بلقيس الشريقية

في عالمنا المعاصر، تتنوع مفاهيم السعادة والنجاح، ولكن هناك عنصر مشترك يجمع بينهما ويشكل قوة دافعة نحو تحقيق الأهداف والطموحات: إنه الشغف. تلك الشرارة الداخلية التي تدفعنا للاستيقاظ كل صباح بحماس، تجعلنا نتحمل الصعاب ونسعى لتحقيق الأفضل في حياتنا. حيث إنه ليس مجرد شعور عابر؛ بل هو طاقة دافعة تحركنا نحو تحقيق الإنجازات والابتكار والإبداع.

وفي هذا المقال، سنتناول أهمية الشغف في الحياة من جوانب متعددة، وكيف يمكن أن يكون مفتاحاً لتحقيق الرضا الشخصي والنجاح المهني، وكذلك التوازن بين العمل والحياة الشخصية

الشغف: جوهر الإبداع والإنجاز

فعندما نتحدث عن الشغف، فإننا نتحدث عن طاقة لا تنضب، عن ذلك الشعور الغامر الذي يدفعنا للاستيقاظ كل صباح بحماس لا يهدأ. إنه الدافع الذي يجعلنا نكرس أنفسنا لما نحبه، نتحدى الصعاب، ونستمر في السعي دون كلل أو ملل، وكذلك يجعلنا نبتكر، نتفوق، ونحقق ما نعتقد أنه مستحيل. وفي المجال المهني، يلعب دوراً حيوياً في تحقيق النجاح. فالموظف الذي يشعر بالتحمس تجاه ما يقوم به، يظهر التزاماً وتفانياً أكبر في عمله، مما يمكنه من تحقيق نتائج مرجوة وتقديم إبداعات وابتكارات تسهم في تطور مجال عمله. إن التفاني الناتج عن الشغف يعزز من فرص الشخص للتفوق والتميز، مما يجعله محط تقدير واحترام في بيئته المهنية.

التوازن بين الشغف والحياة الشخصية

ورغم أن الشغف يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق النجاح، إلا أن الإفراط فيه دون اعتبار لباقي جوانب الحياة قد يؤدي إلى الإرهاق والتعب. حيث يجب أن ندرك أن الحياة ليست فقط عن السعي وراء الأحلام، بل هي أيضًا عن الاستمتاع باللحظات الصغيرة، عن بناء علاقات متينة مع الأهل والأصدقاء. لذا، يجب أن نتعلم كيفية توزيع وقتنا وجهدنا بشكل يضمن لنا تحقيق التوازن المثالي بين الشغف والعمل، وبين الراحة والعلاقات الشخصية.

الشغف يلعب دوراً كبيراً في تحسين جودة الحياة من عدة جوانب. فهو يمنح الشخص الرضا الشخصي والسعادة عند الانغماس في أنشطة نحبها، ويزيد من اندفاعه وتفانيه في العمل، مما يعزز من فرص نجاحه وتميزه. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الشغف على التفكير خارج الصندوق، وعلى تطوير أفكار جديدة تساهم في نمو وتطور قدراتنا. الطاقة والحماس الناتجان عن الشغف يمكنهما أن يدفعانا للتغلب على أصعب التحديات، وأن يمنحانا القوة للاستمرار مهما كانت العقبات.

اكتشاف الشغف الشخصي

إن اكتشاف الشغف الشخصي قد يكون رحلة مشوقة بحد ذاتها. حيث يمكننا البدء بتجربة أنشطة وهوايات متنوعة لاستكشاف ما يثير اهتمامنا. ومن المهم أن نخصص وقتًا للتأمل والتفكير فيما يجعلنا سعداء، وأن ننتبه لردود فعلنا أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة. وقد نجد أن بعض الأمور تثير فينا شعورًا عميقًا بالرضا، بينما تجعلنا أخرى نشعر بالملل. هذا التأمل يمكن أن يقودنا لاكتشاف ما نحبه حقًا.

تحفيز الآخرين لاكتشاف شغفهم

نحن كأفراد نستطيع أن نكون مصدر إلهام لمن حولنا. ويمكننا مساعدة الآخرين على اكتشاف شغفهم من خلال طرح الأسئلة حول ما يستمتعون به، وتقديم الفرص لهم لتجربة أشياء جديدة. حيث إن دعم الفضول لدى الآخرين وتشجيعهم على استكشاف مواضيع مختلفة يمكن أن يكون له تأثير كبير. وكذلك مشاركة قصص ملهمة وتقديم نموذج قدوة من خلال متابعة شغفنا الشخصي يمكن أن يشجع الآخرين على فعل الشيء نفسه. كما إن خلق بيئة داعمة وآمنة، حيث يشعر الأشخاص بالحرية في استكشاف اهتماماتهم دون خوف من الفشل أو الانتقاد، يعزز من دافعيتهم ويشجعهم على السعي لتحقيق أحلامهم.

نصائح للحفاظ على الشغف

وللحفاظ على الشغف حيًا، من المهم أن نحدد أهدافًا واضحة وقابلة للتحقيق. فالاستمرار في اكتساب مهارات جديدة والتعلم المستمر يمكن أن يضيف لمسة جديدة ومثيرة لما نقوم به. كذلك فإن التواصل مع الآخرين الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات يمكن أن يوفر دعمًا معنويًا ويعزز من حماسنا، كما أن أخذ فترات راحة منتظمة لتجديد الطاقة وتجنب الإرهاق ضروري للحفاظ على التوازن. علاوة على ذلك، تجربة جوانب جديدة من اهتماماتنا يمكن أن يحافظ على الإثارة ويمنع الروتين. بالإضافة إلى ذلك أيضا فإن التذكير الدائم بالأسباب التي دفعتنا لبدء رحلتنا يمكن أن يكون محفزًا قويًا للاستمرار، وإدارة الوقت بفعالية لضمان تخصيص وقت منتظم لممارسة ما نحب هو أمر لا غنى عنه.

الشغف كوقود للإبداع والابتكار

عندما يتواجد الشغف في حياتنا، يصبح الإبداع والابتكار جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا. نرى الأمور بمنظور مختلف، ونبحث عن الحلول الجديدة بدلًا من التمسك بالتقليدية. يمكن للشغف أن يحول الأفكار البسيطة إلى مشروعات ناجحة، وأن يفتح الأبواب أمام فرص لا حصر لها. هذا الإبداع والابتكار ليسا محصورين في المجال المهني فقط، بل يمتدان إلى كل جوانب الحياة، مما يجعلنا نعيش حياتنا بشغف واهتمام دائمين.

الشغف والتحديات

لا يخلو الطريق إلى تحقيق الشغف من التحديات والصعاب. قد نواجه أوقاتًا نشعر فيها باليأس أو الفشل، ولكن الشغف هو ما يدفعنا للاستمرار. إنه القوة التي تجعلنا ننهض بعد كل سقوط، ونتعلم من كل خطأ، ونمضي قدمًا بقوة أكبر. أما التحديات ليست سوى فرص متنكرة، تتيح لنا اكتشاف جوانب جديدة من قدراتنا وإمكاناتنا. الشغف يعلمنا أن النجاح ليس في الوصول إلى الهدف فقط، بل في الرحلة نفسها، في كل خطوة نتخذها، وفي كل درس نتعلمه.

 

دور الشغف في بناء العلاقات

الشغف ليس فقط عنصرًا لتحقيق النجاح الشخصي؛ بل هو أيضًا عامل مهم في بناء علاقات قوية ومؤثرة. فعندما نكون شغوفين بما نقوم به، نستطيع أن ننقل هذا الشغف إلى من حولنا، مما يخلق بيئة مليئة بالطاقة الإيجابية والتحفيز، ويعزز من قدرتنا على التواصل الفعال مع الآخرين، ويجعلنا قادرين على بناء روابط قوية ومثمرة. وفي العمل، يمكن أن يخلق فرقًا متعاونًا ومبدعًا، وفي الحياة الشخصية، يمكنه أن يجعل علاقاتنا مع العائلة والأصدقاء أكثر دفئًا وقوة.

الشغف كقوة تغيير

الشغف ليس فقط قوة لتحقيق الأهداف الفردية؛ بل هو أيضًا قوة تغيير في المجتمع. فعندما يكون لدينا شغف تجاه قضية معينة، نصبح قادرين على إحداث فرق حقيقي، ويجعلنا ندافع عما نؤمن به، ونعمل بجد لتحقيق التغيير الذي نريده في العالم. كذلك يمكنه أن يقودنا للمشاركة في المبادرات الاجتماعية، والعمل التطوعي، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.

