بقطرة دم فقط.. فحص طبي يكشف أمراض عدة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
طوَّر باحثون تقنية للفحص والكشف عن أمراض عدّة، منها السكري وضغط الدم، باستخدام قطرة دم واحدة، وخلال دقائق، ما يفتح الباب للتدخّلات المبكرة فتُحسّن النتائج بشكل كبير.
وأوضح الباحثون في جامعة «لودفيغ ماكسيميليان» ومعهد «ماكس بلانك» في ألمانيا، أنّ التقنية تستخدم التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وتستطيع إجراء فحص صحّي شامل باستخدام قطرة دم واحدة، وفق النتائج المنشورة، الجمعة، في دورية «سِلْ ريبورنس ميديسن».
والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، تقنية تستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتحليل التركيب الجزيئي للمواد، وكانت أداة أساسية في الكيمياء لعقود، وتعمل عن طريق إعطاء الجزيئات بصمة يمكن التعرُّف إليها بوساطة جهاز متخصّص يُسمّى «المطياف».
وعند تطبيق هذه التقنية على السوائل الحيوية المعقَّدة مثل بلازما الدم، يمكنها الكشف عن معلومات مفصَّلة حول الإشارات الجزيئية؛ ما يجعلها أداة واعدة للتشخيص الطبي.
ورغم استخدام التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء لمدة طويلة في الكيمياء والصناعة، لم يُدمَج في مجالات التشخيص الطبي.
وخلال الدراسة، جرى تحليل أكثر من 5 آلاف عيّنة من البلازما باستخدام طيف الأشعة تحت الحمراء لرصد البصمات الجزيئية في الدم، ثم تطبيق تقنيات تُعلّم الآلة المعتمدة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لفحص هذه البصمات وتصنيفها، وربطها بالبيانات الطبية.
واكتشف العلماء أنها تحتوي على معلومات قيّمة تتيح الفحص السريع للصحّة، فتُمكّن خوارزمية حاسوبية متعدّدة المَهمّات من التمييز بين الحالات الصحّية المختلفة، مثل مستويات الدهون غير الطبيعية في الدم، والتغيرات في ضغط الدم، وحتى اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني.
كما وجدوا أنّ هذا النظام يمكنه أيضاً التنبؤ بتطور متلازمة التمثيل الغذائي قبل ظهور الأعراض بسنوات، ما يوفّر فرصة للتدخّل المبكر.
وأشار الباحثون إلى أنّ هذه الدراسة تضع الأساس لاستخدام البصمات الجزيئية بالأشعة تحت الحمراء، بوصفها جزءاً من الفحص الروتيني الصحّي، ما يمكّن الأطباء من اكتشاف الحالات الصحّية وإدارتها بكفاءة أكبر، وهذا مهمّ بشكل خاص لاكتشاف الاضطرابات الأيضية مثل المستويات غير الطبيعية من الكوليسترول والسكري في الدم؛ إذ يمكن للتدخّلات المبكرة أن تحسّن النتائج بشكل كبير.
ويأمل الباحثون في توسيع قدرات هذه التقنية، لتشمل مزيداً من الحالات الصحية من خلال تطوير التكنولوجيا وإجراء الدراسات السريرية، وأيضاً أن يؤدّي هذا العمل إلى تطوير فحص روتيني يُمكّن الأفراد من الاطمئنان إلى حالتهم الصحّية بانتظام واكتشاف المشكلات المُحتملة قبل أن تصبح خطيرة، ما يُسهم في تحسين الرعاية الصحّية على مستوى العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بلازما الدم فحص الدم مرض السكري بالأشعة تحت الحمراء الصح ی
إقرأ أيضاً:
90% من مصابي الذئبة الحمراء نساء.. وعلاجات بيولوجية متوفرة بالمملكة
أكد استشاري أمراض الروماتيزم والذئبة الحمراء أن السنوات الأخيرة شهدت ”نقلة نوعية“ في تحسين جودة حياة مرضى الذئبة، بفضل ظهور أدوية بيولوجية حديثة.
وأوضح أن هذه العلاجات، التي تسيطر على الالتهابات وتنظم الاستجابات المناعية، متوفرة بسهولة في مختلف مناطق المملكة، على عكس بعض الدول التي تواجه تحديات في تأمينها.مرض مزمن وتشخيصه المبكر صعبوقال الدكتور أحمد عبدالشكور، من تجمع المدينة الصحي، لـ ”اليوم“ أن مرض الذئبة الحمراء يُعد من الأمراض المناعية المزمنة التي تصيب النساء بنسبة تفوق 90%.
أخبار متعلقة ”المقنن المائي“ و”رخصة المصدر“.. دليل جديد لمصطلحات قطاع المياهتجمع طبي يناقش مستقبل رعاية الأورام النسائية والوراثية.. الخميسوأشار إلى أن التشخيص المبكر للمرض يمثل تحدياً كبيراً في مراحله الأولى، نظراً لاختلاف الأعراض بشكل كبير من مريض إلى آخر.
وبيّن أن المصاب غالباً ما يتنقل بين عدة تخصصات طبية قبل الوصول إلى طبيب الروماتيزم، الذي يستطيع تحديد الحالة بدقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 90% من مصابي الذئبة الحمراء نساء.. وعلاجات بيولوجية متوفرة بالمملكة - اليومأبرز الأعراضوتشمل الأعراض الشائعة للمرض، بحسب الاستشاري، آلاماً مزمنة في المفاصل، وطفحاً جلدياً، وتقرحات في الفم، وتساقطاً للشعر، وقد يمتد تأثير المرض ليشمل أكثر من جهاز حيوي في جسم الإنسان.
وحول الفئات الأكثر عرضة، أفاد الدكتور عبدالشكور بأن المرض قد يصيب مختلف الفئات العمرية، لكنه يظل أكثر شيوعاً بين النساء في مرحلة منتصف العمر.
ولفت إلى أن وجود قابلية جينية لدى الشخص، إلى جانب عوامل بيئية محفزة مثل التعرض لأشعة الشمس أو بعض الفيروسات، قد يسهم بشكل مباشر في ظهور المرض.
وأكد على أهمية المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص، وضرورة عدم القلق المفرط من المرض.
وشدد على أن توفر العلاج المتقدم في المملكة، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الجمعيات الخيرية، يسهم بفاعلية في تسهيل حصول المرضى على الأدوية اللازمة ومواصلة العلاج بانتظام.