أصل كل معاصي إبليس.. يكشفها الحبيب على الجفري.. احذر الوقوع فيها
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أصل كل معاصي أبليس، أمر يحذر منه الداعية الحبيب علي الجفري، فقد عصى أبليس الله سبحانة وتعالى بكبر وتجبر، فما كان أصل شرورة التي يجب أن يبتعد عنها المسلم.
الحبيب الجفري : الدولة التي تدعي أستاذية العالم والقانون تهدد أعلى محكمة الحبيب الجفري يتحدث عن فضل زيارة أضرحه أهل البيت
قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية عبر صفحتة الرسمية على موقع الفيسبوك، أن أصول معاصي الشيطان هى الكبر والحسد، لأن العجب وهو نسبة العمل إلى النفس يحمله على أن يرى نفسة أفضل من غيره، وبالتالي يحسد غيره إذا قُدم عليه، وهذا يعني أن العجب يؤدي إلى الكبر، والعجب والكبر يؤديان بطبيعة الحال إلى الحسد، وهذه هى الأصول الثلاثة لمعاصي أبليس، ومنها جذور معاصي الإنسان لربه، التي عليه الحذر منها.
قد أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في حديثه عبر صفحتة الرسمية على الفيسبوك أن إبليس لم يعترض على عبادة الله، ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، ولكنه امتنع عن السجود لآدم، ولهذا فالذي منعه هو الكبر وليس الإنكار. الكِبر قرين الشرك فيما قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عبر الموقع الرسمي لبوابة الأزهر الشريف، أن صفة متكبر لا تليق بالعبد، حيث تأباها عبوديته، لافتا إلى أنه حين يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله تعالى، وينازع الله في أخص صفاته، ولذلك فإن الكبر يستدعي الشرك، مستدلا بقوله تعالى في الحديث القدسي الشريف (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحد منهما قذفته في النار»، وبالتالي يصبح الكبر في العبد هو قرين الشرك
أبرز مظاهر الكبروأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الاستعلاء على الناس من أهم مظاهر الكبر، موضحا أن الكبر لا يحدث في الخفاء، بل في العلن، حين تكون هناك علاقة بين المتكبر والآخرين، بدليل ما جاء في الحديث الشريف «الكِبْر: بطر الحق، وغَمْط الناس»، مبينا أن غمط الناس تعني احتقارهم وازدراؤهم وظلمهم، مشيرا إلى أن ما قد يحدث أثناء العمل في العديد من أماكن العمل، حيث يعامل المدير من هو دونه بظلم وتجبر، ويعلم أن ذلك الشخص لا يستطيع أن يأخذ حقه منه، فهذا من مظاهر الكبر التي يقع فيها العبد نتيجة بعده عن الله سبحانه وتعالى.
الحسد وضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبراهيم علام عبر موقع الرسمي لدار الإفتاء أن مفهوم الحسد يعني تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾[الفلق: 5]؛ ولذا ورد النهي عنه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا".
ووضح فضيلته أن الحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر ممَّا يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنَّه يجعل الحاسد ساخطًا على قضاء الله كارهًا لنعمته التي قَسَّمَهَا بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأنَّ النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قَدَّره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحبيب علي الجفري عبر صفحته الرسمية مفتي الجمهورية كبار العلماء الجمهورية الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء الداعية الإسلامي هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الحسد مفتي الجمهوري الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
أحمد الرخ: ليلة النصف من شعبان يغفر الله فيها لكل الناس إلا 3 أشخاص
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن شهر شعبان يتميز بوجود ليلة النصف من شعبان، وهي من أفضل الليالي التي يقبل فيها الله عز وجل على عباده، فيغفر لهم جميعًا إلا ثلاثة أنواع من الناس: المشرك، والمشاحن، وقاتل النفس.
وقال أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح: "شهر شعبان هو الزمان الذي استجاب الله فيه لدعاء نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث حدثت فيه عملية تحويل القبلة، وهو أمر مهم في تاريخ الإسلام، ولكن ليلة النصف من شعبان تظل من أبرز الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، حيث يطلع الله عز وجل على خلقه ويغفر لهم إلا لمشرك أو مشاحن أو قاتل نفس".
وأضاف: "هذه الليلة تعد فرصة عظيمة للتوبة والمغفرة، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على عدم الوقوع في الأمور التي تمنع المغفرة، إذا كان الشخص بينه وبين آخر شحناء أو خصومة، يجب عليه المبادرة بالإصلاح بينهما لأن هذا هو أفضل من التطوع بالصلاة والصيام والصدقة".
وأشار الدكتور أحمد إلى الحديث النبوي الذي يقول: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" فقال الصحابة: "بلى، فأجاب صلى الله عليه وسلم: "إصلاح ذات البين"، وذلك لأن فساد ذات البين يمنع كل خير، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".
وأوضح أن قتل النفس بغير حق هو من أخطر الجرائم، وأنه من المحرمات التي لا يغفر الله عز وجل مرتكبها، فقال: "الذي يقتل نفسًا بغير حق، فقد تجاوز حدود الله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بالله تعالى أن قتل المؤمن بغير حق أعظم عند الله من زوال الدنيا بما فيها".
وتابع: "أما في ليلة النصف من شعبان، فالله يغفر لكل من لا يحمل هذه الآثام الكبرى، ولكن يشترط أن يتصالح المسلم مع أخيه إذا كان بينهما خصام أو شحناء، لذلك، ينبغي أن تكون هذه الليلة فرصة لتطهير النفوس والتوبة".
وأكد على أهمية العفو والمسامحة، قائلاً: "إذا كنت في خصام مع أحد، يجب أن تسارع بإصلاح ذات البين، لأن الله عز وجل سيعفو عنك إذا كنت قد عفوت عن أخيك.. اجعلوا هذه الليلة ليلَ صفاء ونقاء، بعيدًا عن البغض والعداوة".
وأضاف أن الإنسان يجب أن يسعى إلى تهذيب نفسه دائمًا، وألا يترك أي مجال للحقد أو الكراهية، موضحًا أن هذه الأمور تمنع المسلم من دخول الجنة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يعبرون الصراط وينقضون الحساب ليُحبسوا في قنطرة بين الجنة والنار بسبب مظالم بينهم.