تقرير رسمي: أكثر من نصف سكان اليمن سيبقون فقراء بحلول 2050
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
توقّعت الحكومة اليمنية أن تظل معدّلات الفقر على حالها خلال السنوات القادمة ثم تبدأ بالانخفاض ببطء، إلا أن أكثر من نصف عدد سكّان اليمن البالغ 32 مليون نسمة، سيبقون يعيشون على أقل من 2.15 دولاراً في اليوم (خط الفقر المدقع) بحلول 2050.
وأكدت في تقرير رسمي قدّمته أخيراً إلى الأمم المتحدة أن هذا السيناريو للمسار الحالي يفترض أن مستويات الصراع تظل منخفضة بما يكفي للسماح بنمو اقتصادي محدود، في حين أن تجدّد القتال بين أطراف الصراع بشكل كبير أو القيود الاقتصادية يمكن أن يؤدّي إلى ارتفاع معدّلات الفقر مرة أخرى.
وتشير تقديرات "التقرير الوطني الطوعي الأوّل للجمهورية اليمنية 2024" المقدّم إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة المنعقد في نيويورك خلال الفترة 8- 17 يوليو الجاري، تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، إلى أن معدّل الفقر الدولي في اليمن الذي كان أقل بقليل من 20% في 2014 (عام انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية واجتياح صنعاء والمحافظات) تضاعف أكثر من مرتين في 2015 وحده (العام الذي أشعل فيه الحوثيون الحرب) ليصل إلى 42%، واستمر في الارتفاع خلال العقد الذي تلاه. وفي عام 2023، كان ما يقدّر بنحو 73% من سكّان اليمن يعيشون تحت خط الفقر المدقع، أي بزيادة قدرها 20 مليون شخص تقريباً مقارنةً بعام 2014.
ويعدّ القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة. ولا يعد هذا الهدف الأول بين أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل إنه مهم كذلك في تخفيف المعاناة الإنسانية بشكل عام وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة الأخرى.
وأدّى الصراع في اليمن إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية الاقتصادية والاجتماعية الضعيفة في الأساس وخلقت واقعاً اقتصادياً واجتماعياً مثقلاً بالمعاناة وفقدت فرص العمل وسبل العيش.
كما أدّى إلى ارتفاع حاد آخر في معدّلات الفقر. وانكمش الاقتصاد بأكثر من النصف، بينما توقّفت معظم الأنشطة التجارية والإنتاجية، وأغلقت الشركات، وارتفعت الأسعار، وانقطعت رواتب موظّفي القطاع العام.
وبحلول خريف عام 2015 فقد 45% من اليمنيين مصدر دخلهم الرئيسي نتيجة للصراع الدائر.
وأشارت تقديرات مجموعة من نماذج المحاكاة المصغّرة لمعدّلات الفقر في السنوات الأولى للصراع، إلى أن معدّلات الفقر على جميع المستويات سترتفع. وفي عام 2024 أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريراً عن الفقر متعدّد الأبعاد في اليمن، خلص إلى أن 80% من اليمنيين يعانون من الحرمان من الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية. علاوة على ذلك، فإن هذا الفقر لا يعاني منه الجميع بالتساوي. وكان الفقر متعدّد الأبعاد أعلى بين سكّان الريف منه بين سكّان الحضر، وكذلك بين الأسر التي تضم أفراداً من ذوي الإعاقة.
ورأى التقرير أن سيناريو "الدفعة التنموية" الذي يشمل تدابير تدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتعالج أوجه عدم المساواة، يؤدّي إلى الحد من الفقر بشكل فوري ويسرّع وتيرة التخفيف منه مع مرور الوقت، ما يخفّض معدّل الفقر بأكثر من 20 نقطة مئوية مقارنةً بسيناريو المسار الحالي بحلول عام 2050.
ومن غير المرجّح وفقاً للتقرير الحكومي أن يحقّق اليمن هدف التنمية المستدامة المتمثّل في القضاء التام على الفقر في أي من سيناريوهات التنبّؤ بحلول منتصف القرن. ولفت التقرير إلى أن الفقر "ظاهرة معقّدة ومتعدّدة الأوجه، والإمكانات المتاحة للبلاد محدودة للغاية لتلبية احتياجات أكثر الفئات ضعفاً وحرماناً".
وعلى الرغم من أن اليمن لا يزال بعيداً عن تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثّل في القضاء التام على الفقر، إلا أن الحكومة اليمنية بدت متفائلة في التقرير الذي اعتبر أن سيناريو "الدفعة التنموية" يساعد في انتشال أكثر من 15 مليون يمني من براثن الفقر المدقع بحلول عام 2050.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة
المناطق_واس
كشف معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج “سخاء” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن أن حجم الالتزام المالي للبرنامج قد تجاوز 6 مليارات ريال، بفضل مساهمةٍ سخيةٍ من 29 باذلًا وباذلةً من رجال وسيدات الأعمال، لتنفيذ 51 مشروعًا تنمويًا غطت مختلف مناطق المملكة، استفاد منها أكثر من 400 ألف مستفيد، إلى جانب توفير أكثر من 6 آلاف فرصة وظيفية لدعم التمكين الاقتصادي المستدام.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل برنامج “سخاء” الذي أقيم احتفاءً بمسيرته التنموية الغنية بالعطاء، واستعراضًا لإنجازاته في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، ضمن إطار رؤية 2030، بحضور أصحاب السمو والمعالي وجمعٍ من الباذلين أصحاب الأثر من رجال وسيدات الأعمال، ونخبة من القيادات الوطنية وصُنّاع القرار، تأكيدًا لمكانة البرنامج ودوره البارز في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكات التنموية الفاعلة.
أخبار قد تهمك وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى توقيع اتفاقيتيّ تعاون مع جمعيتي الوداد وقمم الشبابية 20 مارس 2025 - 3:53 مساءً الراجحي يتصدر فئة السيارات برالي حائل تويوتا الدولي 2025 ومكينيز في مقدمة الدرّاجات والدخيل وباخشب في مقدمة بطولة السعودية وفئة الأساطير 1 فبراير 2025 - 12:31 صباحًاوتضمن الحفل عرضًا لرؤية برنامج “سخاء” وأبعاده الإستراتيجية، واستعراضًا لمجموعة من المشاريع والمبادرات المؤثرة التي نفذها، إلى جانب قصص ملهمة للباذلين، عكست الأثر الملموس للبرنامج في مختلف القطاعات الحيوية.
ورفع المهندس الراجحي خلال كلمة ألقاها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه المنجزات النوعية.
وعّد برنامج “سخاء” نموذجًا وطنيًا رائدًا في العمل التنموي ويُسهم بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تمكين الباذلين الأفراد وتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة، معربًا عن تطلعه إلى استمرار نمو البرنامج وزيادة أثره الإيجابي في المجتمع.
من جهته أكد الأمين العام لبرنامج “سخاء” المهندس عبدالعزيز الحسين أن البرنامج يواصل التزامه بتحفيز المبادرات النوعية التي تلامس احتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المشاريع التنموية التي تعزز من أثر التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.
واختُتم الحفل بتجديد تأكيد استمرار برنامج “سخاء” في مسيرته الملهمة، مستلهمًا من توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- العزم على تعزيز الأثر الوطني وتوسيع نطاق المستفيدين، وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة تخدم أبناء وبنات الوطن في جميع مناطقه.