وفي الختام.. يمكن القول إن الشغف هو الشرارة التي تحول الأحلام إلى واقع. إنه القوة التي تضفي على حياتنا معنى وهدفًا، وتدفعنا لتحقيق ما نؤمن به. كما إنه ليس مجرد شعور عابر؛ بل هو نمط حياة، يمكنه أن يجعل كل يوم فرصة جديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات والإبداع. ومن خلال اكتشاف شغفنا والمحافظة عليه، يمكننا تحقيق الرضا الشخصي والنجاح المهني، وبناء حياة متوازنة تجمع بين العمل والحياة الشخصية. فلنغذي شغفنا، ولنسمح له بأن يقودنا نحو مستقبل مليء بالإنجازات والتحديات المثيرة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كتابات من واقع الحرب مناقشات بمؤتمر أدباء مصر في المنيا

شهدت جامعة دراية بمحافظة المنيا، رابع الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الإنتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.

أقيمت الجلسة بعنوان "كتابات من واقع الحرب" (الرسائل، السير الذاتية، الشهادات) وأدارها دكتور الضوي محمد الضوي، واستهلت بدراسة "كتابات من واقع حرب 1973.. البحث عن القيم في خطاب المعركة" للدكتور أحمد إبراهيم الشريف، قدم به مجموعة مميزة من النصوص تعد في مجملها حقلا دالا على ثراء الوسيط الثقافي الذي تناول الحرب وما جرى فيها. 

وأكد "الشريف" أنه اطلع على هذه الرسائل ، التي توجد في حيازة أسرة أحد الجنود، موضحا ، أن الرسائل تكشف جانبا مهما من حياة الجنود ، في الفترة التي سبقت الحرب مباشرة، كما أنها حافلة بقيم مهمة مثل الشجاعة ، والصداقة ، والوطنية ، والتفاني ، وذكر "الشريف" الرسائل التى تناولها البحث منها ، رسائل شخصية للشهيد أحمد محمد جعفر، الذي استشهد في نهاية شهر أكتوبر ۱۹۷۳، وكذلك مذكرات جندي مصري في جبهة قناة السويس، لأحمد حجي، التي تناولت صورة حرب الإستنزاف، من خلال اليوميات المكتوبة ، في الفترة من ١٩٦٩ وحتى نهاية ۱۹۷۰، وكشفت هذه اليوميات مدى الإستعداد ، والشجاعة ، والمعاناة أيضا ، في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الحرب.

وأشار "الشريف" إلى أن البحث تناول أيضا يوميات الكاتب جمال الغيطاني بعنوان "على خط النار" التي نشرت في صحيفة الأخبار زمن الحرب ، ومثلت يوميات مباشرة للأحداث التي وقعت والإنتصارات التى توالت، وأيضا مذكرات العميد أركان حرب عادل يسرى "رحلة الساق المعلقة"، موضحا ، أن أهميتها تأتي بسبب التضحية الكبيرة التي قدمها صاحب المذكرات ، وكيف تقبل هذه التضحية بكل صبر ومحبة في حرب أكتوبر المجيدة.

وجاء الدراسة الثانية بعنوان "نساء في قلب المعركة"، للكاتب أحمد محمد عبده، وأوضح خلالها،  أنها تسلط الضوء على بعض النماذج للمرأة المصرية الفدائية، في جبهة القناة، وفي وديان وجبال سيناء، موضحا ، أن لهن دور عظيم في بعض المشاركات الفدائية  ، ومساعدة رجال الجيش، أيام حرب الإستنزاف وحرب السادس من أكتوبر، فهن فلاحات في الغرب ، وبدويات في الشرق.

واستعرض أبرز تلك النماذج وهن "أم الصاعقة" فلاحة من عزبة أبو عطوة بجنوب محافظة الإسماعيلية، لها دور في معارك ثغرة الدفرسوار، وكذلك "أم الأبطال" والتي استشهد زوجها في حرب الاستنزاف، فجندت نفسها، واحتشدت مع أولادها للمقاومة، ولم تستسلم للحزن ، وتعلمت فك وتركيب الألغام في الصحراء على يد ابنها أثناء وتحت ستارة رعي الأغنام ، وأيضا "أم رفاعي" وهي فلاحة من ضواحي مدينة فايد. 

وفي دراسة بعنوان "أطياف من الكتابة الأخرى حول أكتوبر 73" للكاتب السيد نجم، أكد بها أن مصطلح أدب الحرب مصطلح غير دقيق، والأصح هو أدب التجربة الحربية، ويعني معايشة أحداث المعارك قبل وأثناء وبعد النصر، وقال نجم ، الطفل ، والمرأة ، والشيوخ أحيانا، يمكنهم أن يقدموا هذا النوع من الأدب ، دون أن يشاركوا في الحرب ، موضحا ، أن التجربة الحربية من أثرى التجارب البشرية، وهو ما انعكس على الفن والإبداع في حرب أكتوبر المجيدة.

واختتمت الجلسة بدراسة "أدب الإنتصار.. خمسون عاما من الإنتصار المجيد" للكاتب والباحث شعبان يوسف ، أكد ، بها أنه ينحاز إلى مصطلح أدب النصر، قائلا ، كما كان هناك مصطلح أدب الهزيمة ، فمن حقنا أن يكون لدينا أدب النصر.

وأضافت أن أدب الإنتصار هو أدب التفاؤل ، والأمل ، والقوة ، وبدأ من كتابات الأدباء الذين كانوا على الجبهة، وأبرزهم كان الكاتب الراحل الكبير جمال الغيطاني ، الذي عمل كمراسل حربي منذ عام ١٩٦٩، ورأى وعاش كل الأحداث العسكرية التي قلبت الموازين، وكذلك حرب الاستنزاف التي كانت بطولة وشجاعة نادرة لشعب قرر أن يحقق الإنتصار، ومن بين هؤلاء كذلك الضابط الدكتور أحمد حجي الذي استشهد على الجبهة ، كما كان يتمنى، وترك لنا تراثا غاليا في أدب الحرب والإنتصار في وقت واحد. 

وقدم "يوسف" قراءة لبعض البيانات العسكرية واليوميات الصحفية، للمقاتل أحمد حجي رائد أدب الحرب والإنتصار، وفي مداخلة أخرى طالبت دكتورة هويدا صالح بأهمية إتاحة كتب لحفظ الذاكرة التاريخية للنصر ، وإتاحة إنتاج أعمال جديدة تزيد وتنير من وعي وتثقيف الأجيال الصاعدة. 

وقدم العقيد سعيد الصباغ ، في مداخلته بإقتراح أن تقوم بيوت وقصور الثقافة بنشرة دورية لأبطال أكتوبر تحكي بطولاتهم ، وسوف تكون هناك حكايات جديدة ومختلفة ، اقترح الكاتب الصحفي صلاح البيلي عمل موسوعة تسمى "أدب النصر" تحتوي على كتابات قادة حرب أكتوبر ، وشهادات الإعلاميين وأبطال الحرب ، وتكون هذه بداية لتسجيل كل ما حدث بحرب أكتوبر. 

ومن جهته عقب الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، مؤكدا ، أن الهيئة بالفعل لديها سلسلة "العبور" وسيتم دراسة زيادة أعداد هذه السلسلة، مطالبا المبدعين بأن يقوموا بتزويد السلسلة بكتب حول مذكرات الجنود والمشاركين في حرب أكتوبر، حضر الجلسة الشاعر دكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ، ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، رحاب توفيق مدير فرع ثقافة المنيا، والشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب، ولفيف من الأدباء والمبدعين والإعلاميين.

المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا ، يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية ، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا، ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية ، ومعارض الكتب ، والحرف ، والفنون، وندوات ثقافية ، بمشاركة عدد كبير من ، الأدباء ، والباحثين ، والنقاد ، والإعلاميين ، ونخبة من الشخصيات العامة ، بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى ٢٧ نوڤمبر الحالي.

مقالات مشابهة

  • كتابات من واقع الحرب مناقشات بمؤتمر أدباء مصر في المنيا
  • "كتابات من واقع الحرب".. ندوة بحثية بمؤتمر أدباء مصر
  • ما تفسير حلم المزاد في المنام؟
  • الولايات المتحدة: حددنا الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها بصواريخ أتاكمز
  • الحوثي يغرق طالبات الجامعة في بحر القيود: من الصنادل إلى الأحلام
  • تفاصيل جديدة ومروعة حول الجريمة التي هزت إسطنبول
  • عابدة سلطان.. الأميرة الهندية المسلمة التي تحدت التقاليد وواجهت الحياة بشجاعة
  • تفسير حلم وفاة الأم والبكاء عليها.. خير أم شر؟
  • رؤية هذا الطائر في المنام بشرى بإنجاب ولد.. ماذا قال ابن سيرين؟
  • نفايات البلاستيك تهدد الحياة على الأرض .. تحذيرات جديدة