ديمتري برامكي.. أبرز علماء الآثار في فلسطين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
عالم آثار فلسطيني، ولد في القدس عام 1909 وتوفي عام 1984. شغل منصب كبير المفتشين في دائرة الآثار التابعة لحكومة الانتداب البريطاني خلال الفترة الممتدة بين عامي 1938 و1948.
وكان منذ عام 1951 وحتى تقاعده القيّم على المتحف الأثري في الجامعة الأميركية في بيروت، وأشرف على حفريات في مواقع أثرية عدة في العالم العربي.
ولد المؤرخ ديمتري قسطنطين برامكي في القدس لعائلة عربية مسيحية أرثوذكسية عام 1909.
الدراسة والتكوين العلميدرس في مدرسة سانت جورج، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها. ودرس التاريخ القديم وعلم الآثار بالمراسلة في جامعة لندن.
حصل على شهادة البكالوريوس عام 1934. وفي عام 1953 حاز على الدكتوراه في الآثار الإسلامية من جامعة لندن.
وكان عنوان الأطروحة التي قدمها للدكتوراه "الثقافة والعمارة العربية في الفترة الأموية.. بحث مقارن يستند بالأخص على نتائج الحفريات في قصر هشام".
عام 1951 انضم إلى طاقم الجامعة الأميركية ببيروت، حيث درّس علم الآثار، وعمل قيّما على متحف الآثار التابع للجامعة، واستمر بعمله فيها حتى تقاعده عام 1975.
وكان له دور هام في تطوير برنامج الماجستير لعلم الآثار والتاريخ القديم، كما أنه حوّل متحف الآثار إلى أهم متحف جامعي في الشرق الأوسط.
ديمتري برامكي عمل خبيرا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (المصدر: موقع اليونسكو) حياته المهنيةعام 1927 بدأ برامكي العمل مفتشا متدربا في دائرة الآثار التابعة لحكومة الانتداب البريطاني قبيل عيد ميلاده الثامن عشر، وفي عام 1929 رقّي إلى مفتش آثار، ورقي عام 1938 إلى كبير المفتشين في دائرة الآثار، واستمر في منصبه هذا حتى عام 1948.
في عام 1948 عمل في الحكومة الأردنية مساعدا لأمين متحف الآثار الفلسطيني بالقدس حتى عام 1949. وفي العام نفسه عيّن مستشار الآثار وأمين المكتبة في المدرسة الأميركية للدراسات الشرقية بالقدس لمدة سنتين.
أصبح بعدها مديرا لمتحف الآثار في الجامعة الأميركية، وعضوا في هيئة التدريس. وفي عام 1958 رقي إلى الأستاذية في الجامعة الأميركية، ثم أصبح عميدا للكلية عام 1957.
عمل خبيرا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) بين عامي 1964 و1965، ومشرفا على الآثار في طرابلس الغرب، كما اكتشف عام 1969 موقع جميرا في إمارة دبي.
في أثناء سنوات عمله في فلسطين، عمل في حفريات أثرية في شتى أرجاء فلسطين، ونشر تقاريره في فصلية دائرة الآثار الفلسطينية. ومن أبرز أعماله حفرياته في خربة المفجر، التي تفقدها أول مرة عام 1932 وحصل لاحقا على الإذن والتمويل للقيام بالحفريات عام 1935.
كان الاعتقاد السائد أن الحديث عن قصر بيزنطي، لكنه سرعان ما أدرك أنها آثار من الفترة الإسلامية المبكرة، وخلال 13 عاما أدار الحفريات والبحث في الموقع مكتشفا مختلف بناياته وما فيها من تماثيل وفسيفساء.
ديمتري برامكي عمل مديرا للمتحف الأثري في الجامعة الأميركية في بيروت (الجزيرة)وقد وجد برامكي كتابة على الجدران تذكر هشام بن عبد الملك، ووفقا لذلك أرخ لبناء القصر في فترة حكمه (724م-743م)، وأدرك أن الحديث كان عن إحدى القلاع الصحراوية مثل قصر الحير الغربي في سوريا، وأطلق عليه اسم "قصر هشام".
واعتمد اعتمادا جازما على نتائج الحفريات في خربة المفجر في أريحا في كتابة أطروحته للحصول على الدكتوراه حول العمارة الأموية والتي قدمت إلى جامعة لندن عام 1953.
عند انتهاء الانتداب البريطاني في مايو/أيار 1948 ووقوع الضفة الغربية تحت الحكم الأردني، أدار برامكي لفترة وجيزة متحف فلسطين للآثار (سمي فيما بعد متحف روكفلر).
ثم عمل أمين مكتبة ومستشار أثريات في المدرسة الأميركية للبحث الشرقي (أولبرايت) الواقعة في شارع صلاح الدين، قريبا من أسوار البلدة القديمة للقدس، وانضم بين عامي 1950 و1951 إلى بعثة جيمس كلسو، التي قامت بحفريات جديدة في منطقة أريحا.
كما أنه أجرى عدة حفريات في موقع خربة المفجر قرب أريحا وتل الغسول في سهل البقاع بلبنان، إضافة إلى حفريات في الكويت والعراق وليبيا وأبو ظبي.
الكتب والمؤلفاتنشر برامكي العديد من الكتب باللغة الإنجليزية، علاوة على المقالات والتقارير التي نشرها في مجلة دائرة الآثار الفلسطينية.
ومن أكبر إنجازاته العلمية كتاب "الفن والعمارة في فلسطين القديمة"، إذ عرف العالم بهذا الموضوع الهام من وجهة نظر عربية، وقد نشرته له دائرة الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عام 1969.
وكان هذا الكتاب مسحا لتاريخ فلسطين منذ القدم وحتى فترة الدولة العثمانية، وقد استند فيه إلى وجود كيان فلسطيني ذي استمرارية على مر التاريخ، الأمر الذي دحض بقوة الروايات الإسرائيلية لاحتلال فلسطين بغرض تهويدها.
كتاب "مجموعة المسكوكات في متحف الجامعة الأميركية ببيروت" وهو من تأليف ديمتري برامكي (الجزيرة)ومن أبرز مؤلفاته الأخرى:
فينيقيا والفينيقيون، صدر عام 1961، وترجم إلى اللغة الألمانية عام 1964. متحف الآثار في الجامعة الأميركية ببيروت، صدر عام 1967. الطريق إلى البتراء.. دليل موجز لشرق الأردن، صدر في عمان عام 1947. الثقافة والعمارة العربية في الفترة الأموية، وهو بحث مقارن يستند بالأخص على نتائج الحفريات في قصر هشام، وهو عبارة عن أطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت عام 1953. مجموعة المسكوكات في متحف الجامعة الأميركية ببيروت، صدر عام 1968.وإضافة إلى هذه الكتب، نشر برامكي العديد من المقالات، كما ألقى العديد من المحاضرات لنشر الوعي عن أهمية الآثار الفلسطينية، وسعى إلى تعريف العالم بها من وجهة نظر علمية متجردة.
الوفاةتوفي ديمتري قسطنطين برامكي عام 1984 في مدينة هنتنغتون بيتش في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الجامعة الأمیرکیة دائرة الآثار متحف الآثار الآثار فی حفریات فی وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون تأثير تصفح الإنترنت المستمر على الدماغ
وجد العلماء في جامعة لندن أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية ليسوا فقط أكثر عرضة للبحث عن وقراءة المحتوى السلبي عبر الإنترنت، بل إن هذا النوع من المحتوى يزيد من شعورهم بالاكتئاب.
وشمل البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Human Behaviour، أكثر من 1000 شخص خضعوا أولاً لاختبارات نفسية للتحقق من حالتهم الصحية العقلية، وبعد ذلك، تم تكليفهم بتصفح الإنترنت لمدة 30 دقيقة قبل إجراء اختبار آخر للصحة العقلية والكشف عن تاريخ البحث للمستخدمين، وفق "دايلي ميل".
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أدنى درجات الصحة العقلية كانوا يبحثون عن أكبر عدد من المواقع ذات الموضوعات السلبية. ثم أُجريت تجربة متابعة لمعرفة ما إذا كان هذا الاتجاه ناتجاً عن السبب والنتيجة، أي هل المسؤولية تعود إلى المواقع الإلكترونية التي تزيد من استهلاك المشاركين للمواد السلبية، أم أن حالتهم العقلية هي التي تؤثر على اختياراتهم؟
وأعاد الباحثون اختبارات الصحة العقلية قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعات: واحدة تصفحت محتوى إيجابياً، بينما تم توجيه مجموعات أخرى إلى مواقع "مزعجة" بشكل محدد.
وجد الباحثون أن أولئك الذين تم توجيههم للمحتوى السلبي استمروا في البحث عن المزيد من المواد المحبطة عبر الإنترنت.
ورغم أن الدراسة راقبت تاريخ المتصفح للمشاركين، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى تاريخ المواقع المحمية بكلمة مرور، مما جعل من المستحيل دراسة نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن المؤلفين يأملون في إيجاد طريقة لتجاوز هذه المشكلة في الدراسات المستقبلية.