محمد بن راشد: تعزيز الشراكة بين «العام» و«الخاص» ركيزة أساسية لمواصلة الإنجازات
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي جمعاً من أعيان البلاد ورجال الأعمال وكبار مسؤولي الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والقيادات التنفيذية لعدد من مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين، وذلك في مجلس المضيف بدار الاتحاد بدبي، في إطار المجلس الأسبوعي لسموه.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء على أهمية تضافر جهود كافة شرائح المجتمع من أجل دفع مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات وتعزيز الريادة الإماراتية في كافة المجالات وترسيخ خطاها نحو المستقبل المنشود ومواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات في شتى القطاعات، مؤكداً سموه أن تعزيز الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص والتناغم
والتنسيق بين جهودهما يمثل ركيزة أساسية لمواصلة الإنجازات والتغلب على أي معوقات وتحقيق الأهداف المشتركة بما يضمن مستقبلا مشرقا لأجيالنا القادمة.
وأضاف سموه أن دبي مستمرة في تسريع وتيرة تحقيق المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصاديّة D33 لاسيما ترسيخ مكانة الإمارة لتصبح ضمن أهمّ 3 مدن اقتصادية في العالم، وكذلك رفع تنافسيّة قطاع الأعمال في الإمارة وجعله الأسرع نمواً والأكثر جاذبية، عبر استثمار بنيتها التحتية المتطورة لكي تظل الوجهة المفضلة للسياحة والاستثمار والأعمال وفق أعلى المعايير العالمية.
دبي نموذج فريد لمستقبل مشرقوقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:«هدفنا ترسيخ مكانة دبي نموذجاً فريداً لمستقبل مشرق ووجهة رئيسية للاستثمار عالمياً وإقليمياً ولاعباً مهماً في مجال الاقتصاد الرقمي وإنجاز المشروعات التي تضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمسيرة التطوير في الإمارة خلال المرحلة المقبلة. إن الرؤية الطموحة لدبي تستند إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يضمن طموحاتها نحو مستقبل مشرق من منطلق التزامنا بمواصلة تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والابتكار في جميع المجالات. نعمل على مواصلة تمكين القطاع الخاص من خلال توفير بيئة عمل جاذبة وتقديم الدعم اللازم للمشاريع الابتكارية، لجعل دبي مركزا عالميا للابتكار والتكنولوجيا الحديثة.. ومستمرون في دعم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع شركائنا من القطاع الخاص».
وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور حول جملة من الموضوعات المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ الرؤى والطموحات الكبيرة لدولة الإمارات ودبي، معرباً سموه عن تقديره لكل الجهود والأفكار التي تسهم في خدمة الوطن وتحقيق مصلحة المواطن ومواصلة تحقيق معدلات نمو بخطى ثابتة قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية بأعلى درجات المرونة والكفاءة العالية والتميز، بما يرسخ نجاح استراتيجيات وخطط التطوير الشاملة عبر شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص، انطلاقاً من الأسس والركائز التي رسخت مكانة الإمارات ودبي نموذجاً ملهماً في القدرة على تصدر المشهد العالمي وتصميم المستقبل.
كما حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
الإمارات والذكاء الاصطناعيوعلى هامش اللقاء الأسبوعي، استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور إلى محاضرة ألقاها عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بعنوان «دولة الإمارات والذكاء الاصطناعي.. رحلة نحو المئوية»، استعرض فيها تاريخ تطور التقنيات وعلاقتها بالبشر، وظهور فكرة الذكاء الاصطناعي في
منتصف القرن العشرين، وما تبع ذلك من تطورات مستمرة ليصبح الذكاء الاصطناعي قوة رئيسية تشكل عالمنا الحديث في كافة القطاعات الحيوية.
كما تطرق عمر سلطان العلماء للحديث عن مسيرة الإمارات ودبي في تبني خطط عمل سريعة لمواكبة التغيرات الهائلة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بتعزيز مكانة الإمارات ودبي كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي من خلال العمل على تنفيذ استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي2031، والتي تهدف إلى جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031 والسعي لتطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة.
دبي مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكاركما استعرض خلال المحاضرة خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز ريادة دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، وضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتأثيراتها المستقبلية على جميع القطاعات، بما يحقق أهم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 بإضافة 100 مليار درهم من التحول الرقمي لاقتصاد دبي.. ورفع إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50% عبر الابتكار وتبني الحلول الرقمية.
من جانبهم أكد الحضور أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تظل مصدر حافز وإلهام وركيزة أساسية لتعزيز منظومة استراتيجية متكاملة هدفها تعزيز مكانة دبي كبيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة ووجهة عالمية للأعمال والاستثمار والإبداع والابتكار واستقطاب المواهب والمضي بثبات وخطى واثقة نحو تحقيق الطموحات التنموية الكبيرة لدبي وتعزيز مكانتها لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم خلال العقد المقبل، ضمن منظومة التطوير الشامل في الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبي صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الذکاء الاصطناعی الإمارات ودبی بین القطاعین
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اليوم، الجلسة الافتتاحية لقمة قادة دول العالم للعمل المناخي التي افتتحها فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان .. وذلك ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 29"، الذي تستضيفه أذربيجان تحت شعار "التضامن من أجل عالم أخضر" خلال الفترة من 11- 22 من شهر نوفمبر الجاري.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - في كلمة له بمناسبة مشاركته في القمة - حرص دولة الإمارات على الإسهام في تسريع العمل المناخي وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية في المستقبل .. مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات لديها إرث غني وراسخ في مجال الاهتمام بحماية البيئة وتعزيز قيم التنمية المستدامة، وهو ما دفعها إلى استضافة مؤتمر "كوب 28" خلال العام الماضي وحرصها خلال هذه الاستضافة على العمل بروح التعاون الدولي لتقديم استجابة فاعلة لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وشدد سموه على أن استمرار التعاون الدولي البنَّاء في مجال العمل المناخي يتيح إطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لمصلحة جميع دول العالم والنظر إلى العمل المناخي بكونه فرصةٍ للتقدم وليس عبئاً .. مشيراً سموه إلى أن "اتفاق الإمارات" التاريخي الناتج عن "كوب 28" .. أكد الإرادة العالمية الجماعية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، كما قدم خريطة طريق لتحقيق طموحات اتفاق باريس ونجح في استعادة الثقة بمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف من خلال ضمان الوفاء بالتعهدات المالية العالمية السابقة والعمل على توفير التمويل المناخي للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه.
ودعا صاحب السمو رئيس الدولة إلى التركيز على تجاوز الاختلافات لأن مهمة الجميع الآن هي الاستمرار في إيجاد أرضية مشتركة، والعمل من أجل مصلحة البشرية بأكملها..
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد وصل إلى مقر المؤتمر في وقت سابق اليوم حيث كان في استقباله فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان ومعالي أنطونيو غوتيريس أمين عام منظمة الأمم المتحدة حيث التقطت لسموه الصور التذكارية.. بعدها توجه سموه إلى قاعة كبار الشخصيات حيث التقطت الصورة الجماعية لرؤساء الوفود المشاركين في القمة.
كما تبادل سموه وعدد من رؤساء الوفود الأحاديث الودية، وتطرقوا إلى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم إضافة إلى أهمية "كوب29" في تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.
شارك في الجلسة الافتتاحية لقمة قادة العالم للعمل المناخي الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة.