انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بإخفاق الجيش في اعتراض المسيّرة اليمنية طوال رحلتها إلى تل أبيب، مع تركيز خبراء على أهمية إنهاء الحرب في غزة نظرا لعواقبها السلبية على مكانة إسرائيل الدولية واقتصادها.

وقال مذيع في القناة الـ13 إن الطائرة المسيرة التي أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن انفجرت في تل أبيب وأسفر الانفجار عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاما وإصابة 9 آخرين، ونقل تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن صفارات الإنذار لم تُطلق أثناء الحادث.

وفي هذا السياق، أعرب نوعام أمير محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "مكور ريشون" للقناة الـ14 عن دهشته من أن الطائرة المسيرة لم تُعترض طوال رحلتها، مشيرا إلى أن جميع أجهزة الأمن كانت نائمة وفشلت في تجهيز الدفاعات الجوية.

بدوره، وصف يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" الحادث بالفشل الكبير للجيش، مشيرا إلى أن الانفجار وقع على مقربة من منطقة إستراتيجية مهمة، وهي مقر للسفارة الأميركية في تل أبيب، مما يعكس الفشل الأمني الكبير.

وعبّر إسرائيلي أصيب بيته بالهجوم عن إحباطه، مشيرا إلى أنه بعد 7 أشهر من الخدمة في قوات الاحتياط ظن أن البلاد في وضع أفضل، لكن هذا الهجوم أظهر العكس.

تكاليف باهظة

وفي سياق آخر، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت إلى أن استمرار الحرب سيكلف إسرائيل ثمنا باهظا ودمويا، محذرا من حرب شاملة قد تتسبب في خسائر فادحة لإسرائيل حتى وإن تسنى لها هزيمة حزب الله ولبنان.

كذلك شدد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا غيورا آيلاند على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، لتجنب تأثيراتها السلبية على مكانة إسرائيل الدولية والاقتصاد والتوتر الاجتماعي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب.

بدوره، أشار أودي سيغال -وهو مقدم برامج سياسية في القناة الـ13- إلى أن نتنياهو سيحاول أثناء زيارته القادمة للكونغرس الأميركي تقديم صورة متماسكة باللغة الإنجليزية عن كيفية إدارة الحرب، لكنه في الداخل يدعي عدم معرفته بالتفاصيل الدقيقة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن أهليته للقيادة.

من جهتها، أكدت إيالا حسون -وهي مقدمة برامج سياسية في قناة "كان 11"- أن التحقيقات أظهرت فشل الاستخبارات الإسرائيلية في فهم تهديد حركة حماس وتحليل المعلومات الاستخبارية بشكل صحيح، مما أدى إلى عدم التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفتت إلى أن التحقيق الذي أجرته الاستخبارات نفسها أشار إلى وجود استهتار بحماس وفشل في تقدير تأثير العقيدة والدين في قراراتها، فضلا عن عدم الشك في التناقضات في المعلومات المتاحة، كما أظهر أن منهجية الاستخبارات كانت تركز على ملاءمة المعلومات للمفهوم السائد دون البحث في التناقضات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجنرال إسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماس

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك -في مقال لصحيفة هآرتس- إن إصرار البعض في حكومة بنيامين نتنياهو على الاستمرار في هذه الحرب الخاسرة، وظنهم أن وقف إطلاق النار يعني الهزيمة والاستسلام، خطر على إسرائيل وليس على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال بريك إن الادعاء الخاطئ بأن الانسحاب من غزة سيقوي حماس ويؤدي إلى هجوم آخر يتسبب في خسائر تفوق ما نتج في 7 أكتوبر/تشرين الأول قائم على سوء فهم لما يجري في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزةlist 2 of 2تايمز: مشكلة نتنياهو أنه جبانend of list

وأوضح أن استمرار الحرب سيضعف الجيش الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل، فمع كل يوم يسقط له قتلى وجرحى، أما حماس فقد أعادت تعبئة صفوفها بالفعل بالشبان المقاتلين بأعمار 17 و18.

وقال الجنرال بريك إن أهداف الحرب من إسقاط حماس وتحرير جميع الأسرى بالضغط العسكري لم تتحقق، وإذا استمرت الغارات ذات الأهداف غير الواضحة بالوتيرة نفسها "فلن نتمكن من إسقاط حماس بل سننهار نحن ونستنزف".

واعتبر أن موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا يمثل حكم إعدام للمحتجزين وحرب استنزاف لا نهاية لها.

وحذر الجنرال من أن الحاجة إلى مواجهة "التهديدات" من حزب الله أو الضفة الغربية ستجبر الجيش الإسرائيلي على سحب قواته من غزة، لأنه يفتقر إلى الموارد اللازمة للقتال على جبهات متعددة.

وبالتالي -حسب الجنرال- ستستعيد حماس سيطرتها على غزة، سواء تحت الأرض أو فوقها، مما سيجعل هزيمة الحركة أو إسقاطها مستحيلا، خاصة أن الأنفاق التي دمرتها إسرائيل لا تمثل سوى نسبة صغيرة فقط من العدد الكلي.

وأضاف أنه إذا أوقفت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع فسيعتبر ذلك استسلاما، وينبغي عليها عندها الاستدراك والموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، مما قد يمنع اندلاع صراع إقليمي على عدة جبهات.

وخلال فترة السلام الناتجة، يمكن لإسرائيل إعادة بناء جيشها واقتصادها وعلاقاتها الدولية وتعزيز تماسكها الاجتماعي والبدء من جديد، وبرأي الجنرال فإن هذا هو المسار الوحيد الممكن للمضي قدما.

مقالات مشابهة

  • ضابط مخابرات إسرائيلي يزعم: هذه الدولة العربية تقف خلف هجوم السابع من أكتوبر وجعلتنا ننام قبل الحرب
  • عقيد احتياط بجيش الاحتلال: هل ساهم المصريون بتضليلنا قبل هجوم حماس؟
  • لبيد: إنهاء الحرب من مصلحة إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: فيلادلفيا أم الرهائن؟ في الحالتين إسرائيل هي الخاسرة
  • لابيد: إنهاء الحرب يصب في مصلحة إسرائيل
  • ‏إعلام إسرائيلي: إصابات في بيت هيلل وديشون في قصف صاروخي أطلق من لبنان
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية: إنهاء الحرب يصب في مصلحة إسرائيل أمنيا واقتصاديا وسياسيا
  • ‏إعلام إسرائيلي: سقوط عدد من الصواريخ في كريات شمونة وبيت هيلل شمالي إسرائيل
  • الجنرال إسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماس
  • يتسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماس