استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية استئناف المفاوضات بجزيرة قبرص دون صياغة معادلة يجلس فيها القبارصة الأتراك والروم على قدم المساواة على طاولة المفاوضات، وأعرب عن استعداد بلاده لإقامة قاعدة بحرية في الجزيرة إذا دعت الحاجة لذلك.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جمهورية شمال قبرص التركية بعد مشاركته أمس السبت في احتفالات الذكرى الـ50 لما تسميه أنقرة "عملية السلام" العسكرية في قبرص، وتسميه قبرص ذات الأغلبية اليونانية "الغزو" التركي للجزيرة.

وقال أردوغان "لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة (في قبرص) دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان على الطاولة على قدم المساواة".

وأعرب الرئيس التركي عن امتعاضه من وصف وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الوجود التركي في جزيرة قبرص بالاحتلال. وأكد أنه يتعين على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يُلزم وزير دفاعه حدوده.

وحول سعي اليونان لإنشاء قاعدة بحرية في قبرص، قال الرئيس التركي "إذا لزم الأمر فسنبني قاعدة بحرية في الشمال، فلدينا بحر أيضا".

استبعاد الحل الفدرالي

وكان أردوغان أعرب أمس السبت في كلمة خلال الاحتفال بالذكرى عن استعداد بلاده للتفاوض وضمان السلام في قبرص، مؤكدا أن الحل الفدرالي بات غير ممكن في الجزيرة المقسمة إلى شطرين منذ 1974.

وقال أردوغان "لا يمكن الوصول إلى أي حل عبر تجاهل الحقائق في قبرص، ونعتقد أن الحل الفدرالي غير ممكن في الجزيرة"، مضيفا "مستعدون للتفاوض واللقاءات وضمان السلام الدائم والحل في قبرص ولا نتجاهل أي مساع ترمي للحل".

وفشلت عقود من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في توحيد الجزيرة. وانهارت آخر جولة من محادثات السلام عام 2017 في سويسرا. وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون في استفتاء خطة مدعومة من الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة.

وتعترف أنقرة بجمهورية شمال قبرص التركية الواقعة شمال الجزيرة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بها، في حين تعترف الأمم المتحدة وباقي الدول الأعضاء بجمهورية قبرص ذات الأغلبية اليونانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی قبرص

إقرأ أيضاً:

تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة

قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الجيش السوداني تقدمت في أواسط الخرطوم بحري، في الوقت الذي حذر فيه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة المهددة بالمجاعة.

وأضاف المصدر بالجيش السوداني أن القوات تمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعوق تقدم الجيش، كما تم تحييد مواقع لقوات الدعم السريع جنوب طريق الإنقاذ، وتحييد مباني السجل المدني ببحري.

وأشار المصدر إلى أن الجيش كثف طلعاته الهجومية من سلاح الإشارة حتى مواقع الدعم السريع بالمنطقة الصناعية في بحري ووضعها تحت نيرانه.

وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات متواصلة بين طرفي القتال ويحاول الجيش من مواقعه شمال المدينة الوصول إلى سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش المحاصر وسط الخرطوم.

وفي سياق آخر، قال ضابط في الجيش السوداني كان أسيرا لدى الدعم السريع إن الدعم السريع نقل أكثر من 300 من الضباط الأسرى من الخرطوم لدارفور.

وأشار الملازم أول الزين الصافي إلى أنه تمكن من الهرب في منطقة جبرة بولاية شمال كردفان في أثناء تكليفه بدفن أحد الذين توفوا أثناء الرحلة.

وأضاف الصافي أن أعدادا كبيرة من أسرى الجيش السوداني والقوات الحكومية توفوا في أثناء الأسر.

إعلان

وفي السياق ذاته، رجح مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة أن تكون الخطوة من أجل تأمين انسحاب قادة كبار في قوات الدعم السريع نحو دارفور بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوداني، خاصة في محور ولاية الخرطوم.

من جهة ثانية، قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.

وتشهد الفاشر، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.

تحذير إنساني

إنسانيا، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة.

وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، بأن برنامج الأغذية العالمي تمكّن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات -منذ أكثر من عام- إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ووصلت 11 شاحنة محملة بـ260 طنا من المواد الغذائية والإمدادات، تكفي لأكثر من 20 ألف شخص.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت في أزمة إنسانية حادة. ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.

ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • الرئيس الأمريكي: سنفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين المفاوضات
  • أردوغان يعلن الحداد بعد مقتل العشرات بحريق شمالي تركيا
  • الرئيس تبون يعزي نظيره التركي
  • تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة
  • الخارجية الإيرانية: استئناف المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجنا النووي متوفر
  • 10 قتلى و32 مصابا في حريق بمنتجع للتزلج شمال غرب تركيا
  • أستاذ علاقات دولية: إعادة إعمار غزة مرهون بالتزام الطرفين بالاتفاق
  • أستاذ علاقات دولية: إعادة إعمار غزة مرهون بالتزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار
  • تركيا.. التحقيق مع زعيم حزب بتهمة ”إهانة الرئيس“