دويتشه بنك: تركيا ستشهد ارتفاعًا بالتضخم وثباتًا للفائدة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – توقع دويتشه بنك عدم حدوث تغيير بأسعار الفائدة في تركيا، لكنه قال إن “الأنظار تتجه نحو تدابير السيولة”، كما توقع زيادة معدل التضخم النقدي.
وتوقعت مذكرة التي أعدها الخبيران في دويتشه بنك، يغيت أوناي،وكريستيان ويتوسكا، أن يرتفع التضخم النقدي الشهري في تركيا -71.6% حاليا- بسبب زيادات الأسعار التي تمت إدارتها في شهري يوليو/ تموز وأغسطس، والزيادات الضريبية التلقائية على الوقود والكحول والتبغ، وزيادات الأجور للموظفين العموميين والمتقاعدين.
ويتوقع دويتشه بنك أن يبقى المركزي التركي على سعر الفائدة ثابتًا عند 50 في المئة في اجتماع مجلس السياسة النقدية (PPK) يوم الثلاثاء القادم.
على الرغم من أن الاقتصاد التركي دخل دورة خفض التضخم برقم تضخم أفضل مما كان متوقعًا في يونيو، يُشار إلى أنه لم يتم بعد تهيئة الظروف اللازمة لتخفيف السياسة النقدية.
ووفق معهد الإحصاء التركي، سجل معدل التضخم النقدي في تركيا خلال شهر يونيو 71.60 في المئة على أساس سنوي، متراجعا من 75.45 في المئة في مايو الماضي.
على العكس من ذلك، قد يتخذ المركزي التركي تدابير تشديد إضافية مثل زيادة معدلات التسعير على الاحتياطيات المطلوبة لمنع التخفيف الوقائي في أدوات التعقيم النقدي والظروف النقدية.
وفقًا للسيناريو الأساسي لدويتشه بنك، سيواصل المركزي التركي سياسته الحالية حتى نوفمبر/ تشرين الثاني على أن يخفض سعر الفائدة إلى 45 في المئة عن طريق خفض سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في الشهرين الأخيرين من العام.
وتشمل العوامل الكامنة وراء هذا القرار استمرار التيسير في الاتجاه الرئيسي للتضخم، وترسيخ توقعات التضخم، وتباطؤ الطلب المحلي والانهيار الكبير في حسابات ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات سعر الصرف.
ويتوقع التقرير أن يواصل المركزي التركي دورة إرجاء تدريجية ولكن دائمة حتى نهاية عام 2025، وأن ينخفض سعر الفائدة إلى 25 في المئة.
وذكر التقرير أن المركزي التركي سيحافظ على موقفه الحذر وقد يتخذ تدابير إضافية لتشديد السيولة من أجل التعقيم النقدي بشكل دائم. ويتصدر تعديل نسب متطلبات الاحتياطي هذه التدابير.
وأشار التقرير إلى أن المركزي التركي يخلق سيولة مفرطة في الليرة بالأسواق من خلال شراء العملات الأجنبية مشددا على ضرورة سحب هذه السيولة الزائدة بشكل دائم.
وأفاد دويتشه بنك أن بإمكان المركزي التركي اتخاذ خطوات مختلفة لتعزيز فعالية آلية نقل السياسة النقدية مشيرا إلى أن استرداد معاملات مقايضة العملات الأجنبية مع البنوك المحلية، وخفض حدود مقايضة العملات الأجنبية بطريقة التسعير وجعل معاملات السوق المفتوحة قناة التمويل الرئيسية هي بعض الجهود في هذا الاتجاه.
هذا وأوضح التقرير أن المركزي التركي قد يواجه بعض الصعوبات بسبب التباطؤ في نمو الائتمان، والضغوط على ربحية القطاع المصرفي وحدود مبالغ البنوك المحلية على معاملات مشتقات النقد الأجنبي مع الأطراف المقابلة الخارجية.
Tags: البنك المركزي التركيالتضخم في تركياالوضع الاقتصادي في تركيادويتشه بنكسعر الفائدة في تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: البنك المركزي التركي التضخم في تركيا الوضع الاقتصادي في تركيا دويتشه بنك سعر الفائدة في تركيا المرکزی الترکی سعر الفائدة دویتشه بنک فی ترکیا فی المئة
إقرأ أيضاً:
في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي المصري يثبت الفائدة
الاقتصاد نيوز - متابعة
أبقت لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي المصري على معدلات الفائدة دون تغيير، في خطوة تتماشى مع التوقعات.
وقرر البنك المركزي المصري، الخميس، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25 بالمئة و28.25 بالمئة و27.75 بالمئة على الترتيب.
كما قررت اللجنة أيضا الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75 بالمئة.
وبحسب بيان للمركزي المصري، فإن هذا القرار يأتي انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية.
وقالت اللجنة إنه على الصعيد العالمي، فقد ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي انتهجتها اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة في انخفاض التضخم عالميا، وعليه اتجهت بعض البنوك المركزية إلى خفض أسعار العائد تدريجيا، مع الإبقاء على المسار النزولي للتضخم للوصول به إلى مستوياته المستهدفة.
وأكدت أنه على الرغم من زيادة التوقعات بانخفاض الأسعار العالمية للسلع الأساسية، خاصة الطاقة، فإن المخاطر الصعودية المحيطة بالتضخم لا تزال قائمة، حيث تظل أسعار السلع الأساسية عُرضة لصدمات العرض مثل الاضطرابات العالمية وسوء أحوال الطقس.
وقال البنك: "على الجانب المحلي، توضح المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4 بالمئة المسجلة خلال الربع الثاني من العام نفسه".
وأضاف: "تشير توقعات النشاط الاقتصادي للربع الرابع من عام 2024 إلى استمرار اتجاهه الصعودي، وإن لم يحقق طاقته القصوى بعد، مما يدعم المسار النزولي للتضخم على المدى القصير، ومن المتوقع أن يتعافى بحلول السنة المالية 2024/2025".
وحول معدلات التضخم، قال المركزي المصري إن التضخم السنوي العام ظل مستقرا إلى حد كبير للشهر الثالث على التوالي، عند 26.5 بالمئة في أكتوبر 2024، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريا مثل غاز البترول المُسال (أسطوانات البوتاجاز) والأدوية.
وتشير التوقعات، بحسب البنك، إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024 وإن كانت تحيط به بعض المخاطر الصعودية.
"ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم على نحو ملحوظ بدءا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس"، وفق البيان.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستواصل اتباع نهج قائم على البيانات لتحديد مدة التشديد النقدي المناسبة، وذلك بناء على تقديرها لتوقعات التضخم وتطور معدلات التضخم الشهرية وفعالية آلية انتقال السياسة النقدية.
كما ستواصل متابعة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب وتقييم آثارها على التوقعات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها لكبح جماح التضخم.