لدى مصر والسودان تحفظان على اتفاقية عنتيبي، الأول يتعلق بالاتفاقيات السابقة التي تتعارض معها، والثاني يتعلق باتخاذ القرار في هذه الاتفاقية، وهل يتم بالاجماع أم بالأغلبية، ولم يتغير موقف البلدين بشأن هذين التحفظين”.
وأوضح المفتي أن توقيع جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي يهدف إلى دعم موقفها في المفاوضات الخاصة بتقسيم حصة السودان بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى أنه في تقديره أن “دولة جنوب السودان تسعى إلى الاستقواء بالدول الأخرى المُوقعة على اتفاقية عنتيبي، خصوصا إثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا وتنزانيا، في مفاوضاتها مع الخرطوم”.
انفراد إثيوبيا بإقامة سد النهضة
وأضاف المفتي أن إثيوبيا أنشأت سد النهضة على أساس الاتفاق الإطاري الذي وقعته مع مصر والسودان في عام 2015، وليس على أساس اتفاقية عنتيبي.
والسبب في ذلك، كما أوضح المفتي، أن “اتفاقية عنتيبي لا تخدم انفراد إثيوبيا بالقرار”، في حين سعت إثيوبيا إلى الانفراد بقرار إقامة السد لتحصل على كل المنافع الممكنة مع تجاهل ما قد تتعرض له الدول الأخرى”.
وأوضح أن مبادرة حوض النيل تستلزم موافقة 11 دولة على كل ما يتعلق بتوزيع حصص مياه النيل، وليس فقط الدول المُوقعة على اتفاقية عنتيبي.
تعارض الاتفاقيتين
ومن ثَم، يرى أن توقيع جنوب السودان من الناحية العملية لن يغيّر شيئا من اتفاقية عنتيبي، موضحا أن “الفائدة العملية التي ستجنيها جنوب السودان هي دعم موقفها التفاوضي بشأن اقتسام حصة السودان من مياه النيل بين الشمال والجنوب”، مؤكدا أن “هناك بنودا في اتفاقية عنتيبي تتعارض مع الاتفاق الذي استندت إليه إثيوبيا في إقامة سد النهضة”.
يُذكر أن إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وقّعت، في مايو/أيار 2010، اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل، ثم انضمت كينيا وبوروندي إلى الاتفاقية لاحقا.
وفي عام 2015، صدّقت تنزانيا على الاتفاقية، وتبعتها أوغندا في 2019، ثم بوروندي في 2023.
وتتمسك مصر والسودان باتفاقيتَي 1929 و1959 التي تقر نحو 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر، وحوالي 18.5 مليار متر مكعب للسودان.
الجزيرة مباشر
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على اتفاقیة عنتیبی جنوب السودان مصر والسودان السودان على
إقرأ أيضاً:
مطالبة مشروعة..ماكرون: من حق إثيوبيا الوصول إلى البحر
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، إن مطالبة إثيوبيا، بالوصول إلى البحر "مطلب مشروع"، مرحباً بالاتفاق الأخير مع الصومال حول هذه القضية الإقليمية الحساسة.
وقال ماكرون في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أديس أبابا: "ما قاله رئيس الوزراء عن الوصول إلى البحر، وحاجة إثيوبيا إلى تنويع منافذها، والتحكم في مصيرها في بيئة إقليمية صعبة جداً، هو مطلب مشروع".وشجع الرئيس الفرنسي على "مواصلة الحوار لإحلال السلام بشكل دائم في القرن الإفريقي، مع احترام سيادة جميع الأطراف".
ومن جهته قال أبيي أحمد، إن ماكرون الذي عُرضت صوره على لوحات عملاقة في العاصمة الإثيوبية، "صديق" و"أخ"، داعياً فرنسا إلى "الاستثمار في إثيوبيا".
وتعهد الرئيس الفرنسي "بدعم أجندة الإصلاح الطموحة" التي أطلقتها أديس أبابا لتحرير اقتصادها، من خلال "دعم من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ 100 مليون يورو".
Un ami dans le besoin est un ami véritable ! Merci pour tout. @EmmanuelMacron
በተፈለገ ጊዜ የተራዳ እርሱ እውነተኛ ጓደኛ ነው። ለሁሉም እናመሰግናለን።
A friend in need is a friend indeed! Thank you for all. pic.twitter.com/4bTNdv9H7Z
وأضاف، أن باريس ستمنح أيضاً "قرضاً استثنائياً" من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ80 مليون يورو لتحديث شبكة الكهرباء في إثيوبيا، بمشاركة شركات فرنسية.
وفي وقت سابق، زار ماكرون جيبوتي حيث شارك عشاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية الجمعة في آخر قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة في إفريقيا